المفتي: مشاريع ظهر عيوبها وفسادها بسبب الرشا والتزوير

المفتي: مشاريع ظهر عيوبها وفسادها بسبب الرشا والتزوير

وصف الشيخ عبدالعزيز عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، تغيير العقود والمناقصات والتلاعب فيها، وتنفيذ المشاريع بشكل خاطئ، بالتعاون على الإثم والعدوان، وأكل أموال الناس بالباطل. وقال آل الشيخ: "إن التعاون في تكوين الأموال وتغيير المناقصات المطلوبة، وتنفيذ المشاريع على غير ما وضعت له، فإن هذا خطأ، فكثير من المشاريع يظهر عيوبها وفسادها لأن المنفذين لها أخلوا بها وألغوا كثيرا من العقود المهمة طمعا في المال، وساعدهم من يقبل الرشوة ويأخذها ويوقع على التنفيذ الصحيح والله يعلم أنه باطل، يأخذ على هذا ثمن حرام إذا أعان على باطل, أعان المزور على تزويره والغاش على غشه, من غشنا فليس منا". وأضاف المفتي في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد العزيز في الرياض أمس: "إن من أعان ظالما على ظلمه كمن عصى الله ورسوله، فلا يجب الوقوف مع الظلمة ولا على باطلهم ولا على ظلم الخلق بأي سبيل كشهادة الزور والبيانات الكاذبة فكلها ضرر". وأشار آل الشيخ إلى أن من التعاون على الإثم والعدوان التعاون مع الفئة الضالة والتنفيذ والتفجير، الذين أضروا بالأمة وكادوا لها المكائد والفساد، مضيفا أن التعاون معهم والتستر عليهم وعدم الغيرة, كل هذا خطأ يجب على المسلم أن يغار على دينه وعلى بلاد الإسلام, فيجب أن يبلغ عنه, لأن هؤلاء الأشرار إذا تركوا وشأنهم سعوا في الأرض فسادا ودعاة الضلال والتكفير ودعاة السوء والشر ودعاة تفريق الأمة. وزاد: "كل هؤلاء مجرمون آثمون يجب الأخذ على أيديهم وعدم التستر عليهم فإن التستر عليهم نشر للجريمة وضلالهم, وهؤلاء يسعون فسادا وكل من كان ينشر فسادا ضد الإسلام وأهله وضد بلاد المسلمين يجب أن نقف منه موقف الحزم ونحذر". ودعا المسلمين إلى الاهتمام بقضايا وأحوال إخوانهم المسلمين في كل مكان، والسعي لدفع المظالم عنهم ما استطاع، وكذلك الاهتمام بحقوق أبنائهم وبناتهم، وتربيتهم وتنشئتهم على الخير والتقوى والصلاح، واهتمام كل من الزوجين بأداء واجباته التي عليه تجاه الآخر. وأشار إلى أهمية نشر التسامح والعطف بين المسلمين، فيرحم الأبوين بالأبناء والأولاد، والأبناء يحترمون آباءهم عند كبر سنهم ويرحمونهم، والإحسان إلى الناس وصلة الرحم، وتحمل أخطائهم. ودعا آل الشيخ المسلمين إلى التناصح فيما بينهم والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم من الباطل، مستدلا بقوله- صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما، فقال: رجل يا رسول الله، أنصره إذ كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره، قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره". وحث آل الشيخ إلى دفع الحقوق الواجبة للمسلمين، والإصلاح بينهم، قائلا: إن ديننا يدعونا إلى الوحدة، قال تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا".
إنشرها

أضف تعليق