توجه لإطلاق مؤشر يوثق نسب إشغال وأسعار الفنادق في مكة المكرمة

قال لـ"الاقتصادية" مروان شعبان؛ رئيس لجنة الفنادق في الغرفة التجارية في مكة المكرمة، إن نسبة الإشغال المتوقعة لموسم الحج لهذا العام 1436هـ ستكون 70 في المائة، وأن هذه النسبة تأتي بأسعار متدنية جدا مقارنة بالأعوام الماضية، لافتاً إلى أن الغرفة تتجه لإطلاق مؤشر لتوثيق ونشر نسب إشغال دور الإيواء في العاصمة المقدسة من الوقع الفعلي. وبين أن المؤشر سيربط نسب إشغال دور الإيواء بموقع الغرفة، لتصبح جهة مرجعية في الإحصاءات ومؤشر الأسعار بحكم الاختصاص، وتلافي التخمينات التي تصدر من جهات غير متخصصة، الأمر الذي يلقى بآثار سلبية على القطاع. وأشار شعبان إلى أن اللجنة ستشهد عقب موسم الحج إعادة هيكلة، مشيراً إلى ضرورة إعادة النظر في العضوية غير الفاعلة وترشيح أعضاء جدد لتنفيذ الرؤى المستقبلية للجنة، كما تطرق إلى ضرورة تعيين متحدث إعلامي، وسكرتير خاص لمتابعة قرارات الاجتماعات تفعيلا لدور اللجنة. وبين أن متوسط الأسعار في فندق مصنف خمسة نجوم في المنطقة المركزية يتراوح في حدود ثلاثة آلاف ريال، ما يعد رقما منخفضا جدا مقارنة بالأعوام الماضية التي كان السعر يتراوح فيها في حدود سبعة آلاف ريال، مبيناً أن أسعار المباني المصرحة لإسكان الحجاج لا تبتعد عن هذا المبلغ. وأضاف، أن تخفيض أعداد الحجاج لا يزال مؤثرا في سوق الفنادق ونسب الإشغال فيه. من ناحيته، أوضح لـ"الاقتصادية" وليد أبوسبعة؛ عضو لجنة الإيواء السياحي في غرفة مكة والمستثمر في قطاع الفنادق في مكة المكرمة، أن متوسط أسعار الفنادق يعد منخفض جدا عن السعر الطبيعي للمباني خاصة في بعض المناطق التي تشهد كثرة للمباني كمنطقة العزيزية التي انخفضت الأسعار فيها بنسبة 40 في المائة. وبين، أنه وفقا لآخر إحصائية فإن عدد الغرفة الفندقية المصنفة في مكة المكرمة، تجاوزت 127 ألف غرفة فندقية حيث تضاعف عدد الغرف الفندقية مرتين خلال أربع سنوات. ورأى أبوسبعة، أن مشكلات قطاع الفنادق تضاعفت خلال السنتين الماضيتين، خاصة مع استمرار تخفيض الأعداد واصفا القطاع بأنه "يحتضر" على حد قوله مذكرا أن هذا القطاع الحيوي يوظف مئات الشباب السعوديين ولابد من الاهتمام به.