«حقوق الإنسان»: تجنيد «داعش» للأطفال دليل إفلاس .. ويجب تكثيف الرقابة على النشء

«حقوق الإنسان»: تجنيد «داعش» للأطفال دليل إفلاس .. ويجب تكثيف الرقابة على النشء

طالب رئيس جمعية حقوق الإنسان بضرورة متابعة ومراقبة حلقات التحفيظ في المساجد والمخيمات والمراكز الدعوية والمراكز الصيفية من قبل الجهات الأمنية وغير الأمنية المسؤولة عن مراقبة الأمن الفكري للأطفال والمراهقين وغيرهم، وذلك من خلال العمليات التفتيشية وتواجد الجهات الرقابية والمسؤولة، واختيار الأشخاص المعتدلين في أفكارهم للتواجد في هذه الأماكن واتباع التنظيم والنظام واللوائح الخاصة التي تعمل على ضبط الأمور بعيدا عن الاجتهادات التطوعية والعشوائية التي تنقلب رأسا على عقب إلى أماكن تعليم التحريض والأفكار المنحرفة وغيرها. وقال لـ "الاقتصادية" مفلح القحطاني رئيس جمعية حقوق الإنسان، إن هناك إفلاسا في تنظيم "داعش" الإرهابي تجاه إقناع الشريحة التي كانت مستهدفة في السابق، ولذلك بدأت هذه الجماعة المتطرفة في استهداف الأطفال المراهقين والتأثير في عواطفهم والاستيلاء على عقولهم وتجنيدهم لمصلحة التنظيم، وذلك بعد أن فشل "داعش" في إقناع الشريحة السابقة من "الكبار" في أفكارهم وتوجهاتهم. وأكد رئيس الجمعية أن هذه الجماعة المتطرفة تقوم بالتأثير في الأطفال المراهقين بالترغيب والترهيب، واستغلال الأوقات المناسبة في ذلك مثل الظروف المحيطة بهؤلاء الأطفال بسبب ظروف أسرية، مفيدا بأن التنظيم يقوم بالتركيز على المراهقين الذين لديهم مشكلات أسرية أو ممن تسهل عملية إقناعه والتأثير فيه وذلك لسبب عدم معرفة وجهل بالعواقب المتراكمة بعد دخوله هذا التنظيم. واعتبر مفلح القحطاني، تواجد الأطفال المراهقين مع "داعش" الإرهابي مؤشرا خطيرا، مشيرا إلى ضرورة العناية والاهتمام من قبل الأسر والمجتمع والمدارس في متابعة ومراقبة أبنائهم. وكشف القحطاني عن الأساليب التي ينتهجها التنظيم في التأثير في المراهقين، حيث يقوم تنظيم "داعش" الإرهابي بجمع الأطفال وإيوائهم بعد مرور هؤلاء الأطفال المراهقين بظروف أسرية أو مشكلات اجتماعية ومن ثم يقومون بتحريضهم ضد أسرهم أو ضد الدولة، وذلك من خلال استغلال الخطابات والشعارات الدينية، ورسم صورة جميلة بأن ما يقومون به هو العمل الصحيح وأن لهم الأجر والثواب عند الله. ودعا رئيس جمعية حقوق الإنسان الأسر والشباب إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من هذه الجماعة، وأن الأمور قد اتضحت لكم الآن وحقيقة ما تسمى نفسها "بالدولة الإسلامية" الإرهابية أن هذه الفئة تقودكم إلى التهلكة وإلى أمور في غاية السوء، ينتج على أثرها فقد الأهل وتدمير الوطن وإثارة الفتنة الطائفية التي تزعزع أمن الدولة واستقرارها ودعم الانصياع إلى هذه الجماعة التي تدار من قبل أجندة خارجية تستهدف السعودية وشعبها وأمنها.
إنشرها

أضف تعليق