نجح فريق طبي في مركز أمراض وجراحة القلب في المدينة المنورة في تحقيق إنجازين طبيين الأسبوع الماضي، هما الأوليان من نوعهما على مستوى العالم, وذلك بعد إجراء عملية جراحية نادرة لمريض في الثمانينيات من عمره, وعملية جراحية أخرى معقدة لسيدة في السبعينيات من عمرها.
وأوضح الدكتور رضا أبو العطا رئيس الفريق الطبي في المركز في تصريح له أمس عقب نجاح العمليتين وخروج المريضين من المركز بصحة جيدة, أن عملية المريض الأول تمت بعد إجراء الفحوص الأولية له، وتبين من خلالها أنه يعاني ضيقا شديدا في الشريانين الأمامي والأيمن في القلب، وارتجاعا، مع ضيق شديد في الصمام النسجي المستبدل "الصناعي"، وكان يعاني ضعفا شديدا في عضلة القلب. وبعرض المريض على الفريق الجراحي في مركز القلب في المدينة المنورة, تم الاتفاق على عمل توسيع بالوني، وتركيب دعامات للشرايين التاجية، ثم استبدال الصمام الأورطي بصمام تم تركيبه بالقسطرة, وتم إجراء العملية بنجاح خلال 50 دقيقة, شملت تركيب أربع دعامات جديدة، واستبدال الصمام القديم بصمام جديد، واستبدال الشريان الأوسط الصاعد, منوها إلى أن العملية أجريت والمريض بكامل وعيه, مضيفا: "لم يسبق تسجيل استبدال الصمام النسجي لمريض أجريت له عملية (بنتال) من قبل عن طريق القسطرة واستبدال الصمامات في اللحظة نفسها". وفي السياق ذاته، كشف رئيس الفريق الطبي الجراحي في مركز القلب في المدينة المنورة عن نجاح عملية معقدة لمريضة في السبعينيات من عمرها، حضرت إلى المركز بفشل شديد في عضلة القلب، وتعاني الارتشاح الرئوي الذي تمت معالجته بالأدوية الطبية, مؤكدا أنه بعد إجراء الفحوص الخاصة بالقلب تم عمل قسطرة تشخيصية لها ليتبين معاناتها من تضيق شديد على ثلاثة مستويات في الشريان الأورطي النازل والصمام الأورطي نفسه وكذلك الشريان التاجي الأمامي, مضيفا: "بعد عرض الحالة على الفريق الطبي، تم اتخاذ قرار بتوسيع الشريان الأورطي بالقسطرة, وإجراء جراحة للصمام والشريان التاجي". وبين الدكتور رضا أبو العطا أنه بعد توسيع دعامة الشريان الأورطي تمت مراجعة الحالة مرة أخرى ليتبين للفريق الطبي خطورة الجراحة للمريضة بشكل كبير, واتخاذ قرار فوري بالعلاج عن طريق القسطرة التداخلية, وهو ما أدى إلى نجاح العملية وتوسيع الشريان الأمامي وتركيب دعامة ووضع صمام أورطي بالقسطرة, وهي الحالة الأولى من نوعها في العالم. وكان الدكتور هيثم الطيب مدير عام الشؤون الصحية في المدينة المنورة بالإنابة قد قام بزيارة للمريض الثمانيني، وقدم له التهنئة على نجاح العملية, مثنيا في الوقت ذاته على أداء الفريق الطبي في تنفيذ عمليتين هما الأوليان من نوعهما في العالم لتسجل بذلك إنجازا طبيا سعوديا.

