«الداخلية»: «داعش» يحرض الشباب ويجندهم لتنفيذ عمليات إرهابية في السعودية

«الداخلية»: «داعش» يحرض الشباب ويجندهم لتنفيذ عمليات إرهابية في السعودية

«الداخلية»: «داعش» يحرض الشباب ويجندهم لتنفيذ عمليات إرهابية في السعودية

«الداخلية»: «داعش» يحرض الشباب ويجندهم لتنفيذ عمليات إرهابية في السعودية

«الداخلية»: «داعش» يحرض الشباب ويجندهم لتنفيذ عمليات إرهابية في السعودية

«الداخلية»: «داعش» يحرض الشباب ويجندهم لتنفيذ عمليات إرهابية في السعودية

"لا تخرجوا من بلادكم، نفذوا عملياتكم في الداخل، ومبايعتكم مقبولة".. هكذا يحرض ويجيش أبو بكر البغدادي قائد تنظيم داعش الإرهابي الشباب السعوديين المغرر بهم لتنفيذ عملياتهم في الداخل، حيث أكد متحدث وزارة الداخلية أن التحقيقات أثبتت تورط "التنظيم" في خمس عمليات حدثت في الفترة الأخيرة في عدد من مناطق السعودية. وأكد اللواء منصور التركي المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، أن تنظيم داعش يحاول تجييش صغار السن وتحريضهم لتنفيذ عمليات إرهابية داخل السعودية، مبيناً أن "التنظيم" يستغل جهل هولاء الشباب وعاطفتهم في تحريضهم على القيام بمخططاتهم الإجرامية، ومن ثم يتخلون عنهم، ولا يقفون معهم، والأحداث الأخيرة دليل ذلك. #2# وأوضح التركي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في نادي الضباط في الرياض أمس، أن تشديد الإجراءات الأمنية يتم العمل به عند توافر معلومات أمنية عن محاولات لتنفيذ جريمة إرهابية، وأن الهدف رفع درجة الحيطة والحذر لدى الجهات الأمنية. وأبان اللواء التركي أن الجماعات الإرهابية تسعى دائمًا لاتباع أساليب جديدة في تنفيذ عملياتها، بعد أن لمست إخفاقاتها المتكررة في النيل من أمن واستقرار السعودية، حيث يتمكن رجال الأمن في كل مرة بدعم ومساندة من المواطنين والمقيمين من إحباط كل هذه الجرائم، والقبض في كثير من الحالات على المتورطين في تنفيذها قبل شروعها في تنفيذ جرائمهم، وذلك ما دعاهم إلى تغيير أساليبهم. #3# وحول الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي قال "إن الجماعات الإرهابية أساءت استخدام هذه المواقع، ولكن لا يمكن أن يحرم الناس من هذه المواقع وما تقدمه من خدمات، لمجرّد أن فئة ضالة أساءت استغلالها لهذه المواقع، ولكن ينبغي أن يعي كلٌ منّا مسؤولياته التربوية فيما يختص بأبنائه وأهله، لحمايتهم من مثل هذه الأفكار الضالة، وتقديم النصيحة لهم والتدخل في الوقت المناسب، وتلك مسؤولية اجتماعية على كل فرد". وزاد "أن هذه المواقع تخضع إلى رقابة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، التي تستطيع معرفة هويّة مستخدم هذه المواقع، عبر الضوابط التي تملكها الهيئة، والكفيلة بحماية هذا الفضاء من سوء الاستغلال". وأوضح التركي أن مهمة الجهات الأمنية هي ضبط من يرتكب تلك الجرائم، بعد الوصول إلى الأدلة الكافية التي تثبت تورّط المقبوض عليهم في هذه الجرائم، ومن ثم يتم تقديمهم إلى الجهات القضائية لتصدر هي أحكامها عليهم. #4# يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية القبض على أحد المشتبه في تورطهم في حادثة التعرض لإحدى دوريات الأمن بإطلاق نار من سيارة مجهولة الهوية، نتج عنه استشهاد رجلي أمن، أثناء تنفيذ مهامها الاعتيادية في شرق الرياض. وقال اللواء التركي "إنه تم القبض على المتهم يزيد أبو نيان في مزرعة كان يختبئ فيها في مركز العويند في محافظة حريملاء، وأقرّ خلال التحقيق الذي تم معه بقيامه بإطلاق النار على رجليّ الدورية وقتلهما، كما أقر بأنه تلقى الأوامر في ذلك من عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في سورية، وأنه التقى شريكه في ارتكاب هذه الجريمة من خلال تنسيق وترتيب قامت به عناصر تنظيم داعش الإرهابي في سورية، حيث التقاه قبل نحو يومين من ارتكابهما الجريمة، وتولّى هو إطلاق النار في حين تولى الآخر قيادة السيارة وتصوير الجريمة لإرسالها إلى التنظيم الإرهابي". #5# وأضاف اللواء التركي "أن المتهم أدعى أنه لا يعرف هوية شريكه في ارتكاب الجريمة، حيث إنه التقاه دون أن يتعرف على هويته"، وذكر أنه لا يعرف عنه أي معلومات سوى أنه يدعى بـ "برجس" ويتحدث بلهجة مغربية. وأبان متحدث الداخلية أن الجهات الأمنية تمكّنت من تحديد هوية المتهم الآخر بارتكاب هذه الجريمة، وهو المطلوب نواف بن شريف سمير العنزي، وقد تم تخصيص مبلغ مليون ريال لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه، محذراً من إيوائه أو تسهيل تحركه، أو إخفاء أي معلومات عنه، حيث سيكون عرضةً للمساءلة النظامية. وزاد "أن الجهات الأمنية ضبطت السلاح المستخدم، وهو من نوع بندقية رشاش بلجيكي عيار 7,62 مل متر، وقد أثبتت الفحوصات الفنية التي أجريت في معامل الأدلة الجنائية استخدام هذا السلاح في ارتكاب الجريمة، وكذلك ضبط ثلاثة أجهزة جوال، ومن خلال فحصها تم التثبت من ارتباط المتهمين بتنظيم داعش الإرهابي، حيث رصدت بينهم رسائل متبادلة ووسائط تؤكد قيامهم بارتكاب هذه الجريمة وتصويرها وإرسال اللقطة التي تم تصويرها إلى العناصر الإرهابية في سورية". وأشار إلى أن المتهمين تلقوا التعليمات من عناصر التنظيم للتواري عن الأنظار والاختفاء، كما ضبطت مبالغ مالية مع المقبوض عليه منها مبلغ نحو 4898 ريالاً، وجدت مدفونة مع السلاح المستخدم في الجريمة، وسلاح آلي آخر وسبعة مخازن ذخيرة، وعدد من الذخيرة الحية في حفرة بعمق نصف متر تقريبًا في أرض مسورة في منطقة برية تبعد كيلو مترًا عن المزرعة التي كان يختبئ فيها. وقال "إنه تم ضبط -في المزرعة التي يوجد فيها- سبع سيارات، كانت ثلاث منها في مرحلة تشريك، وما زالت تخضع للفحوصات الفنية من الجهات المختصة، وكذلك ضبط أدوات تستخدم في عملية التشريك ومادة بيضاء يشتبه في أنها من المواد المتفجرة، ومبلغ مالي نحو 4500 ريال". من جانبه، قال العميد بسام عطية من إدارة التحقيقات في وزارة الداخلية "إن المتهم يزيد أبو نيان البالغ من العمر 23 عامًا، تأثّر بهذا التشكيل الإرهابي والفكر التكفيري المنحرف ضد الدولة ورجال الأمن، من خلال تواصله مع تنظيم داعش الإرهابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تأصلت لديه الرغبة الملحة في الخروج إلى سورية، لتتلقفه الجماعات الإرهابية عبر هذه الوسائل، وتوجهه للبقاء في مكانه وممارسة أعماله الإرهابية ضد رجال الأمن"، مؤكدًا أن ذلك الإجراء يبيّن كيفية عمل هذه التنظيمات الإرهابية وفلسفتها في استهداف أمن وسلامة المملكة ومواطنيها. وأوضح العميد عطية، أن المتهم الثاني في قضية إطلاق النار على دورية الأمن في شرق الرياض، نواف العنزي، البالغ من العمر 29 عامًا، عمل في القطاع العسكري، وكان يحمل أفكارًا تكفيرية ضد الدولة ورجال الأمن، وهو مطلوب للجهات الأمنية في عدة قضايا حقوقية، وكان قد سافر إلى مناطق الصراع في سورية، وعمد بمساعدة أعضاء في تنظيم داعش الإرهابي لترحيل الصراع إلى داخل السعودية لإشغال قوات الأمن السعودية بالأمن الداخلي، عبر حرب نفسية أقرب ما تكون إلى حرب الشوارع، مؤكدًا أن مثل هذه العمليات ليست جديدة على قوات الأمن، التي تعي تماماً مسؤوليتها تجاه أفرادها ومواطنيها. وأكد أن هذه التنظيمات الإرهابية، عمدت إلى استخدام المتعاطفين معها من صغار السن، وقامت بتجنيدهم لأعمالها الإرهابية، عبر ما يمكن أن يسمى بـ "جيوش الأطفال"، لتحصل بالتالي على مكاسب إعلامية تسوّق لها الجماعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكسب هؤلاء المتعاطفين الذين تضعهم أمام خيار الموت فقط، لتستخدمهم كقطع انتحارية يتم حرقها وإتلافها في نهاية العملية الإرهابية. نتائج التحقيقات ــ بندقية رشاش بولندية الصنع (عيار 7،62 ملم) عثر عليها مدفونة في حفرة بعمق نصف متر داخل أرض مسورة بمنطقة برية تبعد مسافة كيل متر عن المزرعة التي كان يختبئ فيها الجاني بمركز العويند. وبإخضاعها للفحوص الفنية بمعامل الأدلة الجنائية، أثبتت النتائج أنها هي السلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة من خلال تطابق العلامات المتخلفة عن الأظرف الفارغة والمقذوفات النارية مع بصمة البندقية. كما عثر في الحفرة نفسها على سلاح آلي آخر مع سبعة مخازن ذخيرة، و166 طلقة حية، ومبلغ مالي وقدره 4898 ريالا سعوديا. ــ سبع سيارات ثلاث منها كانت في مراحل التشريك، إضافة إلى مادة يشتبه في أنها من المواد المتفجرة، وأدوات تستخدم في أغراض التشريك، مع مبلغ مالي مقداره 4500 ريال. ــ ثلاثة أجهزة هاتف خلوي، أحدها أُخفي داخل إطار سيارة ترك على جانب الطريق المؤدي إلى محافظة رماح، والجهازان الآخران دفنا بالقرب منه، وتبين من الفحص الفني لمحتويات الأجهزة الثلاثة وجود رسائل نصية متبادلة ما بين منفذي الجريمة والعناصر الإرهابية في سورية. ــ تحديد من يُدعى "برجس" الذي أخفى هويته عن شريكه المذكور باستخدامه اسماً مستعارا وتعمده الحديث بلهجة مغاربية إمعاناً منه في التضليل، وتبين أنه المواطن نواف بن شريف بن سمير العنزي، وهو من المطلوبين في قضايا حقوقية وجنائية.
إنشرها

أضف تعليق