غرامة 50 ألف ريال ومصادرة المركبات الناقلة للنخيل المصاب بـ«السوسة الحمراء»

غرامة 50 ألف ريال ومصادرة المركبات الناقلة للنخيل المصاب بـ«السوسة الحمراء»

قال مصدر مطلع في وزارة الزراعة إن الوزارة تعتزم رفع عقوبة نقل النخيل المصاب بحشرة "السوسة الحمراء" إلى 50 ألف ريال وجواز حجز المركبة الناقلة له، وذلك في خطوة تهدف إلى منع انتشار المرض، حيث إن انتقال النخلة المصابة يؤدي إلى نقل العدوى بين النخيل بسرعة كبيرة، ويساعد في انتشار الحشرة في مزارع مختلفة من أنحاء المملكة. ومن جهته أكد لـ"الاقتصادية" الدكتور خالد الفهيد وكيل وزارة الزراعة أن الوزارة تعتزم رفع عقوبة نقل النخيل المصابة بالسوسة الحمراء إلى 50 ألف ريال وحجز المركبة، حيث إن القرار في مراحل الدراسة الأخيرة استعدادا لاعتماده، مشيرا إلى أن العقوبة كانت خمسة آلاف ريال، وارتفعت إلى عشرة آلاف ريال في الفترة الأخيرة. وأشار الفهيد إلى أن هذه الخطوات تأتي تعزيزا للجهود التي تبذل لمحاولة منع المخالفين من نقل الفسائل المصابة، التي ستوسع دوائر الإصابة في مناطق المملكة المختلفة، حيث إن أقصى مسافة تصل لها الحشرة هي ثلاثة كيلومترات، إلا إذا كان هناك نقل مخالف فإنها تصل مواقع على بعد آلاف الكيلومترات. وأوضح أن عملية مكافحة سوسة النخيل الحمراء تمر بسلسلة تنتهي بالغرامات، مشددا علی ضرورة تعاون المزارعين والجهات الرسمية ذات العلاقة للحد من هذا النوع من المخالفات، الذي من شأنه المساهمة في القضاء على الوباء، مؤكدا أنه على الرغم من وجود تعاون من أغلبية المزارعين إلا أن هناك فئة ترفض التعاون، وتعمل على نقل نخيل مصاب، ما يكون سببا لانتشار سوسة الخيل، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة بالتعاون مع الجهات الأمنية ستتعامل بحزم للحد من خطورة هذه الممارسات الخاطئة. وحول مصير نتائج مخلفات فرم النخيل المصاب بالسوسة الحمراء قال: نتائج مخلفات الفرم يتم الاستفادة منها، سواء في الأسمدة العضوية أو إعادة تصنيعه لإنتاج الأخشاب التي تستخدم لأغراض المختلفة. ونوه وكيل وزارة الزراعة إلى أن أعداد النخيل في المملكة وصلت إلى 24 مليون نخلة، وأن نسبة النخيل المصابة بالسوسة الحمراء تشكل 1 في المائة وأن إنتاج المملكة من التمور الذي بلغ أكثر من مليون طن، مشيرا إلى أن 31 دولة علی مستوی العالم لديها نخيل مصابة بالسوسة الحمراء، معتبرا أن ارتفاع الإصابة في المملكة يرجع إلى ارتفاع أعداد النخيل التي تزرع في المملكة، مقارنة بباقي الدول، لافتا إلى أن السوسة الحمراء دخلت إلى المملكة في عام 1407 عن طريق نخيل الزينة المستورد من الهند. يذكر أن وزارة الزراعة أعدت برنامجا لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء ولوقاية المزروعات، حيث يتم الوصول إلى مواقع النخيل المصابة بالحشرة في وقت قياسي، إضافة إلی تجهيز المصائد الفيرمونية التي تنشر والتي تسجيل القراءات وعدد النخيل المصاب وإزالتها، وقد أطلقت الوزارة سابقا حملة لمكافحة الحشرة عن طريق الحقن الشامل لخفض نسبة الإصابة، وعدم توسعها خلال فترة زمنية قصيرة، حيث إنها وسيلة حديثة للقضاء علی السوسة داخل الجذع، وهي كحل بديل للرش الخارجي للنخلة بشكل متكرر، والذي يتطلب كميات كبيرة من المبيدات ولتقليل تعرض الثمار للمبيدات.
إنشرها

أضف تعليق