سجون مكة النسائية ترتبط إلكترونيا بالإمارة

سجون مكة النسائية ترتبط إلكترونيا بالإمارة

شرعت سجون العاصمة المقدسة صباح أمس في تدشين الربط الإلكتروني في نسخته التجريبية بين إمارة منطقة مكة المكرمة وإدارة سجن النساء بالعاصمة المقدسة، بحضور سعود هنيدي مدير عام المستشارين بإمارة منطقة مكة المكرمة، وأيمن مداح مدير الحقوق العامة بإمارة منطقة مكة المكرمة، والمهندس سعد الشاكري مدير إدارة التقنية بالإمارة، وذلك بسجن النساء بمكة المكرمة. وقال العقيد صالح بن علي القحطاني مدير سجون العاصمة المقدسة: "يأتي هذا الربط الإلكتروني التجريبي في مرحلته الأولى، وهو يطبق لأول مرة على مستوى المملكة في سجن النساء بالعاصمة المقدسة لجميع إجراءات السجينات الداخلية أو الخارجية مع مختلف الإدارات والمؤسسات الحكومية الأخرى كالإمارة أو أقسام الشرط والمحاكم الشرعية، لتمثل جميعها حزمة من الخدمات الإلكترونية تصل نسبتها إلى 90 في المائة من التعاملات الذكية من خلال عدة خيارات متاحة ضمن قاعدة بيانات لا تحتمل الخطأ، وتجسد كافة مساعي السجون وشركائها من الجهات المعنية في توفير الوقت والجهد باستخدام أحدث التقنيات"، مشيرا إلى أن الربط الإلكتروني يعد ترجمة لرؤية الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء إبراهيم الحمزي مدير عام السجون، الرامية إلى توسيع دائرة مثل هذه الخدمات التي تصب في إطار مصلحة النزلاء وتطوير تعاملات السجون معا، والسهولة في الوصول للمعلومة والدقة والسرعة في الإنجاز بين الإدارات ذات الصلة سواء للسجناء الموجودين فعليا أو مطلقي السراح مهما كان نوع المعلومات المطلوبة وحجمها. وأفصح مدير سجون العاصمة المقدسة عن جملة من الإجراءات التي ينفذها الربط الإلكتروني، منها إضافة ملف صحي إلكتروني لكل نزيل، إعداد نماذج الرفع لتخفيض المحكوميات ربع المدة، شهر أو شهرين قبل الإطلاق لتزويدهم ببرامج تأهيلية، حفظ أجزاء من القرآن الكريم بشكل شهري وأسبوعي ويومي، إنجاز محاضر المستحقين للعفو آليا وفق المعلومات المدرجة سابقا، جمع الإحصائيات والتقارير المطلوبة عن السجناء قضاياهم، أعمارهم، جنسياتهم، ومحكومياتهم، وعن كل سجين بمفرده أو كل السجون المرتبطة بذات النظام، الاستغناء تماما عن الإجراءات الورقية المتبعة منذ سنوات. وأضاف العقيد القحطاني، في المرحلة الثانية سنعمل على رفع جودة كفاءة التطبيق وتطويره بحيث يشمل استخدام البطاقة الممغنطة للنزيل، التي تحتوي بدورها على الباركود الخاص به للاستعلام عن كل معلومات السجين على الشاشة، وربط ذلك ببصمته، وتسجيل مخالفات النزيل وحصرها وما اتخذ فيها من إجراءات، التي ينبني عليها التقييم في الرفع بالتخفيض عن المحكومية.. مؤكدا أن فكرة الربط الإلكتروني انبثقت من الحاجة إلى تطوير آلية العمل بالسجون بما يتلاءم مع الكم الهائل من الإجراءات والدقة وسرعة الإنجاز، وهو إحدى ثمار دورة الابتعاث التي تلقاها بالولايات المتحدة. من جهتها، أكدت نوف العتيبي مديرة الإدارة العامة للإشراف النسوي بالمديرية العامة للسجون، أن الربط الإلكتروني يعد من البرامج الرائدة والمميزة ومن المشاريع الاستراتيجية التي تبنتها سجون العاصمة المقدسة، وهو برنامج يحمل بين طياته جميع ما يقدم للنزيلات من رعاية اجتماعية ونفسية وشؤون دينية وتدريب النزيلات وتأهليهن والرعاية الصحية والشؤون الإدارية، الأمر الذي يواكب النهضة التنموية التطويرية التي تشهدها المديرية العامة للسجون في جميع قطاعاتها في الآونة الأخيرة. وأضافت خديجة الغريبي مدير إدارة سجن النساء بالعاصمة المقدسة أن جميع الموظفات بمختلف تخصصاتهن بإدارة سجن النساء تلقين تدريبا مكثفا على تطبيق الربط الإلكتروني ليتمكن من إنجاز أعمالهن في بيئة عمل تسير بكل يسر وسهولة موفرة، الكثير من الوقت والجهد.
إنشرها

أضف تعليق