FINANCIAL TIMES

«بيبسيكو» منافس تقليدي يواجه نوعا مختلفا من الضغط

«بيبسيكو» منافس تقليدي يواجه نوعا مختلفا من الضغط

حروب الكولا الممتدة منذ فترة طويلة بين "كوكا كولا" و"بيبسيكو" تعتبر من الشركات الأسطورية. لكن على الرغم من التشابه في منتجاتهما الرئيسة، إلا أن الشركتين مختلفتان جداً. تُركّز "كوكا كولا" على المشروبات، في حين تملك "بيبسيكو" أيضاً شركة كبيرة ومُربحة للوجبات الخفيفة حصلت عليها في الوقت الذي تعرّضت فيه مبيعات الصودا للضغط. فريتو لاي، مع علامات تجارية مثل دوريتوس، رقائق البطاطس من لاي وشوفان كويكر، دفعت أكثر من نصف نمو الأرباح التشغيلية في شركة البيبسي في الأعوام الأخيرة. و"كوكا كولا" لا تملك مثل هذا العمل لتعتمد عليه، لكن حتى إذا كانت ستنظر في الحصول على واحد، فقد تقع الشركة ضحية المعارضة الناشطة نفسها التي واجهت منافستها. ربما كان مهتار كينت، الرئيس التنفيذي لشركة كوكا كولا، يشعر بالضغط من انتقادات العام الماضي لحزمة المكافأة التي قدمتها الشركة للإدارة العُليا - وصفها وارن بافيت، أكبر مساهم في شركة كوكا كولا، بأنها "مُفرطة" - وعارضها المساهمون. لكن هذا كان لا شيء مقارنة بالضغط على شركة الوجبات الخفيفة التابعة لبيبسكو، التي تفوّقت على قسم المشروبات لدرجة أن نيلسون بيلتز، المساهم الأمريكي، حث إندرا نويي، الرئيسة التنفيذية للشركة، على فصل القسمين. وجادل صندوقه، تريان مانيجمنت، بأن هذا من شأنه إطلاق القيمة من خلال إنشاء "شركتين أصغر حجماً وأكثر قدرة على تنفيذ المشاريع". المؤسس المشارك لصندوق تريان، إيد جاردن، وصف شركة البيبسي بأنها "بيروقراطية ودكتاتورية"، زاعماً أن هناك "ثقافة متملّقين" حول نويي. لكن بعد مواجهة استمرت عامين، عقدت شركة البيبسي وصندوق تريان هُدنة في كانون الثاني (يناير). وهذا تضمن انضمام ممثل عن المساهم - الذي يملك حصة تبلغ 1 في المائة - إلى مجلس إدارة بيبسكو. كذلك صعَّدت بيبسي نشاطات أخرى مبهجة للمساهمين، بما في ذلك تقليص التكاليف، وأعلنت في شباط (فبراير) الماضي أنها ستعيد مليارات دولار إلى المساهمين هذا العام من خلال مزيج من توزيع الأرباح وإعادة شراء الأسهم. المفارقة أن الصعود في حراك المساهمين النشطاء عمل بدوره على الضغط على كينت لتحسين العوائد.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES