ثقافة وفنون

قراءات

قراءات

قراءات

قراءات

قراءات

هشاشة الأيديولوجيا لا تتوقف ديمومة الإدهاش في شرق أوسط الأزمات: مقدمات لا تقود إلى نتائجها، استعصاء على الاندراج في مسار عالمي عريض، تدخلات أجنبية تحقق عكس ما أرادت، أنظمة تحالف ما تعاديه شعوبها، وشعوب لا تعرف ما تريد، وحدات تؤدي إلى التفتت، ومحاور متصارعة تنتج فراغات قيادة لآخرين، وهكذا. يترنح ذلك كله بين لطمات أيديولوجيات هشة وتوترات سياسات جبروتية .. وبالعكس! فما يتبدى في الظاهر راسخا ثابتا يتكشف عن قوة ذابلة بالكاد تحافظ على نفسها، وما يظهر هشا مهزوزا ينتظر نفخة الانهيار الأخيرة، يصمد عقودا ويأبى المغادرة. وبين حدي التغير الحاد والجمود الثابت يتوتر بندول الأيديولوجيا والسياسة: بندول الهشاشة والجبروت. يغوص خالد الحروب في عمق التحولات السياسية التي هزت الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، وأسفرت عن “مفاجآت متوقعة” ونتائج غير محسوبة. كتاب يراجع الماضي مراجعة نقدية رصينة ليضيء على الحاضر. لكنه استشرافي أيضا. خالد الحروب كاتب فلسطيني مقيم في بريطانيا ومحاضر في سياسات الشرق الأوسط المعاصر في جامعة كامبردج. من مؤلفاته بالعربية “حماس .. الفكر والممارسة السياسية” الذي نشر بالإنجليزية. يوتيوبيا المدينة المثقفة #2# يدرس هذا الكتاب خمس مؤسسات ثقافية طليعية رائدة نهض بها أفراد، في لبنان، هي “الندوة اللبنانية “، والتجمع الفيروزي الرحباني، ومجلة “شعر” ومجلة “مواقف” و”دار الفن والأدب”. ويلقي الضوء على الأدوار التي نهض بها مثقفون كبار، أمثال المطران جورج خضر، والشاعر أنسي الحاج، والشاعر محمود درويش، والروائي غسان كنفاني وآخرون. يتميز الكتاب، إلى جانب عدته المعرفية النظرية، ببعد التجربة الميدانية والشخصية. إذ إن الكاتبة قد عرفت هذه المؤسسات عن قرب ونشطت في إطارها، كما كانت شاهدة على تجارب ثقافية تميز بها عدد من المثقفين، في لبنان خاصة، على مدى نصف قرن. خالدة سعيد كاتبة وناقدة لبنانية من أصل سوري. نشرت أوائل مقالاتها في مجلة “شعر” منذ 1957. تخرجت من الجامعة اللبنانية ومن جامعة السوربون، ودرست في المدارس الثانوية اللبنانية وفي الجامعة اللبنانية بين 1958 و1996. من أعمالها “البحث عن الجذور”، “حركية الإبداع”، “الحركة المسرحية في لبنان”، “الاستعارة الكبرى” و”في البدء كان المثنى” الصادر عن دار الساقي. لها بالاشتراك مع الشاعر أدونيس ستة كتب حول عصر النهضة. النقد بين الحداثة وما بعد الحداثة #3# يحفل تراثنا العربي بالكثير من الممارسات النقدية، ولا سيما في الأدب. لكن النقد العقلاني البناء لم يكن شائعا ولم يمارس إلا على شكل انتقاد بدلا من نقد مبدع يضيف معرفة إلى أخرى، خصوصا في ظل فشل مشروع الإصلاح والنهضة الذي حاول العرب إعادة صياغته. يبحث المؤلف في إشكالية الإصلاح والتحديث في العالم العربي ودور البنية الفكرية والمجتمعية التي أعاقت الدخول في عصر الحداثة. ويرى أن السبيل إلى تحرير الذات العربية من أسر التخلف إنما يبدأ أولا بنقد الذات، ثم التراث الذي يقوم على النقل وليس العقل، فنقد الوافد الجديد، الحداثي وما بعد الحداثي، والانتقال من نقد الفكر إلى نقد المجتمع ومؤسساته. ويعرض المؤلف تطور الفكر النقدي في أولى تجلياته في الفلسفة الإغريقية، مرورا بالحركة التنويرية التي عرفها الفكر الإسلامي في العصر الوسيط. ثم يتوقف مليا عند الملامح الرئيسية لعصر التنوير الأوروبي وأعلامه. ويخلص إلى أن رفض الحداثة يعني رفض الحرية والعقلانية والمساواة الاجتماعية. إبراهيم الحيدري عالم اجتماع وكاتب عراقي. صدر له “تراجيديا كربلاء” و”صورة الشرق في عيون الغرب” و”النظام الأبوي وإشكالية الجنس عند العرب”. المفكرون الأحرار في الإسلام #4# الفكر الحر ظاهرة ذاتية وأصيلة في الحضارة العربية الإسلامية، وإن يكن انحصر في قلة من المفكرين النقديين ممن طالت يد القمع كتاباتهم، وحتى حياتهم، وألصقت بهم تهم الزندقة والخروج عن الصراط المستقيم. رواد الفكر الحر هؤلاء يتصدر صفوفهم مشاهير من أمثال ابن المقفع والرازي والمعري، ولكن كذلك مغمورون أو مهمشون من أمثال ابن الريوندي والوراق، أو أخيرا مليون ينتمون إلى الحضارة نفسها وإن كانوا ليسوا من الديانة نفسها من أمثال حنين بن إسحق وحيويه البلخي وابن كمونة. يؤكد هذا الكتاب البعد الانفتاحي، وحتى النقدي، للحضارة العربية الإسلامية في المجال الديني قبل أن تنغلق على نفسها مع سيطرة الفكر الفقهي والأصولي الذي قادها إلى ليل “الانحطاط” الطويل. دومينيك أورفوا مستعرب فرنسي معاصر. باحث ومتخصص في الإسلام وأستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة تولوز.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون