أبلغ "الاقتصادية" المهندس عبدالله المقبل؛ وزير النقل، أنه تمت مناقشة أسعار تذاكر قطار الحرمين وفق دراسات وتحليلات قدمت من مختصين، لتكون مناسبة لجميع الفئات.

وبين الوزير، أنه سيكون هناك درجتان للإركاب وهما درجتا الأولى والضيافة، فيما روعي في وضع التسعيرة، مناسبتها لجميع فئات المجتمع، واختلاف المسافة.

وتوقع المهندس المقبل، الانتهاء من تنفيذ القطاع الشمالي من مشروع قطار الحرمين الممتد من رابغ إلى المدينة المنورة بنهاية العام الجاري 2015، أما القطاع الجنوبي الممتد من مكة المكرمة إلى جدة في نهاية العام المقبل 2016، مبيناً أنه سيتم بدء أعمال التشغيل التجريبي لكامل المشروع في نهاية 2016.

وحول أهم أسباب تأخر المشروع، بين وزير النقل أنه لوحظ تأخير في بعض أجزاء مراحل تنفيذ وإتمام أعمال المشروع، وعليه تمت مناقشة أسباب التأخير، وزيارة الموقع والاجتماع بالمعنيين به عدة مرات، وحثهم على زيادة معدلات الإنجاز والمعدات والأيدي العاملة، ومطالبتهم بخطط عمل إجرائية سريعة، ما أدى إلى تلافي جزء من التأخير، موضحاً أنه يجري العمل لتلافي أي تأخير إضافي، من خلال العمل على ورديات على مدار الساعة.

وأوضح الوزير، أن من أسباب التأخير أيضا، بعض التحويلات في خدمات المياه والكهرباء، علاوة على التحويلات المرورية البديلة لحركة السير على طريق الحرمين التي تم حلها بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور والإمارة، إضافة إلى وجود ممتلكات خاصة اعترضت مساره، ما تطلب بذل جهد كبير ومتواصل لإعادة تنفيذ تقاطعات جديدة، وترحيل مختلف تلك الخدمات وإنهاء إجراءات نزع الملكيات عن مسار القطار.

وبين وزير النقل، أنه سبق تشكيل لجنة دائمة الانعقاد من مندوبي القطاعات الحكومية ذات العلاقة لتذليل كل المعوقات التي تواجه المنفذين وتسريع وتيرة العمل، لافتاً إلى أنه كان لتلك الخطوات مردود إيجابي، حيث قام المقاول بتنفيذ ثلاثة جسور في وقت واحد، وكان هناك تعاون من الجهات الرسمية، من أجل مساعدة المقاول على الانتهاء من هذه الجسور والانتقال إلى نقاط عمل أخرى، فيما سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع بنهاية العام الجاري.

ويمثل مشروع قطار الحرمين السريع أحد العناصر المهمة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة، المقر من المجلس الاقتصادي الأعلى، كما يعد ضرورة ملحة في الوقت الحاضر لعدة اعتبارات، أهمها تنامي عدد الحجاج والمعتمرين عاما بعد عام، فضلاً عن المعتمرين والزوار والمقيمين الذين يفدون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة طيلة أشهر السنة، وفي مواسم العطلات والإجازات.

وتشمل مكونات مشروع قطار الحرمين، إنشاء خطوط حديدية مكهربة بين مكة المكرمة مروراً بمدينة جدة والمدينة المنورة بطول يزيد 450 كيلو مترا مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة، توفير قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية، إضافة إلى التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفيه والمتعة العالية، إنشاء محطات ركاب في كل من وسط جدة ومطار الملك عبدالعزيز بجدة، ومكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ.