التقنية تهدد بيئة العالم

قال برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) إن جميع الأجهزة الإلكترونية المهملة في العالم تقريبا يتم التعامل معها بشكل غير قانوني، حيث ركز مجرمون أعمالهم على التعامل مع مواد تصل قيمتها إلى 18.5 مليار دولار سنويا. وقال البرنامج في تقرير صدر في جنيف إن معظم النفايات، التي تحتوي على مواد خطرة ينتهي بها المطاف في بلدان إفريقية وآسيوية، حيث يتم التخلص منها أو إعادة تدويرها، مما يهدد صحة العمال والبيئة. وقال المدير التنفيذي لبرنامج "يونيب" أكيم شتاينر: "نحن نواجه كمية غير مسبوقة من النفايات الإلكترونية المتداولة في جميع أنحاء العالم". ووفقا للتقرير، يتم تجميع ما يصل إلى 41 طنا مما يسمى بالنفايات الإلكترونية كل عام، ويتم التعامل مع ما يصل إلى 90 % منها عبر قنوات غير شرعية. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حجم النفايات ربما يرتفع إلى 50 مليون طن في العامين المقبلين. وتعد غانا ونيجيريا من الوجهات الرئيسية لنفايات التكنولوجيا الفائقة في إفريقيا، تليهما كوت ديفوار والكونغو برازافيل. وفي آسيا، تنتهي العديد من الشحنات في الصين وهونج كونج وباكستان والهند وبنجلاديش وفيتنام. وقال "يونيب" إنه ينبغي على الحكومات أن تعزز قوانينها وتنفذ القوانين فيما يتعلق بالتجارة غير المشروعة للنفايات، التي يمكن أن تشتمل على الجريمة المنظمة. وأضاف أنه علاوة على ذلك ينبغي على صناعة الإلكترونيات وشركات إدارة النفايات ضمان عدم انتهاء الخامات الإلكترونية في الأيدي الخطأ.