«الزراعة» لـ"الاقتصادية" : فجوة حادة في الأطباء البيطريين السعوديين قد ترتفع إلى 80 %

«الزراعة» لـ"الاقتصادية" : فجوة حادة في الأطباء البيطريين السعوديين قد ترتفع إلى 80 %

قال المهندس سامي بن سليمان النحيط وكيل الوزارة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة إن نسبة النقص في الأطباء البيطريين السعوديين قد ترتفع إلى أكثر من 80 في المائة خلال الثلاث سنوات المقبلة، حيث يعود ذلك إلى افتتاح وحدات بيطرية ومحاجر جديدة، مشيرا إلى أن الوزارة ستحتاج إلى نحو 2000 طبيب بيطري خلال الثلاث سنوات المقبلة، وتوقع أن يستمر العجز في الأطباء البيطريين السعوديين إلى عام 2027 بنسبة 67 في المائة بما يمثل 4800 طبيب، مشددا على ضرورة التحاق السعوديين بكليات الطب البيطري. وأكد في تصريح صحافي عقب تدشينه يوم الطبيب البيطري العالمي في الرياض أمس أن مهنة الطبيب البيطري مهمة لحماية الثروة الحيوانية التي تدخل البلد، وكذلك للمنتجات والأغذية الحيوانية فضلا عن مشاريع الألبان والأجبان. وحول الوسائل التي تستخدمها الوزارة لتوفير طبيب بيطري سعودي قال :"نحن نعمل مع وزارة التعليم لفتح كليات جديدة للطب البيطري في كل من جازان ومكة المكرمة والحدود الشمالية وحائل حتى يتعلم أبناء هذه المناطق مهنة الطب البيطري معتبرا أن هذه الخطوات وسيلة لتعزيز وجود أطباء بيطريين في المناطق لسد جزء من الأطباء السعوديين، وقال لدينا اتفاقيات للتعاون مع البعض وأهمها مصر والسودان لتوفير أطباء بيطريين، ونحاول تثقيف المجتمع بأهمية الطب البيطري ونسعى إلى أن يكون هناك خطوات وحوافز لجذب الشباب في كليات الطب البيطري. وحول أهمية سد الفجوة من اللحوم أوضح أن السعودية تستورد ثمانية ملايين رأس من الأغنام من عدد كبير من الدول في العالم منها 1.5 مليون للأضاحي، و6.5 مليون تسهتلك في السوق المحلية، ولا يمكن أن يكفي الإنتاج المحلي المملكة لارتفاع معدلات الاستهلاك. حيث إن الثروة الحيوانية في السعودية تصل إلى 14 مليون رأس إضافة إلى مليون رأس من الإبل. وحول الكادر الخاص بالأطباء البيطرين قال إنه قيد الإجراء بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية. أما بالنسبة لبعض الأمراض التي تظهر ذكر أن هناك إجراءات للسيطرة على الأمراض التي قد تصيب الحيوانات مع اتخاد كل الإجراءات البيطرية، وحول ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة أكد أن الأسعار يحكمها العرض والطلب وهذا الأمر يتعلق بوزارة التجارة والصناعة والبلديات. ومن جهته قال الدكتور محمد المعيقلي البلوي مدير عام إدارة الثروة الحيوانية: لقد قامت الوزارة في الفترة الماضية بإعداد كادر خاص لمهنة الطب البيطري والوظائف المساعدة بشكل متكامل وتم رفعه للمقام السامي، وتم دراسته من قبل لجنة بهيئة الخبراء في مجلس الوزراء الذي نتج عنه المرسوم الملكي الكريم بتأجيل الكادر البيطري وصرف 20 في المائة بدل طبيعة عمل للأطباء والمساعدين والعمال البيطريين لمدة خمس سنوات تقوم من خلالها هذه الوزارة بتقييم العمل به وإعداد تقرير بذلك سوف يرفع للمقام السامي العام المقبل. وأوضح البلوي أن الوزارة خاطبت هيئة التخصصات الطبية لتصنيف الأطباء البيطريين إلا أن المسؤولين في الهيئة اعتذروا لعدم وجود كادر يصنف الأطباء البيطريين الأمر الذي يتطلب سرعة اعتماد الكادر البيطري، حيث قامت الوزارة بالمشاركة في إعداد قانون المهن الطبية البيطرية لدول مجلس التعاون ولائحته التنفيذية الذي تم إقراره من قبل المجلس الأعلى لدول المجلس وتوج بالمرسوم الملكي الكريم رقم م/33 وتاريخ 26/7 / 1434هـ الذي يتيح للوزارة أن تقوم بمنح الأطباء البيطريين السعوديين وغير السعوديين رخصة لمزاولة مهنة الطب البيطري في المملكة العربية السعودية وتقوم الوزارة ممثلة بقطاع الثروة الحيوانية حالياً بإعداد الترتيبات اللازمة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لمنح الأطباء البيطريين السعوديين ترخيصا بمزاولة المهنة. وأضاف قد حرصت الإدارة على تقوية القدرات الوطنية لنظم الاستقصاء الوبائي لمكافحة الأمراض والإنذار المبكر وتم زيادة أعداد الأطباء البيطريين والإخصائيين المتعاقد معهم من مصر والسودان لتغطية معظم مناطق المملكة. وتم عمل برنامج كامل للترقيم الإلكتروني في الإبل. وإعداد دليل شامل عن إجراءات الأمن الوقائي في مشاريع الدواجن. إضافة إلى عمل حملة لتقصي مرض "كورونا" شملت سبع دراسات حقلية عن المرض. وتنفيذ حملات تحصين ضد مرضي طاعون المجترات الصغيرة والسل البقري في عدد من المناطق. فيما قال د. فهد بن عبدالله عميد كلية الطب البيطري في جامعة الملك فيصل في الوقت الراهن تبلورت ونضجت هذه المهنة في مجتمعنا وأسندت إليها المهام الجسام على مختلف الميادين المتعلقة بالصحة العامة والحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها وحماية المستهلك والمساهمة في الأمن الغذائي وتطوير الصناعات الغذائية.
إنشرها

أضف تعليق