أخبار اقتصادية

فائض المخزون وتراجع المبيعات يحافظان على مستوى منخفض لأسعار الغذاء قبل الحج

فائض المخزون وتراجع المبيعات يحافظان على مستوى منخفض لأسعار الغذاء قبل الحج

قال تجار مواد غذائية بالجملة إن الأسواق المحلية تمر بفترة ركود في الأسعار، في ظل تراجع معدلات المبيعات المباشرة للمستهلكين من المواد الغذائية قياسا بالفترة نفسها من العام الماضي. وقال عدد من التجار الذي تحدثوا لـ "الاقتصادية" إن أسعار المواد الغذائية ستعاود الحركة في الفترة المقبلة مع دخول موسم الحج الذي يكثر فيه الشراء. وأكد نايف الشريف رئيس لجنة المواد الغذائية بغرفة جدة، أن المواد الغذائية تمر بفترة ركود في الوقت الحالي لكنها سترتفع خلال الأيام الـ15 المقبلة. وأوضح الشريف أن أسعار بعض المواد الغذائية كانت تمر بحالة هبوط في ظل وجود ركود في أسواق المواد الغذائية. وذكر خالد بانافع، مالك مستودعات مواد غذائية أن أسعار المواد الغذائية هذا العام تعد منخفضة جدا في ظل وجود ركود في حركة البيع وتكدس في المستودعات لعديد من أصناف المواد الغذائية. وأوضح أن مغادرة الكثير من المواطنين إلى خارج المملكة حد من حركة البيع، وأدى إلى الركود المبكر في حركة السوق الغذائية. وأضاف أن مواد غذائية استوردت إلى المملكة بكميات كبيرة بهدف إعادة التصدير إلى دول أخرى، لكنها تكدست في المخازن، وأدى هذا الأمر إلى انخفاض الأسعار وركود حركة البيع والشراء. وذكر أنه في الفترة المقبلة ستشهد السوق نشاطا في حركة البيع، وذلك لدخول موسم الحج، وإقبال الشركات والمطاعم والفنادق وحملات الحج على شراء المواد الغذائية بكميات كبيرة. وأكد نايف الحربي، مالك مستودعات لبيع المواد الغذائية بالجملة أن المبيعات في رمضان وبعده مرت بانخفاض طفيف في الأسعار وركود في حركة البيع. وأضاف أن الأسواق المحلية لا تقتصر على المستهلك المباشر لكنها تشمل كثيرا من المستودعات والجهات الخيرية المقدمة للسلال الغذائية. وأضاف أن الموسم التجاري للمناطق الغربية من المملكة يمتد من رمضان حتى فترة دخول موسم الحج وهو ما يتيح للتجار سهولة بيع المخزون والتعويض عن أي خسائر إن وجدت. وقال أحمد بن حمد، مالك محال لبيع مواد الغذاء إن بعض كراتين المعلبات التي كانت تباع بـ278 ريالا أصبحت الآن بـ250 وكذلك بعض أنواع الدقيق انخفضت سبعة ريالات عما كانت عليه في السنوات الأربع الماضية. وأكد أن أسعار الأرز حافظت على مستواها منذ سنة كاملة لأن من أسباب عدم ارتفاع أسعار المواد الغذائية في هذه الفترة تراجعها عالميا ووفرة المخزون في السوق المحلية. وأضاف ابن حمد، أن انخفاض الأسعار كان طفيفا جدا وصحبه ركود في حركة السوق الغذائية سواء للجملة أو للتجزئة ومن الطبيعي أن تتحرك السوق في الأيام المقبلة، وذلك لدخول موسم الحج الذي تعمل فيه عديد من الجهات على شراء المواد الغذائية منذ وقت مبكر حتى تتجنب ارتفاع الأسعار.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية