أخبار اقتصادية

أسهم أوروبا متراجعة وتتكبد أكبر خسارة أسبوعية في شهرين

أسهم أوروبا متراجعة وتتكبد أكبر خسارة أسبوعية في شهرين

تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس واتجهت لتكبد أكبر خسائرها الأسبوعية في شهرين مع تركيز المستثمرين على الاستفتاء الحاسم بشأن مفاوضات ديون اليونان والمقرر إجراؤه غدا. وانخفض المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 في المائة إلى 1524.75 نقطة. وهبط المؤشر 3.1 في المائة منذ بداية الأسبوع ويتجه لتكبد أكبر خسائره الأسبوعية منذ أوائل نيسان (أبريل). وتأثر السوق سلبا بمخاوف من تصاعد التوتر بين اليونان ودائنيها الدوليين منذ أعلنت أثينا عن استفتاء مفاجئ على برنامج إنقاذها. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب شديد بين معسكري المؤيدين والرافضين. وقال ستان شامو محلل الأسواق لدى آي.جي "سينصب الاهتمام على اليونان ولذلك من المرجح أن يتوخى المستثمرون الحذر مع دخولنا في عطلة نهاية الأسبوع". وهبط سهم فيات كرايسلر 1 في المائة بعدما قال مسؤول تنفيذي كبير بشركة صناعة السيارات إنها قصرت في تنفيذ عمليات استدعاء تتعلق بالسلامة، بحسب بيانات وكالة رويترز. وقالت إحدى الجهات التنظيمية الأمريكية إن فيات كرايسلر قد تواجه إجراء هذا الشهر بسبب أدائها. وفي أنحاء أوروبا تراجع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 في المائة عند الفتح بينما استقر كاك 40 الفرنسي وانخفض داكس الألماني 0.3 في المائة. وارتفع المؤشر نيكي للأسهم اليابانية أمس معوضا خسائره المبكرة بفضل مكاسب أسهم قطاع البنوك وغيرها من أسهم الشركات الكبرى لكن حالة الحذر قبل استفتاء اليونان حدت من مكاسب السوق. وزاد المؤشر نيكي القياسي 0.1 في المائة إلى 20539.79 نقطة بعد خسارته 0.4 في المائة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2 في المائة إلى 1652.09 نقطة بينما تقدم مؤشر جيه.بي.إكس نيكي-400 بنسبة 0.3 في المائة لينهي اليوم عند 14925.02 نقطة. وشهدت بورصة شنغهاي تراجعا فاق 7 في المائة خلال التداولات في استمرار لحالة من الفوضى العامة الناجمة عن تراجعات كبيرة في مؤشر شنغهاي في الايام الاخيرة. وفقد مؤشر شنغهاي 7.13 في المائة من قيمته ما يوازي 278.96 نقطة ليبلغ 3633.81 نقطة. ويثير اتساع الانهيار الهلع. فقد تراجعت بورصة شنغهاي بنحو 30 في المائة خلال ثلاثة اسابيع، منذ قمة بلغت فيها نحو 5160 نقطة في 12 حزيران (يونيو)، وهو اعلى مستوى لها منذ سبع سنوات. وكانت بورصة شنغهاي شهدت قبل ذلك ارتفاعا كبيرا بلغ 150 في المائة في 12 شهرا. إما مؤشر شنتشين المركب فقد خسر في الفترة ذاتها 6.96 في المائة من قيمته ليبلغ 2061.55 نقطة. واستمرت أمس حصص التداول الكارثية في الأسواق الصينية حيث تعمق الانهيار الجمعة رغم تضاعف إعلانات سلطات التعديل. وأدخلت هذه الأخيرة مرونة كبيرة جدا على القيود على "عمليات الهامش" وهي تقنية تتمثل في الاقتراض من وسطاء ماليين لشراء أسهم. لكن لاشيء يطمئن المستثمرين على ما يبدو الذين يستمرون في تصفية مواقعهم في السوق مقتنعين بانه ماض الى مزيد من التدهور. وأعلنت هيئة سوق المال الصينية فتح تحقيق في شبهة التلاعب في السوق المالية بعد التراجع الحاد للأسهم في ختام تعاملات أمس. وقالت الهيئة إنها شكلت فريق للبحث عن أي "أدلة على وجود تلاعبات غير مشروعة في أسواق المال" ووجود علاقات غير صحيحة بين الأوراق المالية والتعاملات الآجلة. وقال شانج شياو يون المتحدث باسم الهيئة "سيتم إحالة المشتبه في ارتكابهم جرائم إلى الشرطة للتحقيق معهم". ويقول محللون إن تراجع أسعار الأسهم مؤخرا في الصين يعكس قلق المستثمرين من القيود الجديدة المفروضة على تعاملات "التجارة بالهامش".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية