المفتي: إفشاء الأسرار العسكرية «خيانة».. يضعف الأمة ويخل بأمنها

المفتي: إفشاء الأسرار العسكرية «خيانة».. يضعف الأمة ويخل بأمنها

دعا الشيخ عبدالعزيز عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، رجال الأمن المسؤولين عن القوى الأمنية والعسكرية إلى حفظ أسرار الأمة، وعدم إفشاء الأسرار للعدو، واصفا من يفشيها بالخائن، المستحق للعقوبة. وقال آل الشيخ: "إن من أنواع الخيانة العظمى خيانة الأمة، وذلك بالتعرض لأمورها الكبار والسعي إلى تفريقها، والتعاون مع الأعداء ضدها فيما يفرق شملها ويخل بصفها ويضعف قوتها وكيانها وشأنها، فالخونة لا يبالون بما يصيب أمتهم، لأنهم تشبعوا بالخيانة، فخيانة الأوطان من الخيانة العظمى للأمة، وذلك بتخريبها وتدميرها والسعي للإخلال بأمنها، والتعاون مع الأعداء بنشر أسرارها ونقاط قوتها وضعفها". وأضاف: "إن تدمير الأوطان محرم، لأن وطن المسلمين أمانة في أعناقهم للمحافظة عليه وعدم الإخلال بأمنه واستقراره، وأن نكون عيونا ساهرة ضد من يخرب وطن المسلمين والسعي إلى نشر الشر فيه، أو زعزعة أمنه. كل هذه أخطار، فيجب على المسلم أن يتقي الله فيها وأن يعلم أن وطن الإسلام وطن عظيم. يقول صلى الله عليه وسلم: "لعن الله من آوى محدثا"، فالتستر عليه من أنواع الخيانة". وأوضح مفتي السعودية خلال حديثه في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس، أن حقيقة الخيانة هي الإخلال بالواجب والسعي في نقض المواثيق بالسر، فإن هذا مناف لكمال الإيمان، ومن أخلاق المنافق وليست من أخلاق المسلمين، مبيناً أن كيد الخائن مردود عليه. وزاد آل الشيخ: "إن خيانة الأمة من أعظم أنواع الخيانة، وذلك بالتعرض لما يضرها والسعي للتفريق في قضايا الأمة الكبيرة، أو أن تكون من الأعداء ضد أمتك فيما يفرق شملهم ويشتت كلمتهم ويؤلب على جمعهم ويذهب قوتهم فهذه خيانة، والخائنون لأمتهم هم الذين يقفون مع أعداء الأمة فلا يبالون بخيانة الأمة يظهرون في الظاهر أنهم معهم وهم بالباطن خونة لهم، مع الأعداء يساندونهم على أمة الإسلام لإضاعة الأمة وإضعاف كيانها، وإضعاف شأنها، ولكن يأبى الله إلا أن ينصر دينه ويعلي كلمته". وأشار إلى أن من خيانة الأمة الخيانة للحاكم، فواجب الأمة طاعة ولي أمرها والسمع والطاعة له في المعروف والتعاون معه فيما ينفع الأمة، ويوحد صفها، ويعلي شأنها، منبهاً التجار من الغش واحتكار الأموال والتربص حتى يبيعونها بأعلى الأسعار. ودعا آل الشيخ الإعلاميين إلى تحري الدقة، وقال: "أيها الإعلاميون اتقوا الله في أنفسكم واتخذوا إعلامكم لتأييدكم لأمتكم، إياكم والأكاذيب وتأليب الصراع والأشياء الكاذبة اتقوا الله سخروا كل ما بأيديكم من الإعلام والأجهزة الحديثة للدفاع عن الأمة وقضاياها وتوعيتها".
إنشرها

أضف تعليق