أخبار اقتصادية

كاليفورنيا تعلن حالة «الطوارئ» بعد تسرب نفطي

كاليفورنيا تعلن حالة «الطوارئ» بعد تسرب نفطي

أعلن حاكم كاليفورنيا أمس حالة الطوارئ، بينما تسعى السلطات الأمريكية لاحتواء بقعة نفطية على أثر تضرر أنبوب للنفط أدى إلى تسرب آلاف اللترات من المحروقات في المحيط الهادئ. وغداة التسرب الذي سجل بالقرب من سانتا باربرا شمال غرب لوس أنجلوس، كشفت لقطات صورت من مروحيات حلقت فوق المكان، وجود بقعة ملوثة على امتداد 14 كيلومترا على ساحل المحيط. وبحسب "الفرنسية"، فقد فرض أدموند براون حاكم كاليفورنيا حالة الطوارئ في منطقة سانتا باربرا السياحية ليتمكن من إرسال فرق متخصصة بالتنظيف بسرعة، وقال "سنفعل كل ما بوسعنا لحماية سواحل كاليفورنيا". وتحاول فرق من عمال التطهير الذين يرتدون سترات بيضاء جمع النفط على الساحل بوساطة رفوش في ريفوجيو بيتش، المخيم الذي أخلي بانتظار انتهاء عمليات التنظيف. وتحذر مجموعات بيئية عدة من العواقب المحتملة على الأمد البعيد لهذه البقعة النفطية، وتفيد التقديرات الأخيرة التي أعلنتها السلطات بعد ظهر أمس، أن حجم التسرب بلغ نحو 400 ألف لتر، بينها 80 ألفا وصلت إلى المحيط. وتم رصد التسرب الثلاثاء الماضي من أحد الأنابيب التي تشغلها شركة "بلينز اول أميريكان بايبلاين" التي ذكرت أنها قطعت إمداد الأنبوب بالنفط ما إن اكتشف التسرب، موضحة أن النفط تسرب إلى المحيط عن طريق مجرى للتفريغ وقد تم إغلاقه. وقالت الشركة إنه بعد معرفة سبب التسرب لم يعد هناك نفط يصب في المياه، معبرة عن أسفها الشديد لهذا التلوث، مؤكدة أنها تفعل ما بوسعها للحد من تأثيره في البيئة، إلا أنها لم تكشف كمية النفط التي تسربت.وتستقبل السواحل المحيطة بسانتا باربرا عادة آلاف الزوار في عطلة نهاية الأسبوع التي أضيف إليها يوم إحياء ذكرى العسكريين الأمريكيين الذي قتلوا في المعارك (ميموريال داي)، لكن مع هذا التسرب سيبدل السياح وجهتهم على الأرجح. وعبرت مجموعات للدفاع عن البيئة عن أسفها لهذا التسرب، مؤكدة أن أخطاء ارتكبت، وقال أوين بيلي مدير مجموعة "مركز الدفاع عن البيئة" إنه ما زالت هناك أسئلة عديدة، خصوصا: لماذا لم يكن هناك نظام للتوقف الآلي على هذا الأنبوب الحديث نسبيا؟ ولماذا لم تكن الإجراءات الأولى أكثر فاعلية لوقف التسرب؟ وأضاف أن هذه المنطقة غنية بالحياة البرية وخصوصا أصناف الحيتان المهددة بالخطر، وهذا الساحل يحمل طابعا رمزيا ويجذب أشخاصا من جميع أنحاء العالم. أما كاترين فيليبس مديرة مجموعة سييرا كلاب، فذكرت أنه حان الوقت لمطالبة هذه الصناعة الغنية جدا بالمزيد، مضيفة أنه في كل مرة نسمع فيها عن تسرب للنفط نحبس أنفاسنا ونأمل ألا يكون خطيرا، ونأمل أن يتم احتواء تسرب سانتا باربرا بسرعة. وتساءلت فيليبس: كم مرة ستؤكد لنا الصناعة النفطية أن الصحة العامة والبيئة ليست على رأس أولوياتها عندما يتعلق الأمر بالاستثمار في منتجاتها؟ وأنشئ الأنبوب الذي يبلغ قطره 60 سنتمترا في 1987، وهو ينقل النفط من الآبار القريبة إلى أماكن تخزين عديدة في جنوب كاليفورنيا، ويبلغ حجم تدفق النفط فيه أكثر من 190 ألف لتر في الساعة. وقالت السلطات: إن جهودنا تتركز على حماية سلامة الأشخاص الذين كانوا في المكان أولا والتقليل من تأثير التسرب في البيئة ومحاولة تجنب وصول النفط إلى السواحل. وشهدت سانتا باربرا أكبر بقعة سوداء في تاريخ الولايات المتحدة في 1969 عند انتشار ملايين اللترات من النفط الخام في المحيط على أثر انفجار منصة نفطية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية