المفتي: الطعن في أولياء الأمور والعلماء وذكر معايبهم عدوان وظلم

المفتي: الطعن في أولياء الأمور والعلماء وذكر معايبهم عدوان وظلم

دعا الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، إلى الكف عن ذكر المعايب ونقائص أولياء الأمور والعلماء، وأن لهم حق السمع والطاعة والتعاون معهم، واحترامهم وتوقيرهم وعدم الطعن فيهم، محذرا من الخصومات والدعاوى الكيدية، وأن ذلك عدوان وظلم. وقال آل الشيخ: "إن حسن التعامل من أسباب التوفيق والمحبة والمودة بين المسلمين، ومن ذلك البعد عن الخصومات والدعاوى الكيدية التي لا حاجة لها، فكم يبنى من ظنون سيئة من الدعاوى الكيدية وظلم الناس وأخذ حقوقهم بالباطل". ودعا المفتي إلى الكف عن ذكر المعايب والتعاون مع أولي الأمر في سبيل الخير والصلاح، وأن التجاوز ضدهم خطر كبير، مشيرا إلى أن الإسلام حرص على أسس التعامل بين المؤمنين بالكلمة الطيبة والتعامل الحسن والرفق بالأمور كلها، والبعد عن العنف والشدة والغلظة، وكف الأذى عن الناس عموما. وأشار مفتي السعودية خلال حديثه في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس إلى أن من أسس التعامل في الحياة العامة، مع الأصحاب بالحسنى والغض عن بعض هفواتهم والمناصحة لإبعادهم عن الشر وحثهم على الخير، ومصاحبة من فيه خير، والبعد عن مصاحبة من لا خير فيه، وأن يكون المسلم صادقا في صحبته ناصحا لغيره يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. وقال مفتي السعودية: "إن من صور التعامل مع زملاء العمل أداء الواجب، وعدم التطلع إلى ما في أيدي الناس والتعامل مع الضعفاء والمساكين بالإنفاق عليهم والإحسان إليهم ومواساتهم وبالرفق بهم، حتى لا يضطروا إلى سؤال الآخرين، والتعامل مع كبار السن وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا"، فإن إكرامك يزيدك وقارا وخيرا". ودعا آل الشيخ إلى أن يكون التعامل بأخلاق الإسلام في كل المجالات، فالإنسان إذا أدى ما عليه من حقوق صار الناس كلهم بخير، مؤكدا أهمية أن يتعامل الباعة والمشترون في محال البيع بالصدق والأمانة وعدم الغش والخيانة. وحث المسلمين إلى التناصح فيما بينهم والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم من الباطل، مستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما، فقال: رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره، قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره".
إنشرها

أضف تعليق