قال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، إن الجهات الأمنية ألقت القبض على أشخاص يروجون للمخدرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مبينا أنه لم يسبق لها القبض على أي شبكات للترويج مرتبطة بالفئة الضالة. وأضاف اللواء التركي أن مروجي المخدرات يستخدمون عددا من الحيل للتمويه على رجال الأمن، وذلك باستخدام النساء والأطفال في التهريب، مشيرا إلى انخفاض نسبة التهريب عبر الحدود اليمنية 80 في المائة في أول ثلاثة أشهر من بدء عمليات "عاصفة الحزم"، خلال الشهرين الأخيرين عاودت الارتفاع لتصل إلى نحو 50 في المائة.

وأوضح أن الأجهزة الأمنية قبضت خلال الأشهر العشرة الماضية، على 2237 مروج مخدرات متورطين في جرائم تهريب وترويج مخدرات من 35 جنسية مختلفة، مشيرا إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا بين رجال الجمارك ورجال الأمن في مكافحة المخدرات، وأن في كثير من الحالات تتوافر معلومات عن نوايا شبكات إجرامية أو قيام أي من هذه الشبكات بتهريب كميات مختلفة من المواد المخدرة عبر الحدود أو عبر المطارات. وزاد متحدث الداخلية: "أن العمليات الأمنية لضبط المخدرات ومروجيها الأخيرة، صنفت إلى قسمين الأول: إحباط محاولة التهريب عبر الحدود البرية والبحرية للمملكة, والأخرى: ضبط مستقبلي المواد المهربة من المروجين وما بحوزتهم، وأن هناك عمليات أمنية استباقية لشبكات تحاول تصنيع المواد المخدرة، خاصة أقرص الإمفيتامين في عدد من الدول العربية الشقيقة وإحباط المخططات، وذلك بالتنسيق مع الجهات النظيرة في تلك الدول".

#2#

وأشار اللواء التركي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في نادي الضباط في الرياض أمس، إلى أن من بين هذه العمليات ما تم بالتعاون مع الجهات النظيرة في لبنان، حيث ضبط خلالها أكثر من "طن" من المواد الأساسية التي تستخدم في تصنيع أقراص الإمفيتامين والقبض على المسؤولين عنها، إضافة إلى إحباط محاولة إنشاء مصنع لإنتاج الإمفيتامين في السودان، والقبض على المتورطين في العملية، إضافة إلى أن التنسيق في هذه العملية تم مع بلغاريا والسودان، وذلك يعود لأن أحد المتورطين بلغاري.

وأبان أن عمليات إحباط التهريب عبر الحدود سجلت عددا من العمليات الاستباقية، وذلك يعود إلى توافر المعلومات لدى الجهات الأمنية، وإحباطها قبل عبورها حدود السعودية، مبينا أن من أبرزها عملية تمت مع الجهات النظيرة في قطر، حيث تم من خلالها إحباط تهريب 2.4 ملايين قرص إمفيتامين كان تمريرها عبر الحدود مع قطر.

#3#

وقال: "إنه لوحظت في الفترات السابقة وجود محاولات لاستغلال التعاملات الحدودية بين دول مجلس التعاون لتمرير المواد المخدرة خاصة مادة الإمفيتامين ومادة الهروين الخام عبر دول الخليج، كان منها ما تم إحباطه في محاولة تهريب كمية من الهروين الخام عبر دولة الإمارات والإعلان عن إحباطها كان في شهر رجب، شملت سبعة كيلو جرامات و650 جراما من الهروين، إضافة إلى عملية أخرى كانت في الأسبوع الماضي عبارة عن إحباط محاولة تهريب مليونين من أقراص الإمفيتامين مخبأة داخل ألعاب أطفال قادمة من لبنان".

وزاد:" أنه تم إحباطها قبل دخولها للمملكة، إضافة إلى إحباط محاولة لتهريب ثلاثة أرباع الطن و723 كيلو جراما من الحشيش المخدر و45 ألفا و400 ألف من أقراص الإمفيتامين عبر الخليج العربي، وهذا ما تم استباقه بناء على ما توافر من معلومات للجهات الأمنية المختصة".

وقال إنه إشارة إلى البيان المعلن عن نتائج تنفيذ مهام رجال الأمن في مكافحة جرائم تهريب وترويج المخدرات خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، التي نتج عنها القبض على 928 متهما لتورطهم في تهريب وترويج المخدرات وضبط ما في حوزتهم منها.

وأوضح أن الجهات الأمنية المختصة تمكنت خلال أشهر جمادى الأولى، وجمادى الثانية، ورجب، وشعبان، ورمضان، وشوال، من القبض على 1309 متهمين، منهم 453 سعوديا، إضافة إلى 856 متهما من 35 جنسية مختلفة لتورطهم في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مواد مخدرة، وذلك في عمليات أمنية واجه رجال الأمن في عدد منها مقاومة مسلحة تم التعامل معها بمقتضى الأنظمة.

وبين أنه نتج عنها مقتل اثنين، وإصابة تسعة من المتورطين في جرائم تهريب وترويج المخدرات، واستشهاد رجل أمن، وإصابة 25 من رجال الأمن بإصابات مختلفة، حيث تم فيها ضبط 703 أسلحة متنوعة مع المهربين والمروجين، منها 52 رشاشا، و584 مسدسا، و67 بندقية، و28460 طلقة حية متنوعة.