المرأة ناخبة ومرشحة .. دعم وتحد أمام السعوديات

المرأة ناخبة ومرشحة .. دعم وتحد أمام السعوديات

المرأة ناخبة ومرشحة .. دعم وتحد أمام السعوديات

تخوض النساء السعوديات تجربة وطنية جديدة تحظى برعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز، إذ أتُيح لهن الدخول إلى غرف الاقتراع ناخبات مثلما سنحت لهن للمرة الأولى فرصة الترشح في الدورة الثالثة للانتخابات البلدية، في خطوة وصفها المراقبون بأنها تحول جذري في مسيرة البلديات في المملكة. ويأتي دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأهمية دور المرأة التكاملي مع الرجل في بناء وتنمية البلاد من خلال الانخراط في العمل الوطني الذي يعود بالنفع والخير على الوطن والمواطنين، وفقا للضوابط الشرعية التي تحفظ لها خصوصيتها ومكانتها، وتتناسب مع طبيعتها البشرية لتتمكن من المشاركة المثمرة بكل فاعلية. دخلت المرأة للانتخابات ناخبةً ومرشحة بعد أن شهدت الدورة الثالثة للانتخابات البلدية جملة من التحديثات التطويرية التي أقرها نظام المجالس البلدية الجديد الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم (م/61). وتختلف الدورة الثالثة عن سابقتيها الأولى والثانية، إذ تم رفع نسبة أعضاء المجالس البلدية المنتخبين إلى الثلثين بعدما كان نصفهم من المنتخبين، وتخفيض سن الناخب إلى 18 سنة بدلاً من 21 سنة، ما يعزز من مشاركة الشباب في القضايا التنموية المحلية، ومنح العديد من الصلاحيات للمجالس البلدية، ودخول المرأة كناخبة ومرشحة. وفي هذه الدورة أتيح للمرأة ترشيح وانتخاب من ترى فيه القدرة على النهوض بالخدمات البلدية في منطقتها، كما خصص لها ثلث المراكز من أصل 1263 مركزًا انتخابيًا منتشرة في مدن ومحافظات المملكة، وكونت اللجان المحلية للانتخابات في جميع المناطق. وتتطلع المرأة السعودية من خلال المجلس البلدي الذي مُنح صلاحيات مفصلية تخدم الوطن والمواطن إلى المشاركة الفاعلة في خدمة البلاد وبناء مستقبل مشرق للأجيال المقبلة تحت ظل قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد. #2# ويعد المجلس البلدي شخصية اعتبارية ذات استقلال مالي وإداري عن البلدية، يرتبط تنظيميا بوزير الشؤون البلدية والقروية، ويمارس سلطة التقرير والمراقبة وفقا لأحكام نظام المجالس البلدية ولوائحه في حدود اختصاص البلدية المكاني، ومدة المجلس أربعة أعوام مالية تبدأ من تاريخ انتهاء السنة المالية للدولة. وبحسب استطلاع أجرته وكالة "واس" تقول المواطنة أسماء العبودي: إن الانتخابات البلدية حق من حقوق المواطن لوطنه، وعليه أن لا يتأخر في تقديم المشاركة لصالح مدينته، مبينة أن عدم المشاركة يعد فكرة سلبية وحرمانا لدور المرأة من هذا الحق. وشهدت المراكز الانتخابية الخاصة بالمرأة في مختلف مدن ومحافظات المملكة ، تفاعلا كبيرًا من الناخبات اللاتي أقبلن لتقييد أسمائهن كناخبات، على الرغم من انشغال الأسرة ببداية العام الدراسي. وكان للحملات التوعوية التي نفذتها لجان الانتخابات البلدية النسائية قبل بدء الانتخابات دورًا بارزًا في استقطاب الكثير من الناخبات اللاتي أردن أن يكنّ بحجم الثقة التي منحت لهنّ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ليصبحن شركاء في تنمية البلاد. وتعتبر المواطنة فاطمة القحطاني أن الناخبة تنتظر من المرشحة الكثير من أجل خدمة الوطن، وتلبية احتياجات المواطنين من خلال تحقيق الخدمات العامة والارتقاء بها سواء كانت للنساء أو الأطفال أو لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن الاهتمام بالشباب والفتيات لأنهم جيل المستقبل الذي تعتمد عليه البلاد. وقالت المواطنة أماني العليان إن الاهتمام بالأحياء السكنية هو قياس تقدم المجتمعات وأصبح مطلبا أساسيا في كل المجتمعات، وهذا ما نأمله من المرشحات والمرشحين، ونحن نثق بأن المرأة السعودية قادرة - بإذن الله - على القيام بدورها البناء على أكمل وجه. وأعربت الناخبة هدى النوح المشرفة المركزية في وكالة المناهج والبرامج التربوية في وزارة التعليم عن اهتمامها البالغ بقضايا المرأة وتطلعاتها، مؤكدة أن وجود المرأة في المجلس البلدي سيكون بإذن الله دافعا قويا لها للمشاركة الحقيقية في تنمية الأسرة والمجتمع. وأشارت النوح إلى أن الندوات والورش العلمية التي سبقت فترة بدء الانتخابات كان لها الأثر الكبير في تحفيزها وزميلاتها في الذهاب لمراكز الانتخاب على الرغم من ظروف بداية العام الدراسي التي انشغلت معها الأسر، وأثارت الحماس في نفوسهن لترشيح من تجد في نفسها القدرة على خدمة مجتمعها من خلال منبر البلدية.
إنشرها

أضف تعليق