الرياضة

بلاتر: أسامح الجميع ولكني لا أنسى أبدا

بلاتر: أسامح الجميع ولكني لا أنسى أبدا

قال السويسري جوزيف بلاتر الفائز بولاية خامسة في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إنه لا يخشى الاعتقال فيما يتعلق بتحقيقات الفساد التي تجريها الولايات المتحدة الامريكية ضد مسئولي كرة القدم ، ملقيا باللوم بشكل جزئي على اتحاد الكرة الأوروبي (يويفا) بسبب عدم نزاهة الأعضاء داخل الفيفا. وظهر بلاتر الذي ضمن البقاء لأربع سنوات جديدة على رأس الفيفا، بجرأته المعهودة خلال اجتماع اللجنة التنفيذية والمؤتمر الصحفي اليوم السبت، خلال إجابته على أسئلة وسائل الإعلام العالمية التي تواجدت بكامل قوتها. وشدد بلاتر على أن اعتقال سبعة من مسئولي الفيفا يوم الأربعاء الماضي، قبل يومين من انتخابات رئاسة الفيفا ليس من قبيل المصادفة، مشيرا إلى أنه لا يخشى سلطات التحقيق الأمريكية. تم توجيهه اتهامات لـ14 شخصا بينهم مسئولون بارزون بالفيفا، بالحصول على رشى بجانب اتهامات الكسب غير المشروع من جانب السلطات الأمريكية اضافة إل اعتقال سبعة مسئولين في سويسرا ومسئول واحد في ترينداد وتوباجو. كما فتحت السلطات السويسرية تحقيقا بشأن التصويت لملفي مونديال روسيا 2018 وقطر 2022، كما ضاعف الرعاة الرئيسيون ضغوطهم على الفيفا. وتضمنت التحقيقات ارسال مسئول بالفيفا 10 ملايين دولار لحساب جاك وارنر، خلال الفترة التي فازت فيها جنوب افريقيا بحق استضافة مونديال 2010، لكن بلاتر أكد انه لم يكن هو من قام بذلك. وتساءل بلاتر "اعتقل لماذا؟ دع التحقيقات تسير في طريقها، بالتأكيد ليس أنا، لا أمتلك 10 ملايين دولار". وأضاف "إذا كان شخصا ما يحقق فإن لديه الحق في القيام بذلك، ولكن ماذا إذا لم يقم بالأمر بالشكل الصحيح، ليس لدي شك في ذلك، وليس لدي أي مخاوف على المستوى الشخصي". وأشار بلاتر إلى أن التحقيقات لا تؤثر بشكل مباشر على الفيفا لأنها تتعلق بأفراد، والفيفا تأثر فقط "لأن الأشخاص يتولون مناصب في الفيفا"، مثل جيفري ويب نائب رئيس الفيفا الذي تم اعتقاله. وألقى بلاتر باللوم جزئيا على اليويفا بسبب معارضته لإجراء تغييرات، مثل انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية خلال الكونجرس وليس من قبل الاتحادات القارية، والتي قد لا تمتلك نفس معايير النزاهة الموجودة بالفيفا. وأوضح بلاتر 79/ عاما/ "يمكنني القول فقط أن كل شخص مسئول عن سلوكه الأخلاقي والأدبي ، أنا كرئيس للفيفا لا يمكنني أن أفعل ذلك للأخرين، أعضاء اللجنة التنفيذية يتم انتخابهم من قبل الاتحادات القارية، وأنا يتم انتخابي من خلال الكونجرس، نريد تحكم أفضل في إجراءات الاصلاح، ولكن ذلك تم تقليصه من قبل اليويفا، وبالتالي فإن كل اتحاد قاري يكون مسئولا عن سلوكه الأخلاقي والأدبي". وأكد بلاتر "نظام التحكم في الفيفا ينبغي أن يذهب إلى الاتحادات القارية والوطنية، إنه هرم، اليويفا الكبيرة حتى الآن ليس لديها لجنة أخلاق تابعة لها، ينبغي أن يكون هناك نموذج للاتحادات الأخرى، إنه ليس الشيء الأصوب". ووقفت أوروبا ضد بلاتر منذ إعلانه الترشح لانتخابات الفيفا، وساند الاتحاد الأوروبي (يويفا) منافسه الأردني الأمير علي بن حسين، ثم تزايدت حدة الصراع بين بلاتر واليويفا منذ إعلان سويسرا رسميا عن التحقيق بشأن ملابسات فوز روسيا وقطر بتنظيم مونديال 2018 و.2022 وقال بلاتر في مقابلة مع محطة "ار تي اس" التليفزيونية السويسرية أن اليويفا ورئيسه ميشيل بلاتيني، وقفا ضده منذ فوزه على رئيس الاتحاد الأوروبي لينارت يوهانسون في انتخابات رئاسة الفيفا عام .1998 وتحدث بلاتر عن كراهية لم تأت من شخص واحد في اليويفا، ولكن من اليويفا كمؤسسة لم تتفهم أنني أصبحت رئيسا للفيفا في 1998". وحث بلاتيني اول امس الخميس ، بلاتر على التنحي عن رئاسة الفيفا، في الوقت الذي اكد فيه بلاتر أن الاعتقالات التي تمت قبل يومين من الانتخابات لم تكن صدفة. وأوضح بلاتر "هناك إشارات، الأمريكيين ترشحوا لتنظيم مونديال 2022 وقد خسروا". واستشعر بلاتر بوجود علاقة بين أمريكا والأردن، بلد الأمير علي. وأكد بلاتر "لا ينبغي نسيان أن الولايات المتحدة الأمريكية الراعي الرئيسي للمملكة الهاشمية، بلد منافسي، الأمور لا تبدو جيدة". وقال بلاتر بلهجة تحذيرية "أسامح الجميع، لكني لا أنسى أبدا". وأشار بلاتر إلى أن الإنجليزي ديفيد جيل عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا لم يحضر اجتماع اليوم، بعد تأكيده على أنه لن ينضم للجنة التنفيذية إذا فاز بلاتر. وأوضح بلاتر "لا أعرف تحديدا ما هي مشاريع ديفيد جيل، إنه لم يحضر، لم يعط عذرا أو أسبابا، أنتظر لا أعرف ما الذي سيحدث". كما غاب جيفري ويب من جزر كايمان، نائب رئيس الفيفا عن الاجتماع بعد القبض عليه الأربعاء الماضي لادعاءات حول تورطه في التحقيقات الأمريكية بشأن الفساد، كما غاب البرازيلي ماركو بولو دل نيرو، عقب سفره المفاجئ إلى بلاده بعد اعتقال مواطنه خوسيه ماريا مارين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة