الرياضة

لاعبو "الأبيض".. الأفضل في تاريخ الكرة الإماراتية

لاعبو "الأبيض".. الأفضل في تاريخ الكرة الإماراتية

يسعى المنتخب الاماراتي لكرة القدم الى تسجيل إسمه في سجل المنتخبات المتوجة في بطولة كأس آسيا (استراليا 2015) لأول مرة في تاريخ مشاركاته في البطولة منذ انطلاقتها عام 1956 في هونغ كونغ . وتعود أفضل مشاركة للمنتخب "الابيض" في كأس آسيا الى العام 1996 عندما استضافت الامارات النسخة الحادية عشرة وبلغ منتخبها المباراة النهائية وخسرها حينذاك امام الاخضر السعودي بركلات الترجيح علما ان منتخب الامارات يتشارك مع منتخبي قطر والسعودية في عدد المشاركات التاريخية في كأس آسيا والتي بلغت 9 في البطولة الاخيرة . ويعول المنتخب الاماراتي ، الذي بلغ نصف نهائي النسخة الحالية المقامة حاليا في استراليا ، على جيل رائع من اللاعبين الذين اثبتوا جدارتهم تحت قيادة المدرب الوطني مهدي علي ونجحوا في إزاحة المنتخب الياباني (حامل اللقب) بركلات الترجيح بعد أداء تكتيكي ممتاز . ويلعب المنتخب الاماراتي غد الثلاثاء في الدور نصف النهائي مع صاحب الارض والجمهور المنتخب الاسترالي الذي بلغ الدور نفسه بعد تغلبه على المنتخب الصيني بهدفين نظيفين. ويرى الاماراتيون حلم احراز اللقب الآسيوي ممكنا بالنظر الى الجيل المميز الذي افرزته ظروف الاستقرار الاداري والفني خاصة ان هذا المنتخب تدرج مع المدرب مهدي علي منذ مرحلة "الشباب" وصولا الى المنتخب الاول حيث نجحت الكرة الاماراتية مع مهدي علي في احراز لقب كأس اسيا للشباب 2008 وتأهل إلى كأس العالم في العام التالي في مصر وكان قريبا من الوصول للمربع الذهبي قبل أن يخسر بصعوبة أمام كوستاريكا (1-2). ونجح مهدي علي بتتويج مسيرته مع الامارات بإحراز الميدالية الفضية في دورة ألعاب اسيا في غوانغزو 2010 وبعدما قدم أداء مقنعا في اولمبياد لندن 2012 ورغم الخروج المبكر من المسابقة ، قرر الاتحاد منحه فرصة قيادة المنتخب الأول على أمل تحقيق طموحات التأهل إلى كأس اسيا 2015 ونهائيات كأس العالم 2018 بعد الخروج المبكر من تصفيات كأس العالم 2014 مع المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش، وكانت اولى بوادر التألق مع المنتخب الاول احرازه لقب خليجي 21 في البحرين . ويعتقد البعض ان هذا الجيل من اللاعبين هو الابرز في تاريخ كرة القدم الاماراتية ، وهذا ما يؤكد عليه علي ثاني اللاعب الاماراتي الدولي السابق الذي يؤكد ان المنتخب الحالي أفضل من المنتخب الذي تأهل الى كأس العالم 1990 في ايطاليا. ويشرح علي ثاني الذي سجل هدفا للمنتخب الاماراتي في كأس العالم 1990 في المباراة التي خسرها امام يوغوسلافيا (1-4) سر تفوق الجيل الحالي بالقول :" ما يميز هذا المنتخب انه يقدم خليطا من الاداء الممتع المقرون بالانتصارات وهذا ما كنا نفتقده سابقا". ويقول علي ثاني في حديث لوكالة "فرانس برس" ان "احراز هذا المنتخب للقب خليجي 21 في البحرين كان مؤشرا لما هو قادم، وكنا حينها نتوقع ان يحصد هذا المنتخب المزيد من النتائج ، لكن ما حصل في خليجي 22 الاخير في الرياض لم يؤثر على مسيرته خاصة ان هذه البطولة كانت بمثابة الاعداد لكأس آسيا 2015". ويرى علي ثاني ان المنتخب الذي تمكن من الفوز على منتخب اليابان بامكانه الفوز على استراليا والتتويج باللقب خاصة ان المنتخب الاسترالي سيلعب تحت الضغط بسبب المطالبة المتوقعة من جماهيره بتسجيل هدف مبكر وهذا ما سيلعب دورا عكسيا . ويعلل ثاني كلامه بالتطرق الى المباراة مع المنتخب الياباني الذي احكم سيطرته وصنع كما هائلا من الفرص والركنيات لكن ذلك لم يكن مجديا بشيء . ويتابع "ذهب اليابانيون الى ركلات الترجيح وهم على يقين انهم سيخسرون المباراة لان كل هذا الكم من الفرص التي ضاعت كان توحي انهم ليسوا في يومهم". ويؤكد علي ثاني انه وبصرف النظر عن ما سيتحقق في الدور نصف النهائي الا ان كل المؤشرات تضع منتخب الامارات في طليعة المرشحين للتأهل الى مونديال روسيا 2018 . ويشير اللاعب الاماراتي الدولي السابق الى ان المنتخب "الابيض" في طريقه الى احراز اللقب الآسيوي سيكون قد واجه جميع المنتخبات التي لعبت في كأس العالم الاخيرة في البرازيل (ايران في ختام الدور الاول ثم اليابان في ربع النهائي ثم استراليا في نصف النهائي ، وقد يواجه كوريا الجنوبية اذا ما فازت على العراق)، وهذا ما سيجعله متمرسا في مواجهة كبار القارة وسيساهم في تجسير الفوارق التي اظهرتها البطولة الاسيوية الاخيرة بين منتخبات شرق القارة ونظيرتها في الغرب. ويرى علي الثاني الذي لعب الى جانب مهدي علي في منتخب الشباب عام 1985،ان كلمة السر في تألق المنتخبين العربيين الاماراتي والعراقي هي المدرب الوطني الذي ينقل الى اللاعبين المعلومات الفنية مصحوبة بالروح القتالية وهذا ما اشار اليه مهدي علي نفسه بعد نهاية المباراة مع اليابان بأنه قال للاعبين : "بامكاننا ان نفعلها". وفي رده على سؤال حول سبب تفرد المنتخب الاماراتي في التألق مقابل انحسار المنتخبات الخليجية، يقول علي ثاني الذي اتجه للتحليل التلفزيوني "الامكانيات متوفرة عند الجميع واللاعب الخليجي اثبت موهبته في اكثر من مناسبة يبقى فقط ان توفر له الاستقرار الاداري والفني وهذا ما نجح الاتحاد الاماراتي في تكريسه .. وقد نجح مهدي علي في زرع ثقافة تحقيق الفوز على اي منتخب مهما علا شأنه وهذا ما تفتقده بعض المنتخبات العربية التي تدخل بعض المباريات وهي خاسرة قبل صافرة البداية".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة