السعوديات أقل تعثرا من الرجال في إدارة المشاريع الناشئة

قال الدكتور عبد العزيز المطيري؛ مدير عام صندوق المئوية، إن الصندوق موّل 5 في المائة من طلبات القروض التي تقدمت للصندوق خلال العام الماضي، مبيناً أن عددها بلغ 405 مشاريع من بين 7904 طلبات. وأوضح المطيري في حوار مع"الاقتصادية" أن المشاريع النسائية تعد الأقل في نسب التعثر، مبينا أن عيادة الأعمال استقبلت 40 مشروعا منها 45 في المائة لسيدات و55 في المائة لرجال، مضيفاً أن عدد المشاريع التي أقامها الصندوق يصل إلى 2252 مشروعا، تشكل المشاريع الرجالية 75 في المائة والنسائية 25 في المائة، استطاعت توليد 5470 وظيفة. فيما كشف اعتزام الصندوق إطلاق وادي المئوية في الجامعات السعودية، لاحتضان مشاريع الطلاب التقنية من غير المستفيدين من دعم الصندوق، إلى جانب تأسيس معهد الأكاديمية العالمية لرواد الأعمال لتدريبهم وتطويرهم، فيما دعا رواد الأعمال إلى إيجاد خطة تسويقية إذا أرادوا نجاح مشاريعهم. إلى تفاصيل الحوار: بداية كم عدد المشاريع التي مولها الصندوق وحجم الطلبات التي استقبلها خلال العام الماضي 2014؟ وصل عدد طلبات القروض خلال العام الماضي إلى 7904 طلبات، اعتمد منها 405 مشاريع حسب شروط الدعم، فيما وصل عدد المشاريع القائمة إلى 2252 مشروعا، استحدثت 5470 وظيفة، منها 76 في المائة رجالية و24 في المائة نسائية، كما تم تأهيل أكثر من 40 ألف متدرب في ريادة الأعمال على مستوى المملكة، وغطينا في مشاريعنا القائمة أكثر من 200 مدينة وقرية، واستقطبنا أكثر من ثمانية آلاف مرشد ومرشدة. بعد تأسيس عيادة الأعمال، هل أثر في انخفاض نسبة تعثر المشاريع؟ إن مبادرة عيادة الأعمال قللت من نسبة التعثر، لأنها تقوم على توفير نظام بيئي متكامل لخدمة رواد الأعمال وترصد وتكتشف المشكلات التي تتسبب في تعثر المشاريع لتساعد في حلها، وتحول تلك المشاريع إلى مشاريع اقتصادية تدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث إننا في العيادة نعتمد على الرصد المبكر للمؤشرات السلبية في أداء المشاريع الصغيرة ونحولها إلى مؤشرات إيجابية للحفاظ على رؤوس أموال المشاريع الصغيرة وتقليل المخاطر الناشئة عن إمكانية تعثرها، ونقدم الاستشارات التسويقية والمالية والإدارية لتحسين أداء المشاريع، كما أننا استقبلنا في العيادة نحو 40 مشروعا تشكل الرجالية منها 55 في المائة منها. حدثنا عن آخر المبادرات التي سيطلقها صندوق المئوية وتستهدف الشباب والشابات؟ تتمثل آخر مبادرات الصندوق، في معهد الأكاديمية العالمية لرواد الأعمال المتخصصة في تدريب وتطوير رواد الأعمال الراغبين في التميز وتحقيق النجاح في مجال ريادة الأعمال، وتطوير المواهب وإعداد جيل متميز من رجال وسيدات أعمال المستقبل. كما أننا اعتمدنا أكثر من 50 برنامجا تدريبيا، كتدريب الأسر المنتجة على سلسلة من الدورات المهمة لإنجاح مشاريعهم، منها كيف تبدئين مشروعك الصغير، إعداد دراسة الجدوى المبسطة، احتساب كلفة المنتج، إدارة التسويق والمبيعات، دورة احترافية التصوير الفوتوغرافي، ودورات التسويق، كما قمنا بتصميم برنامج عن كيف تؤسس مشروعك بنجاح، وثقافة العمل الحر، والحصول على الرخصة الدولية لريادة الأعمال، وتمكين رائدات الأعمال من إتقان ريادة الأعمال في الحوسبة السحابية، كما قمنا بتخصيص برامج تدريبية للأطفال كمبادرة أطفال الأعمال وبرنامج الطباعة الثلاثية الأبعاد والروبتكس وبرنامج شباب المال وبرنامج ثقافة الادخار، وبرنامج أهمية الاستثمار، إلى جانب مجموعة كبيرة من البرامج التدريبية المتخصصة في ريادة الأعمال، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية مثل مايكروسوفت وشركة أنتل وبلاك بيري وغيرها، إلى جانب اعتماد برنامج إعداد المدرب الذي يبدأ من تقييم المدربين، بناء على معايير تسهم في اختيار الأفضل وتعمل على تحقيق أهداف الأكاديمية العالمية لرواد الأعمال. ما الخطط المستقبلية للصندوق مع الطلبة وحاضنات الأعمال، والخدمات التي سيقدمها لغير المستفيدين منه؟ نحن في الصندوق مؤمنون بأهمية التعليم في ريادة الأعمال، لذلك بادرنا بإنشاء وادي المئوية في الجامعات السعودية، وعقد شراكة مع الجهات الشريكة والشركات العالمية لخمس سنوات تبدأ من 2015 وتنتهي في 2020م، لاحتضان مشاريع الطلاب التقنية وإيجاد منظومة متكاملة من الخدمات التي توفر بيئة عمل مساندة للطلاب والطالبات من أصحاب الأفكار المبدعة والابتكارية. كما يقوم وادي المئوية على منظومة خدمات متكاملة تتيح لرواد الأعمال الاستفادة من برامج متخصصة لتأسيس مشاريعهم وإيصالها إلى مرحلة الاستقرار، ويسهم بتعزيز التنمية الاقتصادية في المملكة من خلال دعم إنشاء المشاريع، عبر منظومة بيئية متكاملة في الجامعات، كما يوفر مجموعة من الخدمات الفنية والإدارية والمالية كتقديم الخدمات المكتبية، الاستشارات القانونية، الإرشاد، التدريب، التمويل، تسهيل الإجراءات الحكومية، إعداد دراسات الجدوى، التسويق، عيادة أعمال للمشاريع المتعثرة، توفير المختصين والاستشاريين لكل مشروع وغيرها من الخدمات المساندة، واستقطاب المشاريع الطلابية الابتكارية وتوفير برامج الاحتضان لها من خلال شركاء صندوق المئوية. حدثنا عن آخر مستجدات حفل جائزة المنتدى العالمي لريادة الأعمال؟ اعتمدنا فئات جديدة في الدورة الثالثة لجائزة الأمير عبد العزيز بن عبد الله العالمية لريادة الأعمال لتصل إلى سبعة أفرع، وتتضمن أفضل شخصية قيادية في ريادة الأعمال، أفضل مشروع ناشئ، أفضل مشروع قائم، أفضل ريادي، أفضل مرشد، وجائزة الأطفال الرواد، وأفضل ابتكاري، كما تصل جوائزها النقدية إلى مليون ريال، حيث تلعب الجائزة دورا مهما في خدمة قطاع ريادة الأعمال، وتقدم الدعم البناء لتلك المنظومة من خلال معاييرها ومبادراتها الهادفة. ما الشخصية التي سيستضيفها الصندوق خلال الحفل؟ اخترنا رئيس الوزراء الماليزي السابق الدكتور مهاتير محمد كمتحدث رئيس في المنتدي الذي سيعقد في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تحت شعار "الابتكار في عالم الريادة الاجتماعية"، بالتزامن مع توزيع جائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الأعمال في الرياض في نسختها الثالثة، فيما سيحصل الدكتور مهاتير على جائزة الشخصية القيادية في ريادة الأعمال في حفل الجائزة. كم وصل عدد المشاريع المشاركة في الجائزة، وهل تسعون ليكون السعوديون لهم نصيب أكبر في منح الجائزة؟ استقبلنا نحو 900 متقدم من 42 دولة للترشح لجائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الأعمال في دورتها الثالثة، وذلك على مدار ثلاثة أشهر (فترة التسجيل) في أفرع الجائزة السبعة، ومن يستوف ويطابق المشروع المسجل في الجائزة بأفرعها السبعة يحق له التقدم ومن ثم الفوز، كما أن الجائزة تمنح الاقتصاد المحلي ورواد الأعمال الاستفادة من التجارب وإيجاد فكر ريادي جديد ومشاريع ابتكارية. هل لمستم زيادة في إقبال الشباب والشابات على العمل الحر؟ الإقبال متزايد من الشباب لإنشاء مشاريعهم الخاصة، والسبب يرجع إلى أن صندوق المئوية يقدم حزمة متكاملة من الخدمات، من تأهيل وتدريب وإيجاد مصادر تمويل مناسبة. نصيحتكم لكل من يرغب في افتتاح مشروع خاص ويأمل في سحب قرض من الصندوق؟ أنصحه بالبحث عن الأفكار المتجددة والمشاريع المبدعة، والتدريب المستمر والاعتماد على المعرفة والخبرات الناجحة، وأرى أن إيجاد خطة تسويقية من أهم طرق التميز في إطلاق المشاريع الصغيرة والمتوسطة وسبب نجاحها.