الرياضة

دوري «جميل» غير محصن

دوري «جميل» غير محصن

دوري «جميل» غير محصن

دوري «جميل» غير محصن

سيكون دوري عبداللطيف جميل السعودي من بين مجموعة دوريات محترفة في قارة آسيا تحت مراقب من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن طريق شركات عدة من بينها "سبورت رادار" المتخصصة في متابعة نشاطات المراهنات، لمراقبة مبارياتها من التلاعب في النتائج. وأوضحت تقارير آسيوية أن مباريات دوري أبطال آسيا، كأس الاتحاد الآسيوي، ودوريات القارة المحترفة ستكون تحت رقابة شديدة للقضاء على التلاعب والمراهنات، لاسيما أن أكثرها غير محصن طبقا لاتحاد القدم الآسيوي. وأوضح لـ "الاقتصادية" مسؤول ومراقب قانوني أن المسؤولين الرياضيين في السعودية يعرفون تماما خطر هذه الآفة، ولديهم كامل المعلومات في قضية التلاعب في المباريات، وقال "في السعودية يوجد كفاءات شابة وكبيرة أمثال ياسر المسحل، يعرفون تماما خطر الموضوع، لكن على أرض الواقع لا يوجد خطوات أو بوادر عمل فعلية، لا يوجد عمل حقيقي وفق متطلبات الاتحاد القاري". واستغرب "اكتفت اللجنة بتعيين شخص غير مختص بمسمى نزاهة يراقب المباريات، لكن لا نجد منهم ومن غيرهم تطبيقا فعليا على أرض الواقع أو تقارير كما يحدث في الدوريات المحترفة فعليا". واستشهد المسؤول في دوري نجوم قطر للمحترفين، وقال "ليسوا الأفضل، ولكنهم أفضل من غيرهم في منطقة الخليج، أقاموا دورات وورش عمل مختلفة للاعبين والمدربين والحكام، قطعوا 60 في المائة من هذا المشروع على أرض الواقع". وكان الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد أكد عبر لقاء مفتوح في وسائل الإعلام العربية على هامش نهائيات كأس أمم آسيا أن 90 في المائة من التلاعب في نتائج مباريات كرة القدم سببها المدربون واللاعبون وليس الحكام، مشيراً إلى أن مواجهة هذه الظاهرة تحتاج إلى قوانين صارمة وجهود كبيرة من الدول وليس الاتحادات الرياضية. #2# كما اعترف أليكس سوساي الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن بطولات آسيا ودورياتها غير محصنة بشكل كامل من مكافحة التلاعب في المباريات والمراهنات، وقال: "دوريات عالمية غنية لا تزال تعاني مثل هذه الاختراقات"، هي سرطان ينخر في جسد الرياضة ولعبة كرة القدم بشكل خاص". من جانبه، أوضح المركز الدولي للأمن الرياضي عبر تقرير زود "الاقتصادية" بنسخة منه أن حجم سوق المراهنات الرياضية حول العالم يتراوح بين 200 و500 مليار دولار سنويا. وأوضح التقرير المعد من المركز "التقرير أمضى عامين من البحث وضم أكثر من 70 باحثا على مستوى العالم شمل تقييما ودراسة لمختلف المسابقات والمباريات الرياضية التي تزيد فيها عمليات المراهنات وبالتالي تزيد احتمالية دخول الجريمة المنظمة والتأثير في نتائج المباريات بهدف توجيه المراهنات والربح غير المشروع منها". وأوضح التقرير أنه "تشير المصادر إلى أن معدل قيمة المراهنات على المباريات الودية الدولية التي تلعب بين المنتخبات العربية والخليجية تراوح بين ستة مليون دولار و12 مليون دولار للمباراة الواحدة إذا ما كانت منقولة تليفزيونيا، أما في ما يخص المباريات في الدوريات المحلية ففي مصر على سبيل المثال معدل قيمة المراهنات على مباريات الدوري المحلي هو مليون ونصف دولار للمباراة الواحدة، أما في دول الخليج فتتصدر دول الإمارات، السعودية، وقطر بمعدل مليون دولار للمباراة الواحدة في الدوري المحلي". وزاد "غالبية هذه المراهنات تأتي من جنوب شرق آسيا وفي البلدان التي تعم فيها ثقافة الرهان كالفلبين، الصين، وسنغافورة وأيضا من بعض البلدان الأوروبية كتركيا ودول أوروبا الشرقية، ومع التوسع في عمليات الرهان على شبكة الإنترنت وانتشار مواقع المراهنات الإلكترونية أصبح من السهل جدا المراهنة على أي حدث رياضي وفي أي بلد في العالم بغض النظر عن حجم أهميته". وأوضح التقرير "الدول العربية والخليجية لم تكن أبدا بمنأى عن عمليات التلاعب بنتائج المباريات بدافع المراهنات، في أيلول (سبتمبر) عام 2010 لعبت البحرين لقاء وديا مع منتخب مزيف لدولة توجو، وأوضحت التحقيقات اللاحقة أن اللقاء قد تم تدبيره من قبل متعهد المباريات السنغافوري بيرومال راج بغرض توجيه المراهنات والكسب غير المشروع، وفي حدث آخر كان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد فتح تحقيقا في مباريات البطولة الدولية الودية التي احتضنتها مدينة الشارقة الإماراتية وضمت منتخبات الكويت، الأردن، كوريا الشمالية، والعراق في مطلع عام 2011، وليس ببعيد أيضا ما حدث في دوري كرة القدم اللبناني عام 2012 من فضائح تلاعب في نتائج المباريات بدافع المراهنات التي نتج عنها إيقاف وعقوبات لأكثر من 20 لاعبا وإداريا، ولا تزال التحقيقات جارية في عدد من البطولات والمباريات الرسمية والودية في منطقة الخليج وبعض الدول العربية التي يشتبه في حدوث تلاعب فيها". #3# وختم التقرير "اليوم الاتحادات الرياضية الدولية تجد نفسها في موقف صعب تجاه هذه الظاهرة، وقد بات ملحا على منظمي ومسيري البطولات الرياضية أخذ الحيطة والحذر من التأثير السلبي لهذه المراهنات، يتم ذلك من خلال الأخذ بعدة معايير تحد من ظاهرة التلاعب، وتكون قادرة على الكشف عنها والتصدي لها في حينها، من هذه المعايير ما يلزم ابتداء كالتثقيف للاعبين والحكام والإداريين وأيضا وضع اللوائح وتفعيل الأنظمة الصارمة تجاهها ومنها ما يتم في أثناء إقامة هذه البطولات من مراقبة لحظية لعمليات المراهنات والتغيرات المشبوهة فيها، دول واتحادات رياضية عديدة بدأت في أخذ دور الريادة في هذا الجانب لتحمي بطولاتها ورياضتها من هذه الظاهرة السلبية التي قد تعصف بنزاهة الرياضة وتفقدها قيمتها". الجدير بالذكر أن المركز الدولي للأمن الرياضي الذي يعمل جنبا إلى جنب مع المنظمات الدولية الكبرى كاليونيسكو، المجلس الأوروبي، وعديد من الاتحادات الرياضية الدولية والوطنية يسعى إلى القضاء على هذه الظواهر التي تهدد مستقبل الرياضية من خلال إطلاقه عدة مبادرات ومشاريع دولية كان ولا يزال لها الفضل في زيادة التوعية بحجم هذه الظواهر السلبية وأيضا المساهمة في كشف كثير من المنظمات والعمليات الرياضية المشبوهة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة