Author

يا تلفزيون يا

|
تحت هذا المسمى "يا تلفزيون يا" كانت هناك رسوم كارتونية قديمة، ترصد بعض الصور والمظاهر وتحيلها إلى أفكار ساخرة. البارحة الأولى احتفت السعودية بعودة الدبلوماسي السعودي عبد الله الخالدي، الذي اختطفه تنظيم القاعدة في اليمن، وحاول التنظيم مقايضته بعدد من الإرهابيين والإرهابيات المعتقلين في المملكة، لكن مسعاهم خاب. رغم طول مدة اختطاف الدبلوماسي الخالدي، إلا أن جهود المملكة وأجهزتها الأمنية أسفرت عن الإفراج عن عبد الله الخالدي من خلال عملية هادئة ودؤوبة. وربما سيأتي اليوم الذي يتحدث فيه أبطالنا عن تفاصيلها. وفور وصول عبد الله الخالدي إلى الرياض، كان في انتظاره في المطار الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد والأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع والأمير عبد العزيز بن عبد الله نائب وزير الخارجية. ولاحقا أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتأمين مسكن لائق للخالدي. اهتمام القيادة العليا بالمواطن السعودي عبد الله الخالدي، يقدم صورة رائعة، كان ينقصها شيء واحد.. مواكبة تلفزيون السعودية لهذا الحدث على الهواء مباشرة. لقد تغيرت أدوار التلفزيون الوطني في أي بلد، وأصبح لديه مسؤوليات أعمق، وهذا الأمر يتطلب وجود عقليات تدير هذه المنشآت بمرونة وحضور يواكب ما تميزت به الفضائيات التي لا تعاني جمود البيروقراطية. إننا نعول على هيئة الإذاعة والتلفزيون الكثير، وننتظر تطويرا لأداء التلفزيون، وهذا أمر مأمول ومتوقع من وزير الثقافة والإعلام الشاب. لقد كانت الهيئات الثلاث التي أوجدتها الدولة استشرافا لأدوار أكثر تميزا وتألقا للإذاعة والتلفزيون ووكالات الأنباء السعودية وبقية أدوات الإعلام المرئي والمسموع، ولكن هذه الهيئات لا تزال تعاني بيروقراطية الموظف الحكومي الذي لا يبادر ولكنه ينتظر الأوامر.
إنشرها