أبلغ مصدر مطلع في وزارة النقل بمنطقة مكة المكرمة، بأن فرق الرقابة لديها رصدت تعديات على مشروع جدة ــ مكة المكرمة الجديد، الممتد من حي النزهة بمحافظة جدة وحتى كبري الدائري الثالث بأم الجود بمكة المكرمة، من خلال قيام هؤلاء المختصين بوزارة النقل بتزويد أمانتي جدة ومكة المكرمة بالمواقع التي رصدت فيها التعديات لإزالتها والوقوف عليها وإكمال اللازم حسب الأنظمة والتعليمات، مبيناً أنه لا فائدة من اعتراض أصحاب المواقع الذين قاموا بالتعدي على حرم الطريق على تنفيذ عمليات الإزالة لاستكمال هذا المشروع الحيوي والمحافظة على المواقع الخاصة بالمشروع، وأن أربع جهات حكومية ستشارك في إزالة التعديات ممثلة في أمانتي مكة المكرمة وجدة وشرطتي مكة المكرمة وجدة مع فرع وزارة النقل.
وبين أنه تم أخيرا فتح مظاريف تنفيذ مشروع المرحلة الثالثة من الطريق الدائري الثاني في جدة، وكذلك الطريق الذي يربط مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في مكة المكرمة بطول80 كم، مشيراً إلى أن العمل جار في مرحلتين لهذا المشروع الذي سيكون طريقاً سريعاً، إلى جانب تنفيذ الطريق الدائري الثاني بطول 35 كم ابتداء من الكورنيش الجنوبي باتجاه طريق مكة المكرمة ــ جدة السريع، وجار تنفيذ طريق سريع لخدمة الشاحنات لنقلها خارج مدينة جدة بدءا من الدائري الجنوبي حتى حدا بطول 26 كم.
وأوضح المصدر أنه تم الاتفاق مع أمانة العاصمة المقدسة لاستكمال تنفيذ الطريق إلى بحرة، وبعدها تم عمل التحسينات من قبل الوزارة وفق التصاميم المعتادة، مبيناً أن هناك طريقا آخر يبدأ من تقاطع كوبري بريمان مع الحرمين وينتهي عند تقاطع طريق مكة المكرمة ــ المدينة المنورة السريع بطول 28 كم، يتم استخدامه في حركة المركبات من مكة المكرمة إلى جدة والعكس، وجار وضع العلامات واللوحات وسيتم الانتهاء من هذا التقاطع قريباً.
وأكد أن هذين الطريقين سيخففان الازدحام من حركة المركبات على طريق الحرمين، وستصبح الطرق السريعة المؤدية إلى مكة المكرمة أربعة طرق، أولها طريق جدة ــ مكة المكرمة السريع، وطريق جدة ــ مكة المكرمة القديم الجاري تحويله إلى سريع، والطريقان الجديدان، كما تقوم وزارة النقل حالياً بتنفيذ طرق سريعة في مكة المكرمة وإنشاء وصلات للطرق تربط القرى الريفية والهجر مع بعضها وتوصلها بالطرق الرئيسية، وبلغت أطوال الطرق التي نفذت في منطقة مكة المكرمة خلال السنوات القليلة الماضية 1686 كم طرقا سريعة، و1330 كم مزدوجة و2034 كم طرقاً مفردة.
ولفت المصدر إلى أن هذه المشاريع تسهم في ربط المدن والقرى والهجر بعضها ببعض وربطها ببقية مناطق المملكة عموماً ومنطقة مكة المكرمة خصوصاً، لتسهيل تنقل المواطنين والمقيمين وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والمصطافين والسياح، لتسهيل التنقل بين هذه المدن والمناطق التجارية والصناعية، وتسهيل الحركة المرورية داخلها، إضافة إلى نقل البضائع وزيادة الترابط الاجتماعي وفك الاختناقات المرورية، ما سيؤدي إلى تحقيق طفرة تنموية واقتصادية.
