وعد الدكتور عزام محمد الدخيل وزير التعليم، بإعطاء ملفي نقل المعلمين وحوادث المعلمات عناية بالغة، والمحافظة على مكانتهم، مؤكداً أن ذلك من أولوياته التي سيعمل عليها، إضافة إلى توفير المناخ المناسب للعملية الدراسية.
وقال الدخيل لمديري التعليم:"أرغب أن تكون العلاقة مع إدارات التعليم قائمة على المعاملة الحسنة، وتعزيز التعاون والعمل بروح الفريق الواحد، راجياً أن نتعاون سوياً لإنجاز الملفات كافة وأن يكون عملنا خالصاً لوجه الله تعالى لخدمة أبناء وطننا وتعليمهم".
وأكد وزير التعليم على أهمية الطالب والمعلم في سير العملية التعليمية، وقال: "يهمني في المقام الأول الطالب والمعلم، فهما حاضر الوطن ومستقبله، لذا فأنا مع كل أمر يعينهم".
وشدد الدكتور الدخيل في خطاب أرسله لمديري التعليم، على أهمية المحافظة على مكانة المعلمين والمعلمات، بوصفهم بناة الأجيال وقدوة المجتمع، والعمل على تكامل الأدوار بين الإدارات كافة بما ينسجم مع روح الفريق الواحد، لتحقيق أهدافنا التربوية والتعليمية السامية.
وقال:" آمل الحرص الشديد على المعاملة الحسنة، وأن تعزز خطابات التوجيه للطالب والمعلم علاقة الود المتبادلة، وتحقق الأهداف التربوية، والعمل بجد على تهيئة الجو الدراسي الملائم".
بينما شدد في لقاء بمسؤولي تعليم الرياض على أهمية الإخلاص والصدق، داعياً إلى عدم محاباة لمعلم أو معلمة على حساب آخر في النقل أو الإجازات.
وقال:" إن ما يسعدني أن زوجتي متقاعدة، وليس لي في التعليم العام إلا ابنة واحدة فقط في المرحلة الثانوية وهي الأولى على مدرستها وحاصلة على الدرجة الكاملة في الدراسة وفي التحصيلي والقدرات قبل أن أكون وزيرا". وأردف الدكتور عزام قائلا: لقد زرت إحدى المدارس اليوم وودت أن أقبل رأس كل معلم في هذه المدرسة التي تقع في مبنى مستأجر غير مناسب ومحزن. وأنا مع المعلم وللمعلم وأنا وزير من أجل خدمة المعلم وعندي الصف الأول الابتدائي أهم بكثير من الجامعة فإذا تم تعليم الطالب بشكل جيد وصحيح من الصف الأول فانه لن يكون هناك أي معاناة معه في باقي مراحل التعليم.
#2#
وختم حديثه قائلا أنا لن أعمل على العناية والاهتمام بمبنى إدارات التعليم إلا بعد الانتهاء من العناية والاهتمام بالمباني المدرسية وتصبح المدارس مباني متميزة وبيئة جاذبة.
إلى ذلك وفي خطوة تعليمية للتغلب على نقص المعلمين في المدارس، ورفع مستوى التدريس، شرعت وزارة التعليم في تطبيق مشروع الفصول الإلكترونية التجريبي في عشرة مدارس كمرحلة تجريبية أولى. وبحسب المسؤولين في مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم "تطوير"، أن آلية عمل الفصول الإلكترونية يكون من خلال تقديم كامل المادة أو بعض الدروس عند الطلب، وذلك بربط الاستوديو بالفصل الإلكتروني بالصوت لجميع الفصول الإلكترونية، والصورة فقط للفصول الإلكترونية بمدارس البنين.
ويقدم المعلم الدرس من الاستوديو من مقر مشروع "تطوير" إلى فصل إلكتروني في مدرسة أو أكثر في الوقت نفسه باستخدام تقنيات التعليم، ويتفاعل المعلم والطالب مع بعضهما كتابةً من خلال السبورة التفاعلية وكذلك بالصوت والصورة، وتستخدم أجهزة الحاسب والمسح الضوئي والطابعات لإرسال الواجبات والاختبارات وتسلمها وتصحيحها، وتسجيل الدروس للاستفادة منها في وقت لاحق ووضعها على الشبكة العنكبوتية.
وأكد المشرفون أنهم انتهوا من تطبيق هذه التجربة في الفصل الدراسي الأول الحالي، والنتائج كانت مشجعة، مشيرين إلى استمرارهم في تطبيق التجربة في الفصل الدراسي الثاني، وذلك للحصول على دراسة مستفيضة للتقييم التربوي والتقني للتجربة.
ونفذت شركة "تطوير" مشروع الفصول الإلكترونية كمرحلة أولى تجريبية في العام الدراسي الحالي على مادتي العلوم والرياضيات للصف الأول المتوسط في عشر مدارس موزعة على ثلاث مدن، وفي نهاية المشروع سيتم تقييم التجربة تربوياً وتقنياً.
ويهدف مشروع الفصول الإلكترونية إلى التغلب على نقص المعلمين في المدارس، ورفع مستوى التدريس لدى المعلمين، وتوفير معلمين عند الحاجة.
ويتكون المشروع من مدير للمشروع، وأربعة معلمين، وأربعة استوديوهات إلكترونية و20 فصلا إلكترونيا مجهزا بأحدث تقنيات التعليم موزعة على عشر مدارس (ستة بنين وأربع بنات) من المرحلة المتوسطة ثلاث مدارس في مدينة الرياض وخمس مدارس في مدينة الزلفي ومدرستين في مدينة جدة، وشبكة إنترنت محمية عالية السرعة بين مقر مشروع تطوير والمدارس، واستشاري متخصص بالتقييم التربوي، كما اختارت شركة "تطوير" مبناها مقراً للمشروع، الذي يتضمن أربعة استوديوهات إلكترونية.


