أخبار اقتصادية

محللون: السوق السعودية الخيار الأول في المنطقة للمستثمرين الأجانب

محللون: السوق السعودية الخيار الأول في المنطقة للمستثمرين الأجانب

مع اقتراب موعد فتح سوق الأسهم السعودية أمام رؤوس الأموال الأجنبية من أجل الاستثمار، يعتقد محللون ماليون أن السوق السعودية ستكون الخيار الأول للمستثمرين الجدد في المنطقة، بسبب حجمها الكبير ووجود قطاعات قوية جاذبة مثل البتروكيماويات. لكنّ المستثمرين الأجانب الموجودين سابقا في أسواق المنطقة قد يصعب عليهم التحول للسوق السعودية قريبا كما يقول المحللون، بسبب وجود عقودهم مع شركات قد تمنع خروج الأموال بشكل سريع ومفاجئ. وقال لاحم الناصر المستشار والمتخصص في المصرفية الإسلامية إنه مع اقتراب موعد فتح سوق الأسهم أبوابها أمام المستثمرين الأجانب يُرشح أن تكون الخيار الأول للمستثمرين الجدد الراغبين في الاستثمار في المنطقة. وأضاف أنه تصعب مقارنة أي سوق في المنطقة بالسوق السعودية، حيث إنها الأكبر وتتميز بوجود قطاع البتروكيماويات، لأن المملكة تملك أكبر احتياط نفطي في العالم، إضافة إلى قطاع المصارف الذي يعد أقوی قطاع في السوق ويتمتع بالدعم الحكومي. وذكر بارع عجاج المحلل المالي ومدير إدارة الأصول في مجموعة النفيعي المالية، أن تحركات الاستثمارات الأجنبية في السوق السعودية ستكون لها أسباب تحركاتها نفسها في سوق دبي خلال الأشهر الاربعة الأولى من العام الجاري، وهي جاذبية السعر وتوقعات نتائج مالية أفضل للشركات. وتابع أن السوق السعودية تعد الأقوى والأكثر صرامة في تنظيم دخول الأجانب إلى السوق من الناحية القانونية، تأتي بعدها السوق القطرية التي تتفوق على سوقي دبي وأبوظبي وغيرهما من الأسواق الخليجية، إلا أن بورصة الدوحة تعاني نقص السيولة وتحتاج إلى إدراج مزيد من الشركات. وقال عجاج إن المستثمرين الأجانب الموجودين حاليا في أسواق المنطقة يصعب عليهم التحول للسوق السعودية حال فتحها بسبب التنظيمات والعقود مع الشركات التي تمنع خروج أموال ضخمة بشكل سريع. وأضاف أن الأموال الأجنبية ستركز على قطاعي البتروكيماويات والمصارف على وجه الخصوص باعتبارهما من القطاعات الاستثمارية في السوق، إضافة إلى القطاعات التي تتمتع شركاتها بقوة مالية وتتعامل مع المستثمرين على أساس الاستثمار وليس المضاربة. وذكر محمد العمرو مدير إدارة الأصول في شركة الخير كابيتال أن المستثمرين الذي سيختارون السوق السعودية من الشركات التي تهتم بمؤشرات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضاف أن المستثمرين سيركزون على القطاعات المحمية التي تتمتع بهوامش ربحية وعوائد كبيرة. وقال محلل مالي فضل عدم ذكر اسمه إن جميع الأسواق في المنطقة أصغر من السوق السعودية ويصعب مقارنتها بها، حتى على مستوى عقود المبادلة الأجنبية التي تعد أكبر من سوق دبي بكثير. وذكر المحلل أن شركات السوق تنتظر منذ زمن فتح السوق السعودية للمستثمرين الأجانب لما تتمتع به من ميزات تجعلها متفوقة على بقية أسواق المنطقة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية