الأسهم السعودية تفقد 331 مليارا من قيمتها في شهر .. والسيولة تقفز 38 %

خسرت سوق الأسهم السعودية 331 مليار ريال من قيمتها السوقية خلال تداولات آب (أغسطس)، بعد أن انخفض مؤشرها الرئيس 17 في المائة وأغلق عند أدنى مستوياته في عامين. وخلال شهر حافل بالتراجعات، فقد مؤشر السوق 1576 نقطة من قيمته مغلقا عند مستوى 7522 نقطة يعتبر هو الأدنى منذ 26 شهرا، أي منذ إغلاق حزيران (يونيو) 2013 الذي كان عند مستوى 7497. وأدت سلسلة الانخفاضات التي سجلتها السوق إلى خسارة المؤشر مكاسبه التي حققها خلال العام الجاري، وانخفض 10 في المائة أي ما يعادل 811 نقطة مقارنة بإغلاق كانون الأول (ديسمبر) 2014. وجاء أداء السوق المحلية خلال آب (أغسطس) متزامنا مع خسائر أسواق المنطقة التي تراجعت متأثرة بتقلبات أسعار النفط؛ ومع خسائر البورصات العالمية بسبب المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني واحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية. وسجلت الأسهم الأوروبية أسوأ أداء شهري لها في أربع سنوات بعد أن خسر مؤشرها الرئيس 9 في المائة من قيمته، فيما انخفض مؤشر بورصة طوكيو 8.2 في المائة في أداء يعتبر هو الأدنى منذ كانون الثاني (يناير) 2014. ولم ينجُ أي من قطاعات السوق السعودية وأسهمها من التراجع بعد أن أغلقت جميعها تداولات الشهر الماضي باللون الأحمر، الذي غلب على جلساته الانخفاض من خلال 14 جلسة تداول من أصل 22. وأسهمت ثلاثة قطاعات قيادية بنصف خسائر السوق الشهرية، وهي "المصارف" و"البتروكيماويات" و"التطوير العقاري"، التي تراجعت مؤشراتها بنسبة 14 و19 و20 في المائة على التوالي.وفقد سهم "الراجحي" 18 في المائة من قيمته السوقية بعد أن أغلق عند 54 ريالا، كما تراجعت أسهم "سابك" و"جبل عمر" و"الأهلي" بنسبة 17 و18 و15 في المائة مغلقة عند 81 و61 و55 ريالا على التوالي. وتراجعت القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية خلال آب (أغسطس) 16 في المائة إلى 1.69 تريليون ريال، بعد أن كانت 2.02 تريليون في الشهر السابق له. #2# وشهدت حركة التداولات ارتفاعا في قيمها، إذ ارتفع عدد الأسهم المتداولة (غير معدلة بما يتوافق مع إجراءات الشركات) 92 في المائة إلى خمسة مليارات سهم بعد أن كانت 2.6 مليار في تموز (يوليو). وارتفعت قيم الأسهم المتداولة في آب (أغسطس) 38 في المائة إلى 116.3 مليار ريال بعد أن كانت 84.4 مليار في تموز (يوليو)، وعدد صفقات البيع والشراء 53 في المائة إلى 2.5 مليون صفقة. وبلغ متوسط قيم التداولات اليومية 5.3 مليار ريال، ومتوسط عدد الصفقات اليومية 112.4 ألف صفقة، ومتوسط قيمة الصفقة الواحدة 47 ألف ريال. القيمة السوقية كان أعلى قطاعات السوق تراجعا في قيمته السوقية "الإعلام" بنسبة بلغت 32 في المائة إلى 2.6 مليار ريال، ثم "الاستثمار الصناعي" بـ25 في المائة إلى 57.1 مليار، ثم "التشييد والبناء" بـ25 في المائة إلى 21.6 مليار. على صعيد الشركات، تراجُع القيمة السوقية لأسهم "تكوين" 54 في المائة إلى 1.2 مليار، تليها "ثمار" بـ50 في المائة إلى 387 مليون، ثم "تهامة للإعلان" بـ48 في المائة إلى 712.5 مليون. قيم التداولات استحوذت قطاعات "المصارف" و"البتروكيماويات" و"التأمين" على النسبة الأعلى من قيم تداولات السوق خلال الشهر الماضي، بلغ مجموعها 49 في المائة وقيمتها 56.9 مليار ريال، أو 19 و18 و11.9 في المائة تعادل 22 و21 و13.9 مليار لكل واحد منها.واستحوذت أسهم "الإنماء" على النسبة الأعلى من قيم التداول بين شركات السوق، بلغت 12 في المائة تعادل 13.7 مليار، تليها "سابك" بـ11 في المائة تعادل 12.5 مليار، ثم "دار الأركان" بـ4 في المائة تعادل 4.9 مليار. كمية التداولات جاء قطاع التطوير العقاري على رأس قطاعات السوق من حيث عدد أسهمه المتداولة، بنسبة بلغت 22 في المائة من إجمالي أسهم السوق تعادل 1.1 مليار سهم، يليه قطاعا "المصارف" والبتروكيماويات" بـ19 و14 في المائة تعادلان 928.8 و703.1 مليون سهم. وجاءت أسهم "دار الأركان" الأعلى بين بقية الشركات، بنسبة بلغت 14.4 في المائة تعادل 713.8 مليون سهم، ثم "الإنماء" بـ14.1 في المائة تعادل 700.9 مليون سهم، ثم "إعمار" بـ5 في المائة تعادل 249.8 مليون سهم. عدد الصفقات استحوذ قطاع التأمين على النسبة الأعلى من صفقات البيع والشراء خلال آب (أغسطس)، بنسبة بلغت 21 في المائة تعادل 524.7 ألف صفقة، ثم "البتروكيماويات" بـ12 في المائة تعادل 297.7 ألف، ثم "المصارف" بـ11 في المائة تعادل 271.2 ألف. على صعيد الشركات، جاءت أسهم "الإنماء" الأولى بـ7 في المائة تعادل 162.6 ألف صفقة، ثم "سابك" بـ5 في المائة تعادل 114.3 ألف، ثم "اتحاد اتصالات" بـ3 في المائة تعادل 69.7 ألف.