منوعات

«الثقافة والإعلام»: نصف مليون عنوان وخدمات جديدة في معرض الرياض للكتاب

«الثقافة والإعلام»: نصف مليون عنوان وخدمات جديدة في معرض الرياض للكتاب

قال الدكتور عبدالعزيز العقيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام المشرف على الإعلام الداخلي: إن المعايير الرقابية التي تتبعها الوزارة في معرض الرياض الدولي للكتاب تظل ثابتة دون تغيير أو تبديل وذلك وفقا للثوابت الدينية والسياسية والتاريخية للمملكة، وحول وجود أي عناوين أو كتب محسوبة على جماعات جهادية ومتطرفة. وأوضح العقيل أن المنع يطول كل من يخالف تلك الثوابت والمعايير بغض النظر إن كان يخص أي فئة أو جماعة وتظل العبرة بتلك المعايير. وأضاف العقيل كل ما يخالف ثوابتنا يتم منعه، ولا توجد لدينا قوائم بالكتب والعناوين الممنوعة والوزارة تعطي هامش حرية أكبر، حيث إن الأصل في المادة الثقافية هو الفسح، والمنع استثناء لكل ما يتعارض مع الثوابت، وهي حالات نادرة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته وزارة الثقافة والإعلام صباح أمس في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض بمناسبة قرب افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب والمقرر أن تنطلق فعالياته مساء الأربعاء المقبل، وذلك بحضور الدكتور ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية المشرف العام على المعرض، والدكتور عبدالعزيز العقيل وكيل الإعلام الداخلي، والدكتور جبريل عريشي رئيس اللجنة الثقافية، والدكتور صالح الغامدي مدير المعرض ومساعده عبدالله الكناني. ومن جهته أكد الدكتور ناصر الحجيلان المشرف العام على المعرض أن إجمالي العناوين المنتظر عرضها بلغ أكثر من 600 ألف عنوان ورقي وإلكتروني، مشيرا إلى أن إدارة المعرض استفادت من الأخطاء والملاحظات التي تمت في الدورات السابقة، لافتا في ذات السياق توجه الوزارة للبحث عن مقر بديل يكفي لاستيعاب أعداد أكبر نظرا للضغوطات والطلبات الكثيرة للمشاركة في كل عام. وفي سؤال لـ"الاقتصادية" حول معايير اختيار ضيف الشرف التي ستكون دولة جنوب إفريقيا في هذه الدورة. وأوضح الحجيلان أن الوزارة تراعي التنوع القاري في اختيار ضيف الشرف كل عام وتحرص على أن يكون ضيف شرف كل عام من قارة أخرى غير الضيف السابق وتستعرض عدة أسماء قبل اعتمادها، مضيفا أن الوزارة تعتزم اختيار ضيف شرف محلي من إحدى مناطق المملكة للتعرف على التراث الحضاري والفكري في الداخل وآخر دولي، كما هو معمول به حاليا وذلك خلال الدورات المقبلة. إلى جانب عديد من الخدمات الجديدة التي وفرت، وتقدم طوال عشرة أيام مثل خدمة شحن الكتب، وخدمة بيع الكتب إلكترونيا، وخدمة البحث عن طريق الأجهزة الموزعة في أنحاء مختلفة من المعرض. وتابع الحجيلان قائلا، "الموقع الحالي يعد هو الأكبر في مدينة الرياض، والمساحة المخصصة لدور النشر والإضافات التي تمت خلال الأعوام السابقة ستبقى كما هي ما عدا الزيادة في منصات التوقيع في الدورة الحالية، إضافة إلى قياس رأي زوار المعرض للتعرف على اتجاهات الرأي في القراءة لا سيما وأن عدد زواره يفوق المليون شخص خلال 10 أيام فقط وبمعدل 100 ألف شخص يوميا". مؤكدا أن هناك هيئات وجهات حكومية وخيرية مشاركة في المعرض بجانب دور النشر والتوكيل التي اعتمدت من أصل 1273 جهة ناشرة تقدمت بطلب المشاركة في المعرض، مؤكداً أن دورة هذا العام ستشهد مشاركة دور نشرٍ وتوكيلٍ من نحو 29 دولة عربية وأجنبية. وحول دور البرنامج الثقافي في محاربة الفكر المتطرف، أضاف الحجيلان أن أغلب المحاضرات في البرنامج تتناول محاربة الأفكار الضالة والمنحرفة، وموضحا تلقي الوزارة شكاوى وملاحظات عديدة حول العناوين، حيث ساهمت في اتخاذ إجراءات نظامية، فيما يشكل 13 في المائة من تلك الملاحظات، كما خصصت الوزارة بريدا إلكترونيا ورقما هاتفيا لتلقي شكاوى وملاحظات الزوار. ومن جهته أضاف الدكتور صالح الغامدي مدير المعرض أن الأجنحة المخصصة لدور النشر لا تستوعب جميع الدور، وبالتالي الاعتذار عن مشاركة البعض منها لا يعني رفضها والوزارة تختار من ترى أنه الأفضل، وحول شكاوى الزوار من ارتفاع الأسعار أكد الغامدي حرص الناشرين على الالتزام بالأسعار المحددة، لا سيما أنهم حريصون على الالتزام بذلك تجنبا للعقوبات، كما تقوم الوزارة بدورها في الرقابة على الأسعار وتدعو الزوار للإبلاغ عن أي دار نشر تخالف ذلك. وشدد الدكتور جبريل عريشي رئيس اللجنة الثقافية في معرض الكتاب على حرصهم مراعاة التنوع الثقافي والتعدد المناطقي في اختيارات البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، مشيرا إلى أهمية دور الصحافة السعودية في مواكبة أحداث المعرض والمساهمة في نجاحه طوال السنوات الماضية، لافتا إلى تلقي الوزارة طلبات دولية من قارات العالم المختلفة للمشاركة في البرامج الثقافية المقامة على هامش المعرض. وقال عريشي، "إن اللجنة الثقافية مستقلة في خياراتها وقراراتها في تبني الفعاليات واختيار الأسماء المشاركة حيث راعت عدم تكرار بعض الأسماء المشاركة في الأعوام الماضية، إضافة إلى تنوعها الفكري والمناطقي ومنحت الضوء الأخضر من الوزارة في صناعة برنامج ثقافي متنوع". ويذكر أن الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام سيقوم بافتتاح فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب مساء الأربعاء المقبل، وذلك في مركز المعارض الدولية بالرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ويشارك في هذه الدورة 915 دار نشر وتوكيلا وهيئة ومؤسسة حكومية وأهلية وخيرية من دول العالم المختلفة انطبقت عليهم المعايير والشروط اللازمة من أصل (1273) تقدموا بالتسجيل عبر موقع المعرض الإلكتروني. ويستضيف المعرض في دورته الجديدة هذا العام دولة جنوب إفريقيا كضيف شرف بعنوان "الكتاب.. تعايش"، إذ يتم تخصيص جناح مميز لها لعرض تاريخها وأدبها وإصداراتها لزوار المعرض، وسيكون لها نصيب من الفعاليات والندوات الثقافية المصاحبة للمعرض.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات