«الصحة» تستعين بـ «أئمة المساجد» للتوعية من «كورونا»

«الصحة» تستعين بـ «أئمة المساجد» للتوعية من «كورونا»

شرعت وزارة الصحة بالتعاون والتنسيق مع الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بإقامة برامج إرشادية وتوعوية للمصلين عن فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا"، وذلك ضمن خطة يشارك فيها أئمة وخطباء المساجد. وقال لـ «الاقتصادية» الدكتورعبدالعزيز بن سعيد وكيل وزارة الصحة، إن الوزارة تعكف على التعاون مع جميع الجهات الحكومية والخاصة للتوعية من فيروس "كورونا"، مشيرا إلى أن للخطباء وأئمة المساجد دورا كبيرا في هذا الشأن، وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وأضاف ابن سعيد أن حالات الإصابة بـ"كورونا" خلال الأيام الماضية سجلت تراجع في عدد الإصابات عن الأسبوع الماضي، وذلك يعود للإجراءات الوقاية التي نفذت في عدد من المستشفيات، خاصة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني. ودعا وكيل وزارة الصحة العاملين في المنشآت الصحية الالتزام بالتعليمات وتطبيق الإجراءات الوقائية والعمل بأساسيات مكافحة العدوى، والتقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ، واستخدام أدوات الحماية الشخصية حسب الإرشادات المبلغة لهم من مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة. وأشار إلى أن عدم الالتزام بتعليمات مكافحة العدوى أدى إلى تزايد الحالات خلال الفترة الماضية، منوها بأنه يجب على الجميع خاصة من لديهم أمراض مزمنة تجنب مخالطة الإبل، مع أهمية الحفاظ على العادات الصحية الجيدة بشكل عام. إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة تسجيل حالتَي إصابة جديدتين بفيروس "كورونا" في الرياض، فيما تماثلت حالة واحدة للشفاء من الحالات المصابة بالفيروس في الرياض، مع عدم وقوع أي حالات وفاة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة. وقالت الوزارة: الإصابة الأولى لمواطن يبلغ من العمر 50 عاما ظهرت على المصاب أعراض مرضية وأُدخل مستشفى حكوميا في الرياض وحالته مستقرة، مشيرة أن الحالة الثانية لامرأة تبلغ من العمر 68 عاما وهي من الحالات المخالطة المؤكّدة أو المشتبه فيها بالمستشفيات أو المجتمع، وظهرت عليها أعراض مرضية وأُدخلت مستشفى حكوميا في الرياض وما زالت حالتها حرجة. وأكدت الوزارة أن مركز القيادة والتحكم يواصل جهوده على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال الترصد الوبائي، والتأكد من التزام المنشآت الصحية كافة الحكومية والخاصة، بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى، إضافة إلى التنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية والمنظمات الصحية الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، وبيوت الخبرة لمتابعة ما يستجد كافة بخصوص فيروس كورونا. وأوضحت أنها مستمرة في التنسيق التام مع وزارة الزراعة لتنفيذ الحملات التوعوية بفيروس كورونا، وذلك في أماكن تجمع الإبل والمخالطين لها من الملاك والمربين، وذلك لتوخي الحذر والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل مع الإبل. وقالت الوزارة إنها ستبقي الاستعدادات كما هي، وأن الجهود لا بد أن تستمر بتعاون جميع اﻷطراف وعلى رأسها التعاون المجتمعي والعاملين الصحيين الذين هم اﻷساس ويمثلون الركيزة الأساسية في مواجهة المرض.
إنشرها

أضف تعليق