منوعات

استغلال مشاهير «تويتر» و«إنستجرام» و«سناب شات» لتسويق المنتجات وجذب العملاء

استغلال مشاهير «تويتر» و«إنستجرام» و«سناب شات» لتسويق المنتجات وجذب العملاء

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التسويق عبر مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فأصبح بعض أصحاب المتاجر والمنتجات يستغلون شهرة أحدهم وعدد متابعي صفحته ويعقدون معه اتفاقات، حول الإعلان عن منتجاتهم، قد تكون إعلانات خفية في بعض الأحيان، أو إعلانات مباشرة، ومن ثم يتم تسويق هذه السلعة على متابيعهم الذين بدورهم يتبعونها في الشراء أو الذهاب إلى المطعم أو المتجر المعلن عنه، واختلف البعض حول جدوى هذه الطريقة إلا أنهم أكدوا أنها رخيصة الثمن مقارنة بإعلانات الصحف والتلفزيون. في البداية تقول مديرة مبيعات في أحد محال العطور الشهيرة إن أحد العطور لم يكن يلاقي رواجا كبيرا, فقررت إدارة المحل التواصل مع الفنان الباتل وهي إحدى مستخدمات برنامج الإنستجرام وتمتلك في حسابها حوالي ثلاثة ملايين متابع، وطلبت منها الإدارة ترويج المنتج على صفحتها الخاصة، مشيرة إلى أنه بعد أن قامت بمدحه نفد العطر من فروع المحال نظرا لزيادة الإقبال عليه. من جهته طلب أحد الكافيهات، في منطقة غير مشهورة من أحد مشاهير تلك الوسيلة المجيء وتناول العشاء والتصوير في المطعم، والترويج له على صفحته التي تعج بالمتابعين، حيث إنه وبعد هذه المقابلة اشتهر المكان وأصبح يتطلب حجزا وانتظارا لتتمكن من الجلوس للعشاء أو الغداء, وتتم هذه الطريقة مع مختلف المجالات وفي شتى الأماكن فها هو مركز تجميل ازدادت شهرته بعد أن دعا أحد المشاهير لتجربته والثناء عليه. وأصبحت هناك مشكلة تواجه أولياء الأمور مع أبنائهم من المراهقين، حيث زادت طلباتهم بالذهاب إلى محل أيس كريم مغمور صورت فيه مستخدمة شهيرة للإنستجرام أو السناب شات, أو الذهاب لمطعم معين لرؤية أحد المشاهير الذين يتابعونهم, ليصبح هذا العصر عصر نجوم التواصل الاجتماعي كما كان سابقا عصر نجوم السينما وكرة القدم. من جهتها قالت لبنى السلطان الخبيرة في التسويق الإلكتروني إن التسويق بتلك الوسائل أصبح جزءا لا ينفصل عن استخدام هذه المواقع, خاصة في الفترات الأخيرة، حيث زادت عدد الإعلانات لمنتجات رديئة، بالرغم من أن توجه التسويق الإلكتروني بحسب الخبراء في البلاد الأجنبية يتجه نحو المصداقية والشفافية التامة مع العملاء، على عكس الواقع. وترى السلطان أن الجديد بالتسويق في السعودية هي أن المبالغ أصبحت تدفع لشباب لا يفهم البعض شهرتهم أو سبب نجاحهم أو سر جذب المتابعين لهم، مضيفا أن أسعار التسويق بتلك الوسائل منخفضة مقارنة بأسعار الصحف والمجلات والتلفزيون, حيث إن كل شخص له حرية تحديد سعر الإعلان سواء كان رخيصا جدا أو مقبولا أو مبالغا فيه وللشركات بالمثل حرية الاختيار فيمكنها دفع المبلغ أو البحث عن شخص آخر مستعد للدعاية بمبلغ أقل. ونوهت أن النقطة المفصلية بالتسويق عبر تلك الوسائل هي أن ثقة الناس بالمنتج تقل كلما لاحظوا شبه تسويق أو دعاية, خاصة للشركات التي تبحث عن التسويق لنفسها بطريقة جديدة, فسيقابل المستخدم لتلك الوسائل الرسالة الإعلامية بالتجاهل وعدم الاهتمام, وبالتالي الإكثار من استخدام تلك الوسائل بالتسويق سيعطي نتائج عكس المطلوب. وشددت السلطان على أنه من الممكن أن تكون تلك الوسائل مصدر دخل وحيدا للأفراد ولكن على الشخص أن يبذل الوقت الكافي لتعلم جميع جوانب الكسب من التسويق الإلكتروني مثل برنامج الإفيلييت وغيره كثير من البرامج التي لا تؤثر في مصداقية إعلاناته ولا تضايق المتابعين, وأن تكون لديه موهبة جديدة وحقيقية فلا يمكن للشخص أن يقلد غيره أو يسرق جهد شخص آخر ويصبح مشهورا بتلك الوسائل, إلى جانب الحرص على جودة المحتوى الذي يقدمه هذا الشخص للمتابعين والحرص على إفادتهم سواء بصورة جميلة أو معلومة مفيدة أو فيديو مضحك. ونصحت الشركات التي ترغب في التسويق عبر تلك الوسائل بالبحث عن طريقة للتسويق المجاني مع الحسابات المشهورة أو البحث عن طريقة أخرى تماماً فهذا يعزز جودة المنتج لدى الشخص الذي يعلن عن المنتج وكذلك لدى المتابعين, فمثلا شركة الشوكولاته الصغيرة عندما أعلنت عن منتجها الجديد قامت بالتواصل مع 30 شخصية مشهورة للإعلان عن المنتج مجاناً وكان في المقابل بإمكان الشخص المعلن العدول عن الإعلان إذا لم يعجبه طعم أو جودة المنتج. وفي النهاية حصلت الشركة على أكثر من 30 إعلانا وأكثر من 5000 متابع.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات