أخبار اقتصادية

اليونان تتطلع لاقتراض 16 مليار دولار من روسيا والصين

اليونان تتطلع لاقتراض 16 مليار دولار من روسيا والصين

يستخدم المسؤولون اليونانيون كل السبل المتاحة في جهودهم لاقتراض 15 مليار يورو (16.2 مليار دولار) لتفادي تخلفهم عن الدفع حيث يتطلعون إلى الحصول على قروض من الصين وروسيا. ونقلت صحيفة "كارفي" اليونانية أمس عن مسؤولين حكوميين أن البلاد تأمل في أن تقدم لها الصين قرضا بعشرة مليارات يورو في شكل دفع مسبق لقيمة الاستخدام المستقبلي لميناء "بيرايوس" وكمقدم بشأن استثمارها في شركة السكك الحديدية اليونانية. وتأمل البلاد أيضا في الحصول على مبلغ إضافي يراوح بين ثلاثة وخمسة مليارات يورو من روسيا طبقا لما ذكرته صحيفة "أجورا" الأسبوعية نقلا عن مسؤولين. وسيمثل ذلك دفعا مقدما للرسوم المرتبطة بخط أنابيب غاز مقرر يطلق عليه اسم "تركيش ستريم". وسيجلب خط الأنابيب الغاز الروسي للحدود اليونانية التركية. وكان رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس قد تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من هذا الشهر بشأن مد خط الأنابيب للأراضي اليونانية حتى يتسنى شحن الغاز بعد ذلك إلى وسط أوروبا. وقالت صحيفة "شبيجل"الألمانية إن اتفاقا بهذا الغرض يمكن توقيعه بحلول يوم الثلاثاء. وقال مسؤول يوناني بارز إن التوقيع على الاتفاق يمكن أن تكون له نتائج إيجابية بالنسبة لليونان التي واجهت صعوبات في سداد ديونها لسنوات رغم أنه اتضح أن الحكومات الماضية قللت بشكل كبير من حجم ديون البلاد. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول إن الإصلاحات التي يجري التفاوض بشأنها بين اليونان والدائنين الدوليين جوهرية لكن اليونان وكل منطقة اليورو تحتاج إلى قدر أكبر من المرونة لتعزيز الطلب المحلي ومنح الناس الأمل. وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي "اليونان تحتاج إلى المبادرة بالإصلاحات وعليها أن تجمع الضرائب وأن تقلل البيروقراطية وأن يكون هناك المزيد من المرونة في قواعد العمل". وقال أوباما إنه قال للحكومة الجديدة في أثينا "ندرك حاجتكم إلى أن تظهروا لشعبكم أن هناك أملا في القدرة على النمو ونحن سنكون داعمين لبعض المرونة بشأن الطريقة التي ستمضون بها إلى الأمام وبالتالي تستطيعون الاستثمار". وأعاد أوباما تأكيد موقفه بالقول "في مثل هذا الوقت حيث الطلب منخفض ووجود مؤشرات على الكساد رأيناها في أوروبا خلال السنوات العديدة الأخيرة، فإن تعزيز الطلب أيضا أمر مهم وكذلك مطلوب بعض المرونة في تحقيق الأهداف المالية".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية