جمعية حقوقية يمنية تكشف عن جرائم حرب للحوثيين وصالح في الضالع

جمعية حقوقية يمنية تكشف عن جرائم حرب للحوثيين وصالح في الضالع

كشفت مؤسسة حقوقية يمنية عن سقوط 70 شهيدا على الأقل من أبناء محافظة الضالع فقط في المواجهات التي شهدتها المحافظة منذ تعرضها لهجوم ميليشيات الحوثي وصالح الشهر الماضي. وقدمت مؤسسة "صح لحقوق الإنسان" المحلية ومقرها في الضالع (جنوبي اليمن) تقريرا تفصيليا عن حصيلة 23 يوما من الهجوم وما نتج عنه من الخسائر في الأرواح والممتلكات التي تعرضت لها المحافظة على يد القوات المهاجمة التي تصدرها اللواء 33 مدرع الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي يتمركز في مدينة الضالع. ويؤكد التقرير- حصلت "الاقتصادية" على نسخة منه- سقوط 70 شهيدا على الأقل من أبناء المحافظة بينهم نساء وأطفال جراء القصف المدفعي والصاروخي الذي تعرضت له قرى ومديريات المحافظة على يد القوات المهاجمة، والاشتباكات المباشرة التي دارت بين المهاجمين وأهالي المحافظة الرافضين لسيطرة ميليشيات "الحوثي، صالح" على مناطقهم. وأوضح التقرير الذي قدم حصيلة سبعة وعشرين يوما من العدوان على المحافظة الواقعة جنوب البلاد أن 70 شخصا من سكان المحافظة قد أصيبوا بجراحات مختلفة، وتضمن التقرير كشفا تفصيليا بأسماء الشهداء والجرحى وأسماء القرى والبلدات التي ينتمون لها. كما قدم التقرير إحصائية عن الدمار الذي طال منازل مواطنين ومساجد ومؤسسات خدمية في المنطقة، حيث كشف عن تضرر عدد 296 منزلا، منها 54 تعرضت للتدمير والحريق، وتعرض 12 مسجدا، وتسع مدارس و18 منشأة وناد، وستة مرافق صحية ومستشفى للقصف المدفعي. وكشف التقرير عن مقتل اثنين من المسعفين الطبيين والاعتداء على ثلاث سيارات إسعاف ومنع إسعاف مصابين وتدمير ونهب عدد من المحال التجارية في المدينة. وقد طالبت المنظمة المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك دون تردد لإيقاف هذه الهجمة الوحشية. كما كشف التقرير عن تدمير ونهب عدد من المحال التجارية ونهب سيارات الإسعاف والمواطنين من مزارعهم، واختطاف 200 ﻣﻮﺍﻃﻦ مدني، وعبرت مؤسسة "صح لحقوق الإنسان" عن خشيتها من استخدام المختطفين كدروع بشرية. وكشف التقرير عددا من الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات بحق سكان المحافظة، ننشرها كما جاءت، حيث ذكرت قيامها بمنع نقل بضائع من الوصول إلى الضالع سواء من العند أو من اتجاه قعطبة الشمالية، ومنعت وصول العلاجات الطبية لإسعاف المصابين، كما يتم مصادرة أي سيارة إسعاف ونهبها. كما أكدت حدوث عملية نزوح واسعة للسكان وعدم وصول أي إغاثات ومساعدات إنسانية في ظل نفاد كل المتطلبات الضرورية والمواد الغذائية الأساسية، كما قامت الميليشيات بقطع الكهرباء والمياه – والاتصالات عدة مرات عن جميع مديريات الضالع. وقالت المنظمة، إن من بين الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات في الضالع حرمان الموظفين في القطاع الحكومي من تسلم مرتباتهم، حيث تلقت المؤسسة شكاوى بعضهم بأنهم تحملوا عناء السفر إلى أماكن بعيدة وتفاجؤوا بعدم نزول أسمائهم في كشوف الرواتب. وترى المؤسسة الحقوقية بأن الضالع تتعرض إلى عقاب جماعي من الحوثيين .
إنشرها

أضف تعليق