تأخر جني «الرطب» أسهم في الطلب على التمور المغلفة في رمضان

تأخر جني «الرطب» أسهم في الطلب على التمور المغلفة في رمضان

أعاد شهر رمضان المبارك الحركة مجدداً لسوق التمور بعد ركود دام أكثر من خمسة أشهر متتالية، وبات الطلب يفوق العرض خاصة في تمر "الرطب" الذي أصبحت الأنواع الجيدة والأكثر طلباً من المستهلك شحيحة جداً في ظل تأخر وقت جني التمر من النخيل في منطقتي القصيم وحائل، والذي يسميه المزارعون وقت "الجداد" إلى ما يقارب أواخر شوال المقبل، وتوافر حالياً في السوق الحائلية الرطب من نوع "روثانة والربيعية" التي تجلب من مزارع المدينة المنورة في سعر لا يتجاوز 20 ريالا للكرتون الواحد. وتعتبر من الأنواع الأقل طلباً من المستهلك ما أسهم في تكدسها في السوق، في الوقت الذي لا تزال الأنواع الأكثر طلباً مثل السكري والخلاص والرشودية ونبتة سيف والحلوة والبرحي غائبة عن السوق، ما دفع المستهلكين في السوق الحائلية للتوجه إلى شراء التمور المبردة والمغلفة من جني الموسم الماضي، التي تتوافر في مخازن تجار التمور بمختلف الأنواع، حيث اشتعل الطلب عليها وضخ تجار التمور بكميات كبيرة في السوق. وحققت مبيعات تعتبر الأكبر خلال هذا العام، فيما تصدر "السكري" المبرد قائمة التمور المبردة الأكثر مبيعاً في السوق بنسبة 80 في المائة، يليه الخلاص بنسبة 70 في المائة، وحققت الأنواع الأخرى مبيعات تصل إلى 30 في المائة من مبيعات السوق، وذلك وفقا لما أكده عدد من تجار التمور في المدينة، حيث قال عواد خليف الشمري أحد تجار التمور إن تأخر وقت جني التمر الرطب هذا العام أسهم بشكل كبير في الإقبال الكبير على التمور المغلفة من إنتاج العام الماضي، والمخزنة بكثرة في مستودعات المزارعين. وقال إن التمر الرطب الذي يفضله المستهلك دائماً على التمر المحشي أو المغلف لم يصل السوق منه سوى نوع الروثانة والربيعية من مزارع المدينة المنورة، وهذه الأنواع تعتبر من أقل الأنواع طلباً من قبل المستهلك وتكدست في السوق، ما أسهم بالإقبال على التمور المغلفة التي شهدت سوق حائل مبيعات جيدة تعتبر الأفضل خلال هذا العام، مبيناً أن التمر يعتبر من الأساسيات على موائد الإفطار الرمضاني، فلذلك كثر الطلب عليه، إضافة إلى مشاريع إفطار صائم التي تنتشر في مختلف أرجاء المدينة وعلى الطرقات وفي المحافظات والقرى وكذلك الصدقات، فجميع ذلك أسهم بشكل كبير في الطلب على التمور. وأضاف أن السكري والخلاص يعتبران من أكثر أنواع التمور طلباً، وتجاوزت نسبة مبيعاتهما 80 في المائة من مجموع مبيعات السوق، مؤكداً أن أسعار التمور المغلفة تبدأ من 10 ريالات للكيلو وتتوقف عند 100 ريال، وفق نوعه، جودة إنتاجه ويعتبر السكري أيضاً الأغلى سعراً ويليه الخلاص. وأبان الشمري أن هناك سيارات مبردة يسيرها عدد من التجار تصل من القصيم والأحساء لتغذية الطلب على أنواع معينة من التمور في سوق حائل، وأشار الى أن الأيام العشر الأولى من رمضان شهدت حركة مبيعات تعد الأفضل طيلة الستة أشهر الماضية، وتوقع الشمري أن يحدث ركود خلال منتصف رمضان حتى تعاود الحركة مع أول دخول العشر الأواخر من رمضان، الذي توقع أن يحدث حركة شراء جديدة في السوق وسيزداد الطلب خلال هذه الفترة لحين دخول عيد الفطر.
إنشرها

أضف تعليق