أعلنت الجمعية السعودية لجراحة المخ والأعصاب إطلاق جائزة للمتدرب المتميز تمنح في نهاية كل عام دراسي، وذلك لحث المتدربين على التميز ومزيد من العطاء، وأطلق عليها جائزة زين العابدين جمجوم.

ويأتي اختيار الدكتور جمجوم نظرا لدوره الكبير في خدمة جراحة المخ والأعصاب على مدى 30 عاما، وخاصة في مجال التدريب وقيادته لـ "سعودي بورد" لأكثر من عشر سنوات.

وقال الدكتور عبد الرحمن العنزي رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب استشاري جراحة أورام المخ وجراحات قاع الجمجمة، خلال المؤتمر التاسع لجراحة المخ والأعصاب، الذي انطلق أمس في شيراتون الدمام، بحضور أكثر من 500 مشارك، و15 متحدثاً من خارج المملكة برعاية الدكتور عبدالله الربيش مدير جامعة الدمام ووكلاء الجامعة وعدد من الأطباء والمختصين، إن الجائزة ستخلق تنافسا كبيرا وشريفا بين المتدربين، مضيفا أن إطلاق اسم الدكتور جمجوم، يأتي تقديراً لما قدمه خلال مسيرته التعليمية.

وبين الدكتور العنزي أن المؤتمر استمرار لمؤتمرات، سبق لجامعة الدمام تنظيم ثلاثة منها، ولحرص اللجنة المنظمة على الخروج بمؤتمر يليق بمستوى الجمعية وجامعة الدمام بالتنسيق مع جمعية داندي والتر العالمية لجراحة المخ والأعصاب والمركز الوطني لجراحة طب الأطفال، تم التركيز في المؤتمر على البحث العلمي لما له من أهمية كبرى خاصة في مجال جراحة المخ والأعصاب. ولتفعيل هذا الجانب تمت دعوة نخبة من جراحي المخ والأعصاب في العالم.

وأوضح أنه تم عمل مسابقة لاختيار أفضل الباحثين على مستوى المملكة في جراحة المخ والأعصاب، وشكلت لجنة مكونة من مجموعة من أطباء عالميين لاختيار أفضل ثلاث أفكار بحثية. وجاء ذلك من حرص الجمعية على تفعيل دور البحث العلمي، وستستمر في اللقاءات المقبلة. وقررت الجمعية صرف مكافأة تشجيعية للمتفوقين قيمتها عشرة آلاف ريال، كما تم تفعيل خمس ورش عمل خصصت للسعودي بورد، مقدما الشكر لإدارة الجامعة لدعم قسم جراحة المخ والأعصاب.

وفي نهاية المؤتمر كرم الدكتور خالد الربيش مدير جامعة الدمام، البروفيسور زين العابدين جمجوم والدكتور أحمد صبري عمار من قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الملك فهد الجامعي بجامعة الدمام، الذي يعتد له السبق في تأسيس أول برنامج تدريب في المملكة وتأسيس البورد السعودي من قبل مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش.

وأكد مدير الجامعة أن الحضور والوجود في هذا المؤتمر له أهمية كبيرة من أجل بحث ما يستجد في جراحة المخ والأعصاب، وهذا يبعث في النفس السعادة والغبطة والسرور، وكذلك مشاركة طلاب وطالبات كلية الطب في الإعداد والتحضير للحملة التوعوية التي اختتمت أمس الأول تحت شعار "إدراكك حياة"، معبراً عن سعادته بوجود الطلاب وتنظيمهم، لها وكذلك بتركيبة المؤتمر والمتحدثين وورش العمل المتواصلة والمعرض المصاحب والأوراق العلمية والملصقات، لافتاً إلى أن ما يطرح في المؤتمر سينعكس إيجابا على جراحي المخ والأعصاب في المنطقة والمملكة.