سجلت 36 شركة مدرجة أسهمها في سوق الأسهم السعودية أرباحا تراكمية فاقت نصف رأسمالها، منها 11 شركة تجاوزت أرباحها التراكمية رأسمالها كاملاً، رغم أن بينها شركات رفعت رأسمالها خلال 2014 بنسبة اقتربت من 30 في المائة.

وأظهرت تقرير أعدته وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، أن 122 شركة مدرجة أسهمها في السوق السعودية، لديها أرباح تراكمية بنهاية العام الماضي 2014 من أصل 168 شركة، منها 78 شركة ارتفعت أرباحها التراكمية بنهاية 2014 مقارنة بنهاية 2013، فيما تحولت تسع شركات من خسائر تراكمية بنهاية 2013 إلى أرباح تراكمية بنهاية 2014، وهي التعاونية للتأمين، أسمنت حائل، ميدغلف، الخليجية العامة للتأمين، أكسا للتأمين، جازان، بتروكيم، ساب تكافل، وجبل عمر.

بينما سجلت شركة واحدة خسائر تراكمية بنهاية العام الماضي 2014، مقارنة بأرباح تراكمية في 2013، وهي شركة "وفرة". أما المتبقي من الشركات البالغ عددها 34 شركة، فقد سجلت تراجعا في أرباحها التراكمية بنهاية 2014، مقارنة بعام 2013.

كما يوجد شركة واحدة سجلت أرباحا تراكمية بنهاية 2014 كأول نتائج سنوية لها، حيث أدرجت في شهر تموز (يوليو) من عام 2013.

والشركات التي تجاوزت أرباحها التراكمية أكثر من رأسمالها تصدرتها "الخزف السعودي"، حيث بلغت نسبة أرباحها التراكمية لرأسمالها بنهاية 2014 نحو 307 في المائة، لتبلغ قيمة أرباحها التراكمية نحو 1.15 مليار ريال، مقارنة بـ 962 مليون ريال بنهاية 2013، أما رأسمالها فيبلغ 375 مليون ريال منذ عام 2013.

تليها شركة "الاتصالات السعودية" بنسبة 167 في المائة، لتبلغ أرباحها التراكمية بنهاية 2014 نحو 33.4 مليار ريال، مقارنة بـ 28.7 مليار ريال بنهاية 2013، أما رأسمالها فلم يتغير وبقي عند 20 مليار ريال.

ثالثا: جاءت شركة "ينساب" بنسبة 153.4 في المائة، إذ بلغت أرباحها التراكمية بنهاية 2014 نحو 8.7 مليار ريال، مقارنة بـ 8.4 مليار ريال بنهاية 2013، بينما رأسمالها بلغ نحو 5.7 مليار ريال.

ورابعا: "الزامل للصناعة" بنسبة 140.1 في المائة، بأرباح تراكمية بلغت 840 مليون ريال بنهاية 2014، مقارنة بـ 728 مليون ريال بنهاية 2013، ورأسمالها 600 مليون ريال.

#2#

وخامسا: شركة "الحسن غازي إبراهيم شاكر" بنسبة 131.3 في المائة، حيث بلغت قيمة أرباحها التراكمية بنهاية 2014 نحو 460 مليون ريال، مقارنة بـ 225 مليون ريال بنهاية 2013، بينما رأسمالها بلغ 350 مليون ريال.

سادسا: "بوبا" بنسبة 125.7 في المائة، بأرباح تراكمية بلغت 503 ملايين ريال بنهاية 2014 مقارنة بـ 250 مليون ريال بنهاية 2013، ورأسمالها 400 مليون ريال.

وسابعا: "موبايلي" بنسبة 116.2 في المائة، حيث بلغت أرباحها التراكمية بنهاية عام 2014 نحو 8.9 مليار ريال، بينما رأسمالها بلغ 7.7 مليار ريال. يشار إلى أن الأرباح التراكمية لشركة "موبايلي" قد تراجعت بنسبة تقارب 30 في المائة (3.8 مليار ريال)، حيث كانت تبلغ بنهاية 2013 نحو 12.8 مليار ريال، في نهاية 2014 بلغت 8.9 مليار ريال.

وثامنا: "أسمنت العربية" بنسبة 112.8 في المائة، حيث بلغت أرباحها التراكمية بنهاية 2014 نحو 1.1 مليار ريال، مقارنة بـ 999 مليون ريال بنهاية 2013، بينما رأسمالها مليار ريال بنهاية 2014، مرتفعا من 800 مليون ريال في 2013.

وتاسعا: "سامبا" بنسبة 107.7 في المائة، رغم أن البنك رفع رأسماله بنسبة 33 في المائة خلال 2014 من تسعة مليارات ريال إلى 12 مليار ريال. وبلغت قيمة أرباحه التراكمية بنهاية 2014 نحو 12.9 مليار ريال، مقارنة بـ 16.1 مليار ريال.

وعاشرا: "العثيم" بلغت نسبة أرباحها التراكمية إلى رأس المال بنهاية 2014 نحو 106.9 في المائة، حيث بلغت قيمة أرباحها التراكمية نحو 481 مليون ريال، مقارنة بـ 475 مليون ريال بنهاية 2013.

أما رأسمال الشركة فقد ارتفع بنسبة 100 في المائة خلال 2014 إلى 450 مليون ريال، مقارنة بـ 225 مليون ريال بنهاية 2013.

وفي المرتبة الأخيرة (الحادية عشرة)، جاءت "أسترا الصناعية" 105.3 في المائة، وبلغت قيمة أرباحها التراكمية نحو 780 مليون ريال، مقارنة بـ 830 مليون ريال بنهاية 2013، أما رأسمالها فقد بقي ثابتا عند 741 مليون ريال.

في المقابل، سجلت 46 شركة مدرجة أسهمها في سوق الأسهم السعودية، خسائر متراكمة بنهاية 2014، منها 22 شركة تجاوزت نسبة خسائرها التراكمية إلى رأسمالها نحو 45 في المائة، وذلك حسب تحليل سابق لوحدة التقارير الاقتصادية.

ماذا تعني الأرباح المبقاة ؟

تُعرف الأرباح المبقاة بأنها الجزء غير الموزع من الأرباح على المساهمين خلال السنة المالية السابقة، وبالتالي إذا حققت الشركة أرباحاً واتخذت إدارة الشركة من خلال جمعيتها العمومية قراراً بعدم توزيع هذه الأرباح على المساهمين، يتم ترحيل تلك الأرباح لبند الأرباح المبقاة وتتم إضافتها إلى حقوق المساهمين.

ومن حق الشركة استخدام هذه الأرباح في عدد من المجالات طالما أصبحت تحت سيطرة إدارة الشركة ولم تصرف للمساهمين.

وتلجأ الشركات لعدم توزيع الأرباح ودعم رصيد الأرباح المبقاة بهدف إعادة توظيف هذه الأموال من أجل الحصول على عائد استثماري أكبر مما لو حصل عليها المساهمون على شكل توزيعات نقدية، ومنها توفير سيولة أكبر للشركة وخاصة لمشاريعها وتوسعاتها المستقبلية.

كما يتأثر رصيد الأرباح المبقاة بعديد من العمليات أهمها؛ صافي ربح الفترة الذي حققته الشركة، أو الأرباح المحتجزة مطروحاً منها صافي خسارة الفترة. وأخيراً التوزيعات النقدية التي تقوم بها الشركة.

* وحدة التقارير الاقتصادية