إنفاق المستهلكين الأمريكيين يتقلص مع ارتفاع المدخرات

لم يكد الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي يرتفع في شباط (فبراير) في الوقت الذي زادت فيه المدخرات إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين وذلك في أحدث مؤشر على تباطؤ اقتصادي حاد في الربع الأول من العام. وبحسب "رويترز"، فقد قالت وزارة التجارة الأمريكية أمس إن الإنفاق الاستهلاكي زاد 0.1 في المائة بعد تراجعه 0.2 في المائة في كانون الثاني (يناير)، وقلص المستهلكون شراء المنتجات الباهظة الثمن مثل السيارات لكن موجة من الطقس البارد زادت الإنفاق على المرافق. وكان اقتصاديون استطلعت آراؤهم توقعوا نمو الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي الذي يسهم بأكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي بالولايات المتحدة 0.2 في المائة الشهر الماضي. وبتعديله لأخذ التضخم في الحسبان يتراجع الإنفاق الاستهلاكي 0.1 في المائة الشهر الماضي بعد زيادته 0.2 في المائة في الشهر السابق، وتباطأ الاستهلاك منذ الربع الأخير من العام الماضي عندما سجل أسرع وتيرة في أكثر من ثماني سنوات. وفي الشهر الماضي زاد الدخل 0.4 في المائة بعد زيادة مماثلة في كانون الثاني (يناير)، وقفزت المدخرات إلى 768.6 مليار دولار وهو أعلى مستوى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2012 مقارنة بـ 728.7 مليون في كانون الثاني (يناير)، وارتفع معدل الادخار إلى 5.8 في المائة مسجلا أعلى مستوى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2012 من 5.5 في المائة في كانون الثاني (يناير). وتباطأ النمو الاقتصادي الأمريكي في الربع الأخير من العام الماضي بما يتماشى مع تقديرات سابقة بينما سجلت أرباح الشركات بعد الضرائب أكبر تراجع لها منذ أوائل عام 2011 مع صعود الدولار الذي قلص أرباح الشركات العالمية. وذكرت وزارة التجارة الأمريكية في ثالث تقديراتها للناتج المحلي الإجمالي أن الناتج نما بمعدل سنوي بلغ 2.2 في المائة في الربع الأخير دون تعديل للتوقعات التي نشرت الشهر الماضي.