قال سليمان الحمدان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إن الشركة السعودية الخليجية ستبدأ تسيير رحلاتها في المطارات الداخلية السعودية في الربع الأخير من هذا العام. وأكد الحمدان حرص الهيئة على جذب شركات طيران دولية للمساهمة في تغطية الاحتياج الداخلي نظرا لكثرة الطلب.
ودشن أمس الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية المرحلة الأولى من قرية الشحن الجوي في مطار الملك فهد بالدمام، التي تمتد على مساحة نصف مليون متر مربع. وقال الحمدان إن شركات الطيران بعناية واهتمام من الهيئة التي لديها خطط لتطوير وتفعيل النقل الداخلي. وأضاف أن مطار الملك عبدالعزيز الجديد في جدة يتوقع تدشينه منتصف العام المقبل، إضافة إلى الصالة الخامسة في مطار الملك خالد في الرياض بنهاية العام الحالي. وسيتم التشغيل التجريبي لمطار المدينة الأحد المقبل فيما سيتم تحديد موعد الافتتاح الرسمي قريبا، وفقا لرئيس هيئة "الطيران".
وأشار إلى اعتماد دراسات لتطوير كل من مطارات رفحا وطريف والقيصومة، في حين سيحظى مطار الهفوف بعناية خاصة من ضمن المشاريع المتوقع ترسيتها العام المقبل. وقال الحمدان إن الطلب المتزايد على خدمات الشحن الجوي إلى المملكة التي يصلها 70 في المائة من السلع القادمة إلى منطقة الخليج من أسباب افتتاح القرية التي ستجعل من مطار الملك فهد الدولي في الدمام أحد أسرع المطارات نموا من حيث حركة المسافرين في المنطقة.
وأضاف أن قرية الشحن الجوي الأولى في المملكة ستلعب دورا بالغ الأهمية في تعزيز اقتصاد المملكة وستسهم في تسهيل عمليات الشحن، كما ستكون مركزا إقليميا للشركات العالمية. وقام مطار الملك فهد الدولي بتخطيط وتنفيذ إنشاء قرية الشحن بالتعاون مع مصلحة الجمارك السعودية وشركة مطار شانغي الدولي. وذكر الحمدان أنه سيتم افتتاح قرى شحن أخرى مماثلة، حيث تعد القرية الحالية النواة الأولى لانطلاق قرى أخرى في مطارات المملكة الدولية.
على صعيد آخر، تحدث رئيس هيئة "الطيران" عن إلزام خطوط الطيران بإسكان الركاب المتعثرة رحلاتهم وقال: "هناك إجراءات وآلية معتمدة لمثل هذه الحالات وليس صحيحا أنها لم تطبق".
وأضاف: "هناك إدارة معنية بالهيئة مختصة بحماية المستهلك وهي فاعلة ولديها قنوات تواصل في الإنترنت، وأيضا هناك مشروع لتطوير قنوات التواصل الاجتماعي في الطيران المدني وسيتم ملاحظة النوعية لهذه القنوات".
وقال المهندس يوسف الظاهري مدير مطار الملك فهد الدولي إنه يفخر بتوفير هذه القرية التي ستحدث تطورا كبيرا في أساليب التعامل مع الشحن الجوي في المنطقة.
وذكر أن القرية الجديدة ستسهل عمليات الشحن وستكون مركزا إقليميا للشركات العالمية، كما ستخلق فرصا اقتصادية جديدة وتوفر فرصا وظيفية إضافية في المنطقة الشرقية.
