العالم

صقورنا في الحرب .. تاريخ من البطولات والإشادات العالمية

صقورنا في الحرب .. تاريخ من البطولات والإشادات العالمية

Both Targets Destroyed .. Both Targets Destroyed تم تدمير الهدفين .. تم تدمير الهدفين .. بحماسة وشجاعة خرج صوت النقيب طيار وقتها عايض الشمراني معلنا عن نجاحه في حسم المعركة الجوية التي واجه فيها منفردا طائرتين عراقيتين فوق سماء الخليج العربي إبان حرب تحرير الكويت. وفيديو تصدي الطيار الشمراني للطائرتين العراقيتين متوافر على اليوتيوب كشاهد على بطولات صقور الجو السعوديين. وتاريخ القوات الجوية الملكية السعودية مليء بالمحطات البطولية التي أثبت فيها صقور الجو السعوديون قدراتهم القتالية المتميزة وخصوصاً في عمليات الاعتراض للطائرات المعادية. ففي عام 1983 ووسط أتون الحرب العراقية الإيرانية تصدى الطياران محمد بن جارالله الحارثي وماجد بن فهد الغشيان لطائرة إيرانية معادية من طراز F-4 وتمكنوا من إسقاطها بعد معركة جوية. وقد أشار المحلل العسكري الأمريكي كينيث بولاك إلى القدرات المتميزة للطيارين السعوديين في العمليات الاعتراضية الجوية وذلك في كتابه الشهير "العرب في الحرب". وبحسب الموقع الرسمي للقوات الجوية الملكية السعودية فقد تخرجت الدفعة الأولى من الطيارين العسكريين السعوديين في عام 1951 وأعقب ذلك التأسيس الرسمي للقوات الجوية بعد أن كانت أعمال الطيران المدني والعسكري تسير بشكل متداخل. وفي عام 1956 حصلت المملكة على أول دفعة من الطائرات الحربية النفاثة "فامبير" التي كانت تنتجها شركة دي هافيلاند البريطانية. على أن تاريخ مشاركة الطيران السعودي في الحروب يعود إلى ما قبل ذلك التاريخ وبالتحديد إلى عام 1948 عندما شاركت طائرات سعودية في نقل المؤن والبريد إلى القوات السعودية البرية المشاركة في حرب فلسطين. وفي أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 شاركت المملكة بوضع مجموعة من الطائرات الحربية السعودية من طراز فامبير تحت تصرف القوات المصرية. وكررت المملكة موقفها النبيل هذا مع الأردن عقب حرب يونيو 1967 إذ وضعت طائراتها من طراز "هوكر هنتر" تحت تصرف القيادة الأردنية التي كانت قد فقدت أغلب أسطولها الجوي الحربي خلال العدوان الإسرائيلي. المشاركة القتالية الواسعة الأولى للطيران الحربي السعودي جاءت خلال شهر رمضان من عام 1389هـ عندما شارك الطيران السعودي في التصدي لعدوان اليمن الجنوبي على مركز الوديعة الحدودي خلال الحرب التي عرفت بـ "حرب الوديعة" وانتهت بإنتصار القوات المسلحة السعودية. وشاركت القوات الجوية السعودية في الإعداد لحرب العاشر من رمضان عندما استضافت مجموعة من الطيارين المصريين للتدرب والاطلاع على إمكانات الطائرات الحربية الغربية إذ كانت معظم المقاتلات المصرية وقتها من روسيا أو من دول الكتلة الشرقية. المشاركة الأوسع للقوات الجوية الملكية السعودية جاءت في عام 1991 خلال حرب تحرير الكويت. إذ شارك الطيارون السعوديون في أكثر من 6800 طلعة جوية جاءت 2000 منها فوق الأجواء المعادية. وقد كان لتلك الحرب دور كبير في تطوير القدرات القتالية للطيارين السعوديين إذ استمرت العمليات الجوية لمدة 6 أسابيع شاركت فيها القوات السعودية بطائرات F-15 والتورنادو. وفي عام 2009 شاركت القوات الجوية الملكية السعودية في صد العدوان الحوثي. وفي عام 2014 شاركت الطائرات السعودية في الغارات الجوية على مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية. ومن المحطات البارزة في تاريخ القوات الجوية السعودية صفقة طائرات الإنذار المبكر أو الأواكس في عام 1987. إذ أثارت تلك الصفقة غضباً واعتراضاً في الكونجرس الأمريكي من قبل الأعضاء المحسوبين على اللوبي الإسرائيلي نظراً للقيمة العسكرية العالية التي تشكلها هذه الطائرة. وحاولوا اعتراض الصفقة وإفشالها إلا أن الإرادة السياسية السعودية وإدراك الحكومة الأمريكية لأهمية العلاقات مع المملكة قادا إلى إتمام الصفقة. وتمتلك القوات الجوية السعودية اليوم قوة ضاربة من المقاتلات الحديثة وعلى رأسها طائرات F-15 والتورنيدو واليورفايتر إضافة إلى تشكيلة من طائرات الإنذار والتموين في الجو. هذه الترسانة جعلت المملكة تصنف من ضمن أقوى 20 سلاح جو في العالم بحسب موقع جلوبال فاير.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم