انطلاق فعالية " هذه هي البحرين " في بلجيكا .. البحرين بلد التعايش والسلام

انطلاق فعالية " هذه هي البحرين " في بلجيكا .. البحرين بلد التعايش والسلام

انطلقت في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم فعاليات " هذه البحرين " في نسختها الثالثة والتي ينظمها اتحاد الجاليات الأجنبية في مملكة البحرين بمشاركة وفد كبير يضم 200 شخصية يمثلون مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الدينية والجمعيات الأهلية يعرضون انجازات مؤسساتهم والتعريف بمملكة البحرين ومكانتها الحضارية والانسانية . وقد انعقد على هامش المعرض مؤتمر صحفي تحدث فيه كل من : السيدة بيتسي ماثيسون الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية في مملكة البحرين والسيد بيف بنتلي مدير مشاريع الاستراتيجية العالمية ، السيد مارك فان المؤسس المشارك بمركز المعلومات في شرق شبه الجزيرة العربية والسيد خالد الزياني نائب رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ، عيسى الكوهجي عضو مجلس النواب رئيس لجنة المالية والاقتصادية ، ، الشيخ محسن ال عصفور رئيس مجلس ادارة الأوقاف الجعفرية . وقد افتتحت السيدة بيتسي ماثيسون الامين العام لاتحاد جمعيات الجاليات الاجنبية في البحرين الفعالية بكلمة رحبت فيها بالحضور كما قدمت خالص التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وللعائلة المالكة وللشعب السعودي بوفاة القائد الفذ ورسول السلام الملك عبدالله بن عبد العزيز. واعربت السيدة بيتسي ماثيسون عن شكرها لجميع المشاركين من البحرين وبلجيكا، وعلى وجه الخصوص للراعي الرئيسي، رئيس إدارة مجلس مجموعة الفرسان، السيد فاضل البدو، لدعمه ومساهمته السخية لانجاح فعاليات هذه البحرين ، مؤكدة ان مملكة البحرين هي دولة ديمقراطية ناشئة تتطلع الى الاستفادة من تجربة بلجيكا الديمقراطية وان تبنيها لفعاليات هذه البحرين هو لإيصال النموذج البحريني متعدد الثقافات المتميز بالتعايش السلمي مشيرة الى ان البحرينيين والمغتربين على حد سواء يركزون على توفير قوتهم اليومي وليس على السياسة، لانه السياسة لا توفر القوت اليومي. وقالت السيدة بيتسي ماثيسون "لقد تعلمنا منكم انتم الاوربيون بان التنمية الاقتصادية والاجتماعية هما الجانبان اللذان يستحوذان على التركيز الاكثر، الامر الذي تحتاجه البحرين والمنطقة ذات التجربة الديمقراطية حديثة النشأ ويوجد في البحرين العديد من الاحزاب والجمعيات السياسية، وأوكد هنا بأن هذه الاحزاب والجمعيات السياسية لم تظهر على وجه الساحة، لكنها ظهرت كنتيجة مباشرة للمسيرة الديمقراطية والمشروع الاصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى الخليفة، ومن المؤسف أن جميع هذه الأحزاب السياسية قد ركزت على الجانب السياسي ولم يقدم اي منها خطط او برامج تتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمواطن البحريني ، هذه الأطراف السياسية قد قاطعت الانتخابات البرلمانية التي اجريت مؤخرا، وحتى ان الاعضاء ممثلي هذه الاحزاب السياسية في البرلمان كانوا قد قدموا استقالتهم من البرلمان وتخلوا عن المواطنين الذين وضعوا ثقتهم فيهم ومع ذلك فان الانتخابات التالية كانت قد اجريت في اجواء عادلة وشفافة تحت اشراف مراقبين مستقلين تمت استضافتهم من قبل مملكة البحرين، منهم اعضاء في أعضاء البرلمان الأوروبي، والبعض منهم يتواجدون معنا هنا هذا المساء. واشارت السيدة بيتسي ماثيسون الى ان البحرين يمثلها الآن برلمانا منتخبا أكثر من ثلثي اعضائه من المستقلين الذين يمنحون جل اهتمامهم لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير احتياجات المواطنين الاساسية ومجتمعات المغتربين في البحرين الان تتمتع بحقوق متساوية منحها جلالة الملك ويكفلها دستور البحرين. واضافت " فقد عاشت عائلاتنا في البحرين منذ اجيال وفيها ولد اطفالنا وتعلموا في مدارسها، وتملكنا عقارات واستثمارات واعمالنا قائمة ونعيش بسلام ووئام مع اخواننا البحرينيين، ونمارس شعائرنا الدينية بحرية ، لقد رحب بنا شعب البحرين ترحيبا كريما وتعايشنا بسلام " واختتمت السيدة بيتسي ماثيسون كلمتها بالاعلان عن انطلاق جمعية غير سياسية تحت مسمى هذه البحرين التي تتكون من مواطنين بحرينيين ومقيمين وتهدف الى التركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية معربا عن شكرها لقيادة البحرين وشعبها لكرمهم وضيافتهم متعهدة بالعمل من اجل دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في لبحرين. وقد تحدث السيد عيسي عبدالجبار الكوهجي عضو مجلس النواب رئيس لجنة المالية والأقتصادية بالمجلس مستعرضا للحضور التغييرات التي حدثت في مملكة البحرين منذ تولي جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم في البلاد واطلاق مشروعه الاصلاحي الرائد وما تلا ذلك من تنظيم الاستفتاء الوطني لمملكة البحرين وتسارع وتيرة المشاريع الاصلاحية التي حرص جلالة الملك المفدى على انشائها واهمها انشاء البرلمان بغرفتيه الشورى والنواب مستعرضا النائب الكوهجي مراحل التطويرات الدستورية التي تم ادخالها من ضمن مخرجات حوار التوافق الوطني في شقه السياسي كما استعرضت النائب الكوهجي نتائج الانتخابات النيابية والتي حققت نسبة 6و52 في المئة والانتخابات البلدية وماحققته من نسبة 1و 59 في المئة ، كما شرح النائب الكوهجي توجهات مملكة البحرين لتعزيز الديمقراطية وايمانها بالحوار الوطني كوسيلة للخروج من الازمات السياسية كما اكد الكوهجي اهمية المعرض للتعريف بمملكة البحرين في بلجيكا . والقى فضيلة الشيخ عبدالمحسن العصفور كلمة اشار فيها الى مكانة البحرين برغم صغر رقعتها الجغرافية الا انها كانت ولا زالت مهداً ومحطة لتلاقي شعوب العالم على امتداد التاريخ البشري وستبقى موطن التعايش والتجانس الاحترام لكل الأجناس والأعراق والقوميات والأديان . وهو السر في تميزها على مرّ التاريخ بين دول الجوار وهو السر في اجتذابها واحتضانها للكثيرين من محبي العيش الوادع والحياة الآمنة المستقرة الكريمة من أبناء الكثير من الجنسيات الأمر الذي جعلهم يختارونها محل اقامة دائمة مفضلة . واكد ان البحرين تنعم بقيادة وشعب أصيل ومن هنا كانت خطوة جلالة ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى فور تسلمه مقاليد الحكم من اعلان تدشين عهد الاصلاح وبالاستفتاء على ميثاق العمل الوطني الذي حظي بإجماع شعبي ودعم وتأييد غير مسبوق من جميع فئات الشعب وأطيافه كانت انطلاقة كبرى ومبادرة تاريخية لعهد جديد يعيش فيها الشعب أحلى الأيام التي لم يعشها بعد وكانت الخطوات الجادة تتسابق من أجل تدشين ذلك العهد الزاهر . واستعرض الشيخ العصفور انجازات جلالة الملك ومبادراته في اطلالة عهده الاصلاحي على المستوى الدولي ومنها مؤتمر حوار الأديان ومؤتمر التقريب بين المذاهب الاسلامية مؤكدا على التأييد . والمبادرات الحكيمة الكثيرة المعروفة التي وفرت اسباب العيش الكريم لجميع أبناء شعبه وتستحق أن تقابل بكل التقدير والعرفان والشكر والامتنان. وتطرق الشيخ العصفور الى المحاولات البائسة واليائسة التي حاولت أن تجعل مملكة البحرين ضمن دائرة محنة الربيع العربي الطاحنة التي خططت لها الدوائر الاستعمارية العالمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث باءت بالفشل مؤكدا أن الاستمرار في محاولة الزج بها رهان خاسر افشله وسيحبطه الوطنيون الأحرار ويقظة ابناء الشعب . واضاف يقول اننا في البحرين نطمح ان نساهم في رقي وازدهار مملكتنا وأن نكون على قدر المسؤولية في انجاح عهد الاصلاح الشامل والبناء الحقيقي للدولة الحديثة الذي دشنه جلالة ملك البحرين بكل مظاهرها ومعالمها وبنيتها المتكاملة والاسهام ضمن منظومة النظام الدولي الجديد في ارساء كل مشاريع التنمية والرفاه الاقتصادي والاجتماعي لشعبنا في حاضرنا وتأمين غد زاهر لأبنائنا . وقال انه من حسن الصدف أن يتفق انعقاد مؤتمر (هذه هي البحرين) في نسخته الثالثة في عاصمة أوربا غير الرسمية بروكسل بعد منح ملك البحرين في شهر سبتمبر الفائت جائزة منظمة التعايش بين الأديان والحضارات في احتفال اليوبيل الذهبي بمرور 25 على تأسيسها في الولايات المتحدة الأمريكية تقديراً وعرفاناً بإسهاماته المشهودة في مجال تحقيق الوئام والانسجام بين شتى مكونات مجتمعات مملكته المتعددة الأديان والثقافات واسهاماته على المستوى الدولي باحتضان المؤتمرات الدولية المعنية بنفس التوجهات والأطروحات الهادفة والتي كان آخرها رعاية جلالته لمؤتمر الحضارات في خدمة الإنسانية الذي استضافته البحرين في مايو الماضي بحضور عدد كبير الشخصيات الدينية من مختلف العالم. وأكد أن التنوع والثراء الذي يتميز به المجتمع البحريني يضم بين ابرز مكوناته أتباع الأديان السماوية كالمسلمين والمسيحيين واليهود وجميع الأديان الوضعية الأخرى وأن هذا التنوع قد ساهم في بناء وتطور المجتمع البحريني المتمازج وان القيم الانسانية والمثل والمبادئ السامية العليا ينبغي أن تكون هي القاسم المشترك للتعايش السلمي وتحقيق الانسجام بين افراد المجتمعات المختلطة المتمازجة الأديان من أجل بناء مجتمع المدنية الفاضلة الذي يقوم على احترام انسانية الآخر واحترام حرمة وجوده وحرمة أملاكه وعلاقاته بين بني جنسه في الحياة و حقه في توفير أسباب الأمن والرخاء والاستقرار والسّلام و العيش الكريم وهو الهم والحلم المشترك الذي يسعى إليه كل انسان مهما اختلفت اعتقاداته . كما اكد الشيخ العصفور أن الإرهاب والتطرف والعنف هو العدو الأول لكل الشعوب يهدد السلم العالمي ويقوض كل مشاريع التنمية والرخاء والرفاهية التي تخطط لها كل الشعوب فعلينا من خلال جميع المنظمات الدولية العمل الجاد والحثيث من أجل التوافق على نظام أمني ومنظومة حقوقية للتعايش السلمي بين كل شعوب العالم ورعاية المصالح المشتركة على أسس من العدالة والانصاف و توفير كل عوامل وأسباب الاستقرار والأمن . ودعا في ختام كلمته الى تحقيق السلام والسعادة والأخوة الانسانية وحب الخير لكل البشر عن طريق تطهير النفوس من الحقد والبغض والكراهية والأنانية والطمع والجشع والتطرف ونجعلها عامرة بحب الخير والسعادة للجميع وعامرة بالإنسانية و قيم العدل والمثل والمبادئ المثالية السامية . وتحدثت السيدة فوزية الجيب الأمين العام المساعد لشئون العلاقات والاعلام والبحوث بمجلس الشورى عن الخطوات الرائدة التي خطتها مملكة البحرين على صعيد تمكين المرأة وتنمية قدراتها وتفعيل مشاركتها في المجتمع مؤكدة ان المشروع الاصلاحي لجلالة الملك اعطى المرأة البحرينية جميع حقوقها السياسية والاجتماعية ومن بين الخطوات الرائدة مشاركتها في اللجنة العليا لإعداد ميثاق العمل الوطني ثم مشاركتها ترشحا وانتخابا في الانتخابات البلدية والنيابية اضافة الى تشكيل مجلس اعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأمير سبيكة بنت ابراهيم ال خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى . كما استعرضت السيدة الجيب مشاركة المرأة السياسية من خلال تعيينها في مجلس الشورى ووصول المرأة الى مجلس النواب ومشاركتها في الدورات الانتخابية المتتالية . كما استعرضت السيدة الجيب التشريعات والقوانين التي صدرت لتحمي حقوق المرأة الاجتماعية مؤكدة ان دور ومركز المرأة التنموي في مملكة البحرين اخذ في التطور موازنة التطورات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي تبرز وجها حضاريا متجددا لمملكة البحرين . واكدت ان الدور السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمرأة البحرينية سيمكنها من المشاركة بشكل اوسع في النهضة الشاملة لمملكة البحرين وفي المساهمة الفاعلة بجهود المجتمع الدولي على كل الأصعدة باعتبارها شريكا رئيسيا في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة. وقد تجول الحضور في ارجاء المعرض الذي اقيم في مسرح الفنون الجميلة ( البوزار ) وهو من الاماكن المهمة التي تقام فيها العديد من المعارض الشهيرة والفعاليات الدولية حيث حازت الفعالية على اعجاب الحضور والزوار.
إنشرها

أضف تعليق