«الخارجية السويدية»: السعودية بلد استثماري مهم لشركاتنا

«الخارجية السويدية»: السعودية بلد استثماري مهم لشركاتنا

«الخارجية السويدية»: السعودية بلد استثماري مهم لشركاتنا

قال لـ”الاقتصادية” مصدر مسؤول في الحكومة السويدية، إن حكومة بلاده ترغب في إقامة علاقات جيدة وواسعة مع السعودية، ووصف المملكة بأنها بلد استثماري مهم للشركات السويدية.
وأكد إريك بومان، السكرتير الإعلامي لوزيرة خارجية السويد، ضرورة أن يتمتع البلدان بعلاقات سياسية جيدة، وقال، إن الحكومة السويدية “تريد أن تواصل الحوار مع ممثلي المملكة من أجل التعاون في مختلف المجالات”.
وقال بومان، إن وزيرة الخارجية مارغوت والستروم أكدت في حديث لها أمس الأول أمام البرلمان السويدي، أهمية المملكة للسويد والدول الأوروبية.
وذكرت والستروم أمام البرلمان أن “السعودية دولة مهمة في المنطقة ولها أهمية كبيرة للسويد وأوروبا، حيث تستقبل ملايين الحجاج الذين يزرونها سنويا بما في ذلك آلاف السويديين”.
وأضافت وزيرة الخارجية “نكن الاحترام للإسلام كدين الذي يسهم بتعاليمه في حضارتنا المشتركة كما أن للسويد دورا قياديا في الحوار بين الثقافات والأديان”.
وتابعت “عديد من السويديين هم من المسلمين ويقدمون مساهمات قيمة لمجتمعنا”. وأكدت ضرورة أن تتمتع السعودية والسويد بالعلاقات الجيدة، وقالت، “الحكومة السويدية ترغب في استمرار الحوار لتعزيز التبادل في المجالات المدنية المختلفة حيث نرى تنامي الفرص المتبادلة للتعاون بين البلدين”.
وطالبت مجموعة من رجال الأعمال السويديين حكومة بلادهم عاجلا بتغيير سياستها الدبلوماسية تجاه السعودية، وذلك في أحدث رد سويدي على سياسات الحكومة أدت إلى تأثر العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
ونشر أخيرا 31 من قادة رجال الأعمال في السويد بيانا رسميا طالبوا فيه حكومة بلادهم بتبني علاقة إيجابية مع السعودية والابتعاد عن السياسة السلبية التي تنتهجها وزيرة الخارجية مارغوت والستروم.
وقال البيان الذي نقلته صحيفة “واشنطن بوست”، إن مجتمع الأعمال السويدي “يشعر بالقلق تجاه هذا الوضع، ويطالب بالاحتفاظ بعلاقات جديدة مع السعودية حفاظا على سمعة السويد كشريك تجاري في مشاريع الأعمال”.
وذكر رجال الأعمال أن هذه السياسة السلبية “ستثير مخاوف خسائر اقتصادية على بلادنا” تبعا للدور السياسي القوي الذي تلعبه السعودية في منطقة الشرق الأوسط.
ووفقا للبيان فإن “مجتمع الأعمال السويدي يأسف بشكل عميق، ويبدي قلقه من النتائج المالية السلبية التي قد تترتب من جراء توتر العلاقة مع السعودية”، وقال، إن العلاقات التجارية السويدية وسمعتها “ستكون على المحك”.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أخيرا عن وزارة الخارجية السويدية، أن السعودية أوقفت منح تأشيرات أعمال للسويديين، على خلفية التصريحات المسيئة الصادرة أخيرا من الوزيرة والستروم، وتضمنت انتقادا للنظام القضائي في المملكة وحقوق المرأة.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن أندرياس أستروم مدير الاتصالات في الغرفة التجارية في العاصمة ستوكهولم، أن العلاقة السياسية السلبية مع السعودية “لن تكون جيدة بالنسبة لمجتمع الأعمال السويدي، وأنه في المستقبل وعلى المدى البعيد سيؤثر في معدلات الوظائف في البلاد”.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، ذكر وزير الخارجية ورئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلدت، أن السويد كبلد صغير “مهم أن تكون لديه مصداقية”، ووصف الوضع الحالي مع السعودية بـ “المؤسف”.

الأكثر قراءة