منوعات

صاحب قلم «استاد الجوهرة» يؤدي العمرة على روح فقيد الأمة ويتصدق بمصروفه الشهري

صاحب قلم «استاد الجوهرة» يؤدي العمرة على روح فقيد الأمة ويتصدق بمصروفه الشهري

بكلمات عفوية وبراءة طفل لم يتجاوز الـ11 من عمره، قال فيصل الغامدي لـ "الاقتصادية": "ملايين الريالات لا تساوي شيئا مقابل هدية أبو متعب -رحمه الله". وتترقرق الدموع من عيني فيصل بن عبدالرحمن الغامدي وهو أحد أبناء محافظة جدة عندما يتذكر ابتسامة الملك عبدالله له، منطلقا نحو المنصة طالبا منه الاقتراب ليهديه قلما فاخرا، وذلك أثناء احتفالية افتتاح "استاد الجوهرة" في محافظة جدة في الأول من شهر رجب 1435هـ الموافق 1 أيار (مايو) 2014. وعبدالرحمن الغامدي على الرغم من طفولته إلا أنه رفض كل الإغراءات والأموال التي قدمت له والتي بلغت مليوني ريال لبيع القلم، إيمانا منه بحبه للملك عبدالله -يرحمه الله- فلم تغره العروض التي قدمت له مقابل ما يحمله القلم من معنى لدى الطفل، وقال: كنوز الدنيا لن تفي بمكانة القلم الذي سأورثه لأبنائي من بعدي. يذكر أن عبد الرحمن هو الطفل الذي حمل كرة احتفالية افتتاح "الجوهرة" ليسلمها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- الذي رد على وصول فيصل بابتسامة بعد أن تابع كل تفاصيل انطلاقته جوا نحو المنصة، قبل أن يهديه الملك قلما أخرجه من جيبه. وأوضحت أم فيصل الغامدي لـ"الاقتصادية"، أن ليلة الجمعة كانت من أصعب الليالي على طفلها فيصل، وقالت: أبلغت فيصل بنفسي نظرا لمعرفتي بواقع المصاب عليه، فبعد إعلان الخبر أخبرت فيصل الذي لم يصدقه إلا بعد أن سمعه من التلفاز، وأسرع وأحضر القلم ليتابع الأخبار غير مصدق وقام لصلاة الفجر وانهار بالبكاء والدعاء، ولم يستطع النوم فقد ظل متابعا للأخبار إلى أن تم دفن الملك عبدالله -يرحمه الله- وقام بإبلاغ والده رغبته بالتصدق بمصروفه الشهري الذي يقدر بـ1000 ريال وأداء عمرة على روح الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله. وأشارت إلى أن القلم له مكانة معنوية قوية وصلة قوية لفيصل، فدائما يحرص على استخدامه والمحافظة عليه. وفيصل الذي يدرس في الصف السادس الابتدائي في إحدى مدارس جدة الخاصة تواجد ضمن عدد من الطلاب خلال مراحل التدريبات على العروض الغنائية، وبناء على بنيته الجسمانية وقدرته على التواصل باللغة الإنجليزية مع المدربين اختاره المنظمون للرحلة نحو المنصة. وقبل أن يغادر الطفل المقصورة الملكية، طلب منه الملك الاقتراب وأهداه قلما فاخرا من ماركة "DUPONT" وأخذ الهدية والفرحة ترتسم على محياه.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات