Author

انتبه .. لا تصدق ما قاله أرسطو عن دماغك

|
* أهلا بكم في مقتطفات السبت رقم 560 *** * حافز السبت: ليس هناك شيء مؤكد بهذه الحياة، بل هي كلها سلسلة من الحوادث والظروف غير المؤكدة. لذا رزقنا الله العقل لنتعامل بحكمة ومنطق مع المتغيرات.. ولا نجعلها عائقا بل عتبة لأمر أجمل بالانتظار. *** * الرأي: كثيرون يفقدون الأمان، أو الأرض الصلبة التي تحتهم فيشعرون بنهاية الحياة لأن أمرا كبيرا تغير عليهم. وهذا شعور إنساني نتفهمه، ولكن لا نقبل أبدا الخضوع إليه وإلا ساهمنا بتدمير حاضرنا ومستقبلنا. لا بد أن نفهم ونقبل أن لا شيء ثابت في هذه الحياة، وإن كان هناك ثبات فهو التغير. في الآونة الأخيرة مثلا الطلبة الذين يدرسون على حسابهم وجدوا أن الأرض خُلعت من تحتهم، وأنهم في حالة طفو مزعج ومقلق، فقدوا الأمان وتعالت الأصوات لإنقاذهم من الوضع العميق نفسيا واقتصاديا ومعنويا. وأقول لهم: أنتم حاولتم فهل تقفون وتستسلمون إن تطلب الأمر المضي في قرار عدم ضمكم للبعثات؟ لا، لن أرضى بهذا لكم. فهي ليست نهاية العالم، يجب أن تعلموا-وجوبا- أن الله لا يقفل بابا إلا ويفتح أبوابا أخرى. ولكن هذه الأبواب ليست ميكانيكية آلية أو تلقائية، هي بوابات يجب أن تفتحوها بأنفسكم. إن الانضمام للبعثة ليس كل معنى الحياة حاضرا ومستقبلا، ومن المحال أن يكون أمام أي إنسان على الأرض أنتم أو غيركم خيار وحيد لا ثاني له.. مستحيل. لن تفهموا الحياة حقيقة إلا إن عرفتم أن لا ثبات في أي شيء، وأنكم يجب أن تكونوا جاهزين لهذه التغيرات إيجابا وعملا. وبإذن الله ستجدون أن الحياة مليئة بالفرص، بل هي نهر جارٍ من الفرص لا يتوقف. فهيا، بارك الله بكم، أبناءنا اذهبوا للنهر وانهلوا من فرصه. *** * الموضوع: إننا في حالة شبه حرب، ووصلت التفجيرات العابرة للحدود إلى نجران.. إلى منطقة من قلب البلاد. إني أدعو الله أن تنتهي الحرب قبل رمضان. فقلوبنا ستكون موزعة في رمضان بين العبادة وبين جيشنا الذي يحارب في رمضان. أومن إيمانا كبيرا أن طرف القوى المتحالفة، السعودية وشركاءها، راغبون في السلام والاطمئنان على اليمن. ليست السعودية ولا دول الخليج دول تعدٍّ وعداء أبدا، كانت وما زالت دول خير وأمن وعطاء. واليمينيون أكثر من يعرفون ذلك، فهم معنا وبيننا من عشرات السنين ويصلون لنسبة معتبرة من مجموع سكان المملكة. المملكة هي الدولة الكبرى التي بذلت أموالا كبيرة لليمن غير التحويلات الكبرى من العاملين داخلها. ولطالما أعجبت شخصيا، وأنا أحد السعوديين، باليمينيين ورأيتهم شعبا بذكاء حاد مميّز، وأنهم من أكثر العالمين الجادين ربما في العالم.. ولي إثباتاتي. فمن مصلحة اليمن ومن مصلحتنا ألا يتدخل بيننا أحد، وتأكيدا أيضا بحق اليمن ألا يتدخل في نظامها الشرعي أحد. أدعوك يا ألله استجابة لهذه الأمنية. *** * شخصية العدد: الدكتور عبد الرحمن المديرس مدير التعليم في المنطقة الشرقية صديقي وقريب جدا إلي، وهو ليس القرب الفيزيائي فقط بل قرب الإعجاب والتقدير والاحترام. فهو رجل إداري من الطراز العصري المتوقد الذهن الذي يؤمن بأن تيار التغيير والتغيرات لا يقف، وأن الجمود غير مسموح، وبالذات في التعليم، لأن الجمود بالتعليم يعني بنتيجته الكبرى جمودا بعقل الأمة. لذا هو دوما في نشاطات عقلية غير الجسدية والإجرائية داخل إدارته وخارجها لتقديم منتج أفضل للتعليم. دور المديرس ليس سهلا، فهو ونحن نعلم بالحبال الثقيلة التي تربط سفينة التعليم.. لكنه أيضا لن يهدأ ويرتاح حتى يرى السفينة تمخر عباب البحار. *** * والمهم: أرسطو عظيم فلاسفة اليونان لم يفهم وظيفة الدماغ، فقال إنه موجود للتبريد داخل جسم الإنسان.. فاحذر أن تعتقد أن دماغك لا يفكر، كما كان يعتقد أرسطو!
إنشرها