منوعات

«مسلم فيس» أول موقع للتواصل الاجتماعي بين المسلمين يثير جدلاً ين مستخدمي الإنترنت

«مسلم فيس» أول موقع للتواصل الاجتماعي بين المسلمين يثير جدلاً ين مستخدمي الإنترنت

أثار موقع التواصل الاجتماعي الجديد "مسلم فيس" جدلا كبيرا بين مستخدمي الإنترنت والخبراء حول جدوى استخدامه ودوره في هذا المجال. فقد قامت مجموعة من رجال الأعمال المسلمين البريطانيين والمهتمين بالتواصل الاجتماعي بإطلاق موقع "مسلم فيس" ليكون أول موقع إلكتروني للتواصل بين المسلمين بعد ثلاث سنوات من التصميم والعمل على تطويره. ويبدو الموقع الجديد في البداية مشابها لـ"فيسبوك"، لكن مع إدخال تعديلات تتماشى مع نمط حياة المسلمين، من بينها خاصية "المحرم"، بغاية حماية المستخدمين من المواد المخالفة للتعاليم الإسلامية والقيم، وفقا للمسؤول الإعلامي لموقع "مسلم فيس" في الشرق الأوسط، أحمد القاعود. وفي حال تسجيل الشباب بالموقع يستطيع أي شخص دخول الموقع، بأية شخصية يختارها، ومع هذا إذا كان المُسجل ذكرًا، فإنه لا يسمح له التواصل إلا مع الرجال فقط في الموقع، فالاختلاط ممنوع. يتيح بعض الخدمات الإضافية للمستخدمين كالتنبيه لمواعيد الصلاة وأماكن المساجد القريبة من مواقعهم بمجرد دخولهم عليه، ويطلب من المستخدم مغادرة الحساب قبل رفع الآذان، من خلال تنبيه يظهر على زاوية الشاشة العليا، حتى إن كان مسجلا بديانة أخرى، غير الإسلام، كما أن الموقع يمنح أهمية خاصة لنشر الاقتباسات القرآنية من خلال خاصية "قبس من القرآن". ويعمل الموقع بعشر لغات، هي: (الإنجليزية والعربية والفارسية والأوردو والتركية، إلى جانب عدة لغات أخرى)، وفقًا لحساب صفحتهم الرسمية لهم على موقع فيسبوك، ويتمسكان بجعله موقعًا مناسبًا للمسلمين. كما عمل عليه نحو ألف مهندس إلكتروني بجانب المهتمون ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي ودخل قيد التجربة منذ عدة أشهر فيما تم تسجيل شبكة التواصل الاجتماعي "مسلم فيس" باسم شركة "مسلم فيس ليميتد" في المملكة المتحدة، ولها عدة مكاتب تحت التأسيس في مناطق مختلفة من العالم. وأوضح أحمد القاعود المسؤول الإعلامي للموقع بحسب "روسيا اليوم" أنه "حاليا يمنع الإضافة بين الجنسين، إلا إذا كانوا فى قائمة المحارم، لكن يمكن لأي مستخدم عادي أن يشارك كيفما شاء، لكن وجود المحرم هو بالأساس للمشاركة فى عملية عروض الزواج التي يمكن أن يطلبها المستخدم، حيث يتحدث إلى أحد محارم العروس المنتظر، ثم يتم إنشاء مجموعة خاصة بهم لمناقشة تفاصيل الزواج، حتى لا يتم استغلال أحد أو تعريضه للاحتيال". وأشار إلى أن هدف الموقع الأساسي هو هدف معنوي، "وهوخلق مجتمع إسلامي مترابط ومتعاون، وفتح الآفاق بين المسلمين وغيرهم لتطوير الحياة البشرية وإيجاد الأفكار المشتركة". واعتبر الإقبال على موقع "مسلم فيس" جيدا، وفقا للمسؤول الإعلامي للموقع، حيث يوجد أكثر من 110 آلاف مستخدم في غضون أيام من انطلاق العمل الفعلي بالموقع، وهذا قبل البدء "في حملة التسويق لحث المستخدمين على الاشتراك". ووسط هذه الأرقام يتزايد الخوف من هذا المشروع الذي يرى البعض أن هناك إمكانية لاستغلاله من قبل متشددين إسلاميين لنشر الأفكار المتطرفة والكراهية ضد غير المسلمين، خاصة وسط اتساع ظاهرة توظيف الجماعات المتطرفة للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. فيما رحب أيضًا بعض النشطاء على تويتر بهذا الموقع مؤكدا أنه سينافس فيسبوك، ودعا آخرون صاحب ومؤسس فيسبوك للتسجيل في مسلم بوك، إلا أنه لقي استنكارا من نشطاء آخرين بسبب خوفهم من استغلاله إلى أهداف إرهابية. بينما ترى رئيسة المعهد التونسي للديمقراطية والتنمية "أن أي شخص له الحق في إنشاء مواقع تواصل خاص به"، مستدركة بسؤال حول إذا ما كان ذلك يتماشى مع التعدد والتنوع والحوار، وإذا كان كل دين يقوم بإنشاء موقع خاص به، فكيف سيكون هناك حوار بين الأديان والمجتمعات المختلفة؟
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات