أخبار اقتصادية

النفط يتراجع بفعل زيادة منصات الحفر وتحقيق في البورصة الصينية

النفط يتراجع بفعل زيادة منصات الحفر وتحقيق في البورصة الصينية

تراجعت أسعار النفط أمس مع ارتفاع عدد منصات الحفر الأمريكية، الذي أذكى المخاوف من وفرة المعروض وبعدما فتحت الجهات التنظيمية الصينية تحقيقا فيما يشتبه أنه تلاعب في البورصة. وانخفض الخام الأمريكي في العقود الآجلة تسليم شهر أقرب استحقاق 27 سنتا إلى 56.66 دولار للبرميل. ويعني ذلك أن سعر الخام الأمريكي نزل عن النطاق 57-62 دولارا للبرميل الذي يتحرك فيه منذ أوائل أيار (مايو). وتراجع مزيج برنت الخام في العقود الآجلة 21 سنتا إلى 61.86 دولار للبرميل. وظل العقد في اتجاهه النزولي الذي يسير فيه منذ أوائل أيار (مايو) ودفع الأسعار إلى الهبوط بنحو 10 في المائة. وقال بنك إيه.إن.زد أمس "المعنويات السلبية ناجمة عن زيادة عدد منصات الحفر الباحثة عن النفط في الولايات المتحدة (بمقدار 12 إلى 640) بعد نزولها على مدى ستة أشهر. وخفض منتجو النفط الصخري الأمريكي التكاليف التي تحقق نقطة التعادل من 35 دولارا إلى 20 دولارا للبرميل". وقال جوناثان بارات مدير الاستثمار في آيرز ألاينس في سيدني إن الأزمة اليونانية والمخاوف بشأن أسواق السلع الأساسية الصينية أثرت بالسلب أيضا في معنويات المستثمرين. وقال متعاملون إن أسواق السلع الأساسية في آسيا تأثرت بتقارير عن أن الجهات التنظيمية الصينية فتحت تحقيقا فيما يشتبه أنه تلاعب بالبورصة بعد هبوط الأسهم الصينية أكثر من 20 في المائة منذ منتصف حزيران (يونيو). وتراجعت أسعار سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الـ 12 أمس الأول إلى 58.99 دولار للبرميل، مقارنة بسعر اليوم الذي قبله الذي كان عند 59.47 دولار للبرميل. وتضم سلة خامات "أوبك" الجديدة 12 نوعا هي خامات مربان الإماراتي ومزيج صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخامات التصدير الكويتي و"السدر" الليبي و"بوني الخفيف" النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي والفنزويلي "ميراي" و"جيراسول" الانغولي و"اورينت" الأكوادوري. وسجل عدد حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة ارتفاعا لأول مرة منذ كانون أول (ديسمبر) الماضي، ما أدى إلى تراجع أسعار التعاقدات المستقبلية للنفط تحسبا لعودة العمل في إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة إلى مستوياته السابقة. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن مؤسسة بيكر هيوز أن شركات التنقيب عن النفط أضافت خلال أسبوع 12 حفارا، ليرتفع العدد الإجمالي للحفارات العاملة في الحقول الأمريكية إلى 640 حفارا. وتعتبر هذه الزيادة الأولى منذ الخامس من كانون الأول (ديسمبر). وشملت الزيادة كل أحواض إنتاج النفط الرئيسية في الولايات المتحدة، حيث تمت إضافة ثلاثة حفارات جديدة في حوض إيجل فورد للغاز الصخري. وكان عدد الحفارات العاملة في الولايات المتحدة قد انخفض بأكثر من النصف منذ تشرين أول (أكتوبر) الماضي، حيث كانت الدول الكبرى المنتجة للنفط في العالم تتصارع من أجل الحصص السوقية. وكان إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة قد أدى إلى تراجع حاد في أسعار النفط العالمية خلال النصف الثاني من العام الحالي ليفقد أكثر من 49 في المائة من سعره. وينظر المتعاملون في أسواق النفط العالمية إلى عدد الحفارات العاملة في الحقول في الوقت الذي يحاولون فيه معرفة متى سيتراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط بحسب بلومبرج. ونقلت الوكالة عن جيمس ويليامز رئيس شركة دبليو.تي.آر.جي إيكونوميكس لاستشارات الطاقة أن هذه البيانات دليل قوي على أن التراجع في عدد حفارات النفط العاملة في الولايات المتحدة وصل إلى نهايته مع ارتفاع أسعار النفط. ورغم التراجع الكبير في عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة بلغ إنتاج الولايات المتحدة في نيسان (أبريل) الماضي نحو 9.7 مليون برميل يوميا وهو أعلى معدل للإنتاج، وفق تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية منذ 1971.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية