أمين عام جمعية إبصار: الجهات المعنية أغفلت إعلام وتعريف المعوقين الانتخابات

أمين عام جمعية إبصار: الجهات المعنية أغفلت إعلام وتعريف المعوقين الانتخابات

في الوقت الذي سجلت محافظة جدة أول قيد ناخب من ذوي الاحتياجات الخاصة، نهاية الأسبوع الماضي، قال عدد من ذوي الإعاقة إنهم لم يعرفوا بشكل مفصل عن آلية الترشيح أو الانتخاب من الجمعيات والجهات التي ينتمون إليها، معتبرين أن ذلك قصور في عمليتي الإعلان والتوعية التي تقوم بها وزارة الشؤون البلدية والقروية. بدوره، أوضح لـ"الاقتصادية" سعود التويم، المتحدث باسم لجنة الانتخابات البلدية في محافظة جدة، أن هناك عددا من التسهيلات التي أقرتها الوزارة لتسجيل ذوي الاحتياجات الخاصة في الانتخابات البلدية. وذكر التويم أن الوزارة ترحب بذوي الاحتياجات الخاصة في الانتخابات البلدية، إذ اقرت اللجنة العامة للانتخابات البلدية وضع ذوي الاحتياجات الخاصة في تنظيماتها وقبول التوكيل عنهم لمن لا يستطيع الوصول للمراكز الانتخابية من خلال تفويض رسمي. ورصدت "الاقتصادية" من خلال جولة لها على عدد من المراكز الانتخابية في محافظة جدة عزوفا عاما من قبل المواطنين للتقييد في سجلات الناخبين، على الرغم من تسجيل محافظة جدة وحدها أكثر من 91 ألف ناخب خلال الدورة الماضية. كما رصدت الصحيفة وجود أكثر من مركز انتخابي في جدة لم يزره ناخب واحد منذ أن فتح أبوابه مطلع الأسبوع الماضي، وعزا عدد من المراقبين للعملية الانتخابية أسباب ذلك لعدم وجود ثقافة انتخابية لدى المواطنين، ولعدم إيمانهم بالدور الذي قد تلعبه تلك المجالس على الرغم من توسيع الصلاحيات الممنوحة لأعضائه. ولفت محمد توفيق بلو، أمين عام جمعية إبصار الخيرية، إلى أنه لم يعرف شيئا عن الانتخابات البلدية إلا من خلال رسالة نصية أرسلت على هاتفه قبل نحو أسبوعين، وكانت رسالة عامة، وإذا كانت الجهات المعنية جادة في إشراك ذوي الإعاقة في الشؤون المحلية والمجتمعية من خلال المجلس البلدي، فلابد على تلك الجهات التأكد من وصولها لفئة المعاقين عن طريق الجهات التابعين لها ولم تبلغ تلك الجهات بأي معلومات تخص مشاركة ذوي الإعاقة في الانتخابات مما قد يدلل على وجود سوء تخطيط لمشاركة هذه الفئة. وأضاف بلو: "أصحاب الإعاقة في المملكة شريحة كبيرة جداً وهو ما يتطلب إيجاد مظلة رسمية لهم، ومن ثم تسهيل إشراكهم في مؤسسات المجتمع المدني، وغياب هذا المجلس الأعلى يقصي المعاقين عن التفاعل مع المجتمع والإيصال صوتهم ومطالبهم".
إنشرها

أضف تعليق