Author

وجه «زميرة» القبيح

|
20 عاما وحسن "زميرة" زعيم الميليشيات الشيعية في الضاحية الجنوبية لبيروت يخدع الشعوب العربية، ولأن حبل الكذب قصير انكشف قناعه وظهر وجهه القبيح، وتحول من بطل قومي في نظر بعض "السذج" إلى مكروه لدى الجميع. قضية "الممانعة" و"المقاومة"، التي اتخذها "زميرة" وحزبه كـ"تقية" لإخفاء معتقده "الإرهابي" لم تستمر طويلا وسقطت في أول اختبار، قضية نصرة الشعوب العربية والدفاع عنها لم تلبث إلا وانكشفت حقيقتها منذ بداية الأزمة السورية، وتيقن الجميع أن غرس "زميرة" وحزبه الإرهابي في الجسد العربي ما هو إلا لقتل الشعوب وتمزيق الأمة وتحقيق أهداف المد الفارسي في البلاد العربية. ربما السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم الإسلامي التي لم يستطع حزب "الشيطان" في لبنان خديعتها، وتعاملت معه طوال العقدين الماضيين كحزب إرهابي لا غاية من وجوده وتسليحه إلا الإضرار بالدول العربية وشعوبها. حتى في حرب 2006 وهي الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان، لم تنجرف السعودية مع حالة التعاطف العربي، بل تعاملت بمنطقية مع الحدث وسمت الأشياء بأسمائها عندما نددت بالعدوان وطالبت بوقفه، وفي الوقت نفسه حملت المسؤولية للحزب الشيطاني في بيروت، عندما وصفت فعلته بالمغامرة التي تضرر منها لبنان شعبا ودولة ودمرت كل بنيته التحتية، وهو ما اعترف به حسن "زميرة" بعد أن وضعت الحرب أوزارها. حقد "زميرة" على السعودية، وسواد قلبه تجاهها له ما يبرره، وهو معذور في ذلك لا شك، فهي الدولة الوحيدة التي لم تنخدع به ولم تطبل له، وهي أول من كشف حقيقته ووجهه القبيح للعالم أجمع، هي من وصفته بحقيقته كإرهابي لا مناضل كما أوهم العرب سنوات طويلة. ما بناه "زميرة" وحزبه الشيطاني في بيروت في سنوات سقط في لحظة عندما تعرض مشروع أسياده في طهران للتهديد، وسخر ما كان يسميه بسلاح المقاومة إلى سلاح لقتل الأبرياء في لبنان وسورية والعراق. يدا "زميرة" ملطخة بدماء الأبرياء من العرب والمسلمين، ويتحمل هو وأسياده الفرس تلك المجازر التي نراها يوميا في سورية والعراق وأيضا في بلده لبنان، ولم يعد له مكان بيننا كعرب ومسلمين، وسيأتي يوم يجتث فيه هو وحزبه من الأراضي العربية، ولن يكون له موضع قدم فيها فزمن الخديعة ولى إلى غير رجعة.
إنشرها