ثقافة وفنون

قراءات

قراءات

قراءات

قراءات

قراءات

حصاد مرّ يقدم الدكتور سليم نزال في هذا الكتاب قراءة متمعنة في مختلف أحوال الأمة العربية منذ اندلاع “الربيع العربي” حتى الآن. لا يكفي القول إنها قراءة نقدية، أو تحليلية، ولكنها بالدرجة الأولى عمل من أعمال التفكيك من منظور أنثروبيولوجي يجعل ما نراه من واقع يومي أكثر وضوحا. في التقديم للكتاب كتب عصام مخول يقول: “إن محاولة اقتراح مقومات تقدمية متنورة للمشروع الحضاري البديل، والمساهمة في تحديد ملامح المنظومة السياسية الجديدة الضابطة، وطبيعتها الثقافية التعددية المنفتحة والمتسامحة مع الآخر، ومشروعها الفكري التنويري، والتأسيس لعقد اجتماع يقدم بديلا عن مجتمعات التخلف والعنف والتبعية والاستبداد، هي التي تشكل هاجس الكاتب القلق، وجديد الكتاب”. ويرى مخول أن الدكتور نزال اختار بجرأة المفكر والمؤرخ، وفضول الباحث الاجتماعي، والمثقف الثوري الملتزم، السباحة في مياه العمليات التاريخية العميقة. وهو إذ يتابع الزلازل السياسية والاجتماعية المتسارعة التي تهز المجتمعات العربية في المنطقة من الأعماق، فإنه لا يراها بمعزل عن ارتباطها بأصولها الفكرية والثقافية والحضارية، حيث تشكل هذه الزلازل الارتدادية جزءا من عملية تاريخية يصطدم في إطارها طموح الشعوب العربية لإنجاز التغيير الحقيقي”. إذا كان الواقع الذي نعيش فيه، والحصاد الذي نجنيه، يثير الكثير من المرارات والأسئلة، فهذا كتاب جدير بالقراءة، وذلك بمقدار ما يشكل منارا لرؤية مختلفة. لامار #2# لم تعد البلاد بلادا. وبالحطام الذي انتهت إليه، لم يبق لـ “لامار” إلا المرارة والدموع. لقد شقت كروان السكري عبر هذه الرواية طريقا عبر مدينة الطغيان لنرى من خلاله عالم “لامار” الحقيقي. و”لامار” ليست مجرد ضحية انقلب الحب ليفتح عليها أبواب الجحيم، ولكنها صورة حية لمأساة لم تترك إلا الشر لينتصر. إنها حال نراه، نعيشه كل يوم. إنها مرآة لعالم يطوي ملايين البشر الذين لا يجدون منفذا للحياة تحت ضغط المظالم. كما أنها صورة لما نحلم به ويظل حلما. وصورة لكل ما نفشل في أن نحصل عليه. ثم أنها صورة للكابوس الذي ظل يخنق الحياة من حولنا، ويحول الهواء إلى رمل نتنفس فيه اختناق القدرة على النطق. وعلى رغم أنها رواية أولى، إلا أن كروان السكري حجزت لنفسها موقعا خلاقا ورائدا ومتميزا، بعمل تميز بلغته الرشيقة وبقدرته التصويرية الفائقة وبمحمولاته الرمزية الغنية. وقد تكون لامار الرمز، الوطن، الأرض التي تتنازعها قوى الخير والشر بهدف الاستحواذ عليها ضمن صراع مرير يفضي بها إلى الضياع. إنما ورغم الألم تظل هذه الأرض تنبت براعم مستقبل أفضل. الفكر الإسلامي #3# يتضمن هذا الكتاب مجموعة من الدراسات الموجزة والموضوعات المختارة التي تتناول ما صار يُعرف اليوم بالإسلام السياسي الذي ازداد بروزه على أيدي الأحزاب والحركات الدينية المتنوعة بالأفكار والآراء والنظريات في الوطن العربي خصوصا، والعالم الإسلامي عموما. ويقول المؤلف إن الانطباع العام السائد لمعطيات ومواقف أغلب تلك الأحزاب والحركات والجماعات الدينية هي سلبية وتناقضية وتضادية من حيث مبدأ التنظير ومفهوم التطبيق في تسييس الإسلام من ناحية، وارتباطات معظمها بالقوى الخارجية على حساب البنية الوطنية من ناحية أخرى. وفي الواقع فإن موضوعات الكتاب تقدم كشفا واسعا لطبيعة عديد من تلك التنظيمات والأطراف الداعمة لها، والدوافع الخفية وراء العلاقات فيما بينها. أما المؤلف فإنه باحث عراقي صدر له عديد من المؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية، وهو كاتب مشهود له بسعة المعرفة ودقة التحليل وعمق الرؤية. سماوات جائعة #4# خمسون سماء، المسافة بين السماء والتي تليها كما بين الجوع والشبع. في حلقةٍ صغيرةٍ يملؤها الحماس، كان قُرَّاء رمزي الحكمي يترقبون ديوانه الأول الذي ما زال يعدهم به، وحين أخبرهم أن كتابا له سيصدر قريبا، لم يتوقعوا غير أن يكون ذلك الديوان، لم يحسبوا أي حساب لرمزي الروائي الذي لم تُشبع قصيدة ولا ديوان بأكمله نهمه الفكري وفلسفته. في هذه الرواية، يستدعي الكاتب وجوه الجوعِ الأكثر تأثيرا في حياة الإنسان: جوع الحب، جوع الأسرة، جوع الوطن. ويُسائِلها، يجيب عنها أحيانا ويترك الفرصة للقارئ كل مرة. هل تتوق إلى اكتشاف سر عدم موت البعض رغم الجوع، بينما يموت الناس من حولهم في وجه أول جوع؟ قد يكون هذا سؤالا مناسبا تبدأ به الرواية. ولكن بدايتها بـ “في اليوم التالي قرر أن يحبها” تجعل الصفحات الأخرى المتبقية أكثر إثارة، تجعلها أشبه بقاعة رقص مستطيلة... فراس أبو القاسم، أستاذ جامعي وثلاثيني يتيم، واسع الثراء، كل ما يهمه أن يجد ورقة التسعيرة على أي شيء. يحاول الهروب من خيبته في حب ابنة خالته ريم، ثم من خيانة هند، ويفتش عن أنثى تحتوي الثمانية وثلاثين عاما التي لم يذق فيها طعم أم. إنه جوع لا يشبع، ذلك الذي لم يعرف أمًّا في حياته! هل تتوق إلى ممارسة بعض الجوع الآن؟ أما رمزي محمد الحكمي، فهو كاتب من المملكة العربية السعودية، ولد عام 1995 في قرية مزهرة الواقعة في منطقة جازان. يدرس حاليا بكلية الطب فيها.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون