الفن السعودي التشكيلي .. رسالة المدن والناس

يتطلع فنانون ومثقفون سعوديون في جدة إلى استمرار نهضة الفن في مدينة جدة تلك المدينة ذات الموقع المميز المطلة على البحر الأحمر. ويقدم الفن السعودي عبر التشكيل رسالة عن المدن والناس .. وتشهد جدة حراكا فنيا مميزا ويقدم فنانوها كثيرا من القصص المميزة وتحولت خلال الفترة الممتدة من ستينيات إلى ثمانينيات القرن الماضي إلى ما يشبه متحف في الهواء الطلق، بفضل الجهود التي تبذل فيها والأعمال الفنية التي يتم نشرها في المدينة. وباتت جدة تزخر اليوم بالصالات الفنية والمعارض وفنون الشارع التي يمارسها فنانون شباب بدعم كبير من المجتمع. وقال أحمد صيرفي العضو في المجلس السعودي للفنون وأحد أصحاب المتاجر الفنية في جدة لـ "الفرنسية" إن "الحراك الفني يعود فضله للملك عبدالله في إعادة الروح الإبداعية للمجتمع، وإلى الحركة الفنية والثقافية عموما، حيث يشير مراقبون إلى أن الوعي الفني زاد في الفترات الأخيرة، خصوصا في مدينة جدة التي باتت ترتبط في أذهان السعوديين بشعار "جدة غير"، الذي يوحي بأنها مختلفة عن باقي المدن، مؤكدا استمرار هذا التوجه على يد الملك سلمان حيث إنه دائما يعمل على تشجيع المثقفين والمبدعين، وأشرف على افتتاح معرض لفنون الشارع على أطراف الوسط التاريخي لجدة. وقالت الفنانة الشابة نورا، إن هناك أمورا كثيرة تحققت في الفترات الأخيرة، ونعدها مكتسبات خاصة لنا كنساء، مثل دخول المرأة إلى مجلس الشورى وأمورا أخرى كثيرة كدعم الثقافة والفنون والأدب وغيرها من المجالات الإبداعية التي يهتم بها كثير من المواطنين. وقال الفنان محمد حافظ، الذي يدير مع صيرفي غاليري "إن الفن المعاصر السعودي يعكس صورة عن البلد، والقنوات الإعلامية تقدم في بعض الأحيان صورة مغلوطة وغير صحيحة عن المملكة". وأضاف أن الفن المعاصر في السعودية "يعكس حالة البلد وفنها وأهلها وتعليقاتهم على العالم وما يحصل حولهم". ورأى أن الفنانين يتطلعون إلى "مزيد من الاحتضان من المجتمع"، وأردف "إن الفنان المبدع يمكن أن يقدم فكرته من دون صدام". وخلص إلى القول "الفنان السعودي العبقري يستطيع أن يوصل رسالة فيها تعليق بناء بطريقة ذكية غير صدامية، فالصدامية سهلة ولكن الصعب أن تقدم موضوعك ضمن إمكاناتك بطريقة ذكية لا تسبب أي صدامات".