أخبار اقتصادية

«برنت» يرتفع 8 دولارات ويسجل أكبر مكاسبه الشهرية في 6 سنوات

«برنت» يرتفع 8 دولارات ويسجل أكبر مكاسبه الشهرية في 6 سنوات

تعافت أسعار النفط في العقود الآجلة أمس حيث يتجه خام برنت لتحقيق أكبر مكاسبه الشهرية منذ أيار (مايو) 2009 مع تعطل إمدادات في بحر الشمال ونمو قوي للطلب الصيني على النفط. ووفقاً لـ "رويترز"، فقد ساهم انخفاض عدد منصات الحفر النفطية وتوقع تحسن الطلب على الخام في ارتفاع سعر برنت نحو 15 في المائة منذ بداية الشهر من 52.99 دولار للبرميل في آخر تسوية في كانون الثاني (يناير) الماضي. ويتجه الخام الأمريكي أيضا لتسجيل أول صعود شهري له في ثمانية أشهر ولكن بمكاسب أقل تبلغ نحو 1.9 في المائة، وصعد سعر مزيج برنت 1.04 دولار إلى 61.09 دولار للبرميل بينما زاد سعر الخام الأمريكي 99 سنتا إلى 49.16 دولار للبرميل. وقال توني نونان مدير مخاطر النفط لدى "ميتسوبيشي كورب" في طوكيو، إن وفرة المعروض ما زالت مستمرة وقد تحد من مكاسب النفط خصوصا وإن استمرت المخزونات الأمريكية في الزيادة حتى امتلاء الصهاريج. وانخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أكثر من 5 في المائة في ختام جلسة تعامل متقلبة أول أمس إذ طغت زيادة المخزونات الأمريكية على أثر مؤشرات على انتعاش قريب في الطلب العالمي على النفط. وكانت أسعار النفط على جانبي الأطلسي قد سجلت أعلى مكاسب بالنسبة المئوية في نحو أسبوعين عند التسوية بدعم من توقعات علي النعيمي وزير البترول السعودي بتحسن الطلب العالمي وبيانات صينية أفضل من المتوقع. وكشف أحدث تقرير للحكومة الأمريكية أن مخزونات الخام المحلية زادت الأسبوع الماضي إلى 434 مليون برميل مسجلة مستوى قياسيا مرتفعا للأسبوع السابع على التوالي، مع انخفاض إنتاج المصافي في حين تراجعت مخزونات البنزين والمقطرات. وأضافت الإدارة أن مخزونات الخام في مستودع تسليم عقود نايمكس في كاشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت 2.419 مليون برميل، وأن مخزونات البنزين انخفضت 3.1 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بهبوط قدره 1.5 مليون برميل، فيما تراجعت مخزونات المقطرات التي تشمل الديزل ووقود التدفئة 2.7 مليون برميل مقارنة بالتوقعات بانخفاض قدره 3.1 مليون برميل. وأشار التقرير الأمريكي إلى أن كميات النفط التي قامت المصافي بتكريرها انخفضت 199 ألف برميل يوميا وأن معدلات تشغيل المصافي انخفضت 1.3 نقطة مئوية، وارتفعت واردات النفط الخام الأمريكية خلال الأسبوع الماضي 198 ألف برميل يوميا. من جهة أخري، تراجعت إمدادات المعروض النفطي من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" هذا الشهر مع تعطل الصادرات من موانئ جنوب العراق بسبب سوء الأحوال الجوية بما يبطئ وتيرة نمو المعروض من ثاني أكبر منتج بالمنظمة. وأظهر مسح نشرت نتائجه أمس عن ارتفاع طفيف لإنتاج السعودية في علامة على أن المملكة أكبر منتج بمنظمة أوبك تتمسك باستراتيجيتها التي تركز على حصتها في السوق بدلا من خفض الإنتاج، ويستند المسح إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر بشركات نفط وأوبك ومستشارين. وأشار المسح إلى أن المعروض الفعلي من أوبك تراجع في شباط (فبراير) إلى 29.92 مليون برميل يوميا من 30.27 مليون برميل يوميا بعد التعديل في كانون الثاني (يناير). وأظهر المسح أن الصادرات من جنوب العراق تراجعت إلى 2.05 مليون برميل يوميا من 2.39 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي، وقالت مصادر إن الصادرات من شمال العراق التي تتألف من شحنات شركة تسويق النفط "سومو" الحكومية وحكومة إقليم كردستان العراق ارتفعت بواقع 50 ألف برميل يوميا. وكشف المسح عن أن ليبيا من بين دول "أوبك" التي شهدت انخفاضا ملحوظا في الإنتاج هذا الشهر حيث أغلقت موانئ وحقول نفط بالبلاد جراء القتال وواصلت الإمدادات انخفاضها في فبراير شباط لتصل إلى 270 ألف برميل يوميا في المتوسط، فيما لم يطرأ تغير يذكر على إنتاج الكويت والإمارات. وانهارت أسعار برنت في عام 2014 لتهوي من مستوى 115 دولارا الذي بلغته في حزيران (يونيو) بسبب تخمة المعروض العالمي، وتفاقم التراجع بعد أن قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أن تدافع عن حصتها في السوق أمام مصادر الإمدادات المنافسة بدلا من خفض الإنتاج. وارتفعت الأسعار أكثر من 35 في المائة من أقل مستوى لها في نحو ست سنوات 45.19 دولار الذي بلغته في كانون الثاني (يناير) بدعم من مؤشرات على أن هبوط الأسعار بدأ يتسبب في خفض الاستثمارات في الولايات المتحدة ودول أخرى من غير الأعضاء في "أوبك".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية